يحاول ماجد بناء على المعلومات

أ. هـ *لا تندهش يا دكتور، فلم يطالبك أحد بإعلان الشجب و الإستنكار (الذي هو عادة العرب منذ القدم) بل طالبوك بأن يكون محتوى المقال مناسباً للعنوان. فأنت عنونتَ مقالك بــ "منتديات الحوار والتطرف في الطرح"، و أنا قلت لك أني لم أرَ -في حقيقة الأمر بعد إنهاء القراءة- ذكراً أو إشارةً أو تلميحاً أو تصريحاً أو شرحاً أو مثلاً أو جملةً إعتراضية لأي منتدى آخر غير إيلاف، فكان محورُ الحديث يدور حول إيلاف، و إيلاف فقط! "البابا شنودة والصحفي المثالي".. كتاب يجمع مقالات للبابا تبرز قضايا الحرية. فعن أي "منتديات حوار" كان ينوي الدكتور أن يتحدث؟ و هل يصح أن تؤخذ إيلاف ممثلاً رئيسياً و أوحداً و كافياً لطرح ظاهرة التطرف في المنتديات؟ أنْ تشجب و تندد و تستنكر على كل موقع في الشبكة العالمية فهذا أمرٌ غير ممكن، و أنْ تقيم الدنيا و لا تقعدها، و تندد و تشجب و تولول، و تنوح، و تصب غضبك على "إيلاف" لوحدها باعتبارها هي الممثل الرئيسي للمنتديات العربية(!!!!! ) فهذا ممكن، و لكنه عملٌ غيرُ صالح، و يخالف شروط البحث و الحيادية و الموضوعية و الدقة. أوضحتُ لك الخلل، و أنتَ ارتكبتَه مرةً ثانية! و هذا - لعمري- من لوازم التفحيط. *ثم تأتي "التفحيطة العظيمة"، يقول الدكتور بأنه من الممكن أن نتناقش و نتحاور في أي شيء مالم يمس المسلمات الدينية!

"البابا شنودة والصحفي المثالي".. كتاب يجمع مقالات للبابا تبرز قضايا الحرية

تعليق: قلتُ لك في ردي السابق أنه لا يوجد مسلّمات و بديهيّات دينية عند البشر. فلو أخذنا مسألة "وجود الله" التي تعتبرونها من أعز المسلّمات و أقواها عندكم، نجد أن نيتشه -الفليسوف الألماني المعروف- قال:"الإله قد مات! " ،و تبعه فلاسفة كثر، و أدلتهم أقوى و أشد تماسكاً من أيّ جبلٍ بمكة! كل شيء يمكن نقاشه يا دكتور، كل شيء! و إذا كنتَ ترى أن "وجود الله" هو مُسلّمة لديك، فرجاءً لا تعمم ذلك على جميع البشر، و تسحب عليهم أفكارك و معتقداتك و مسلّماتك. توقّع دائماً بأن هناك مَن يخالفك ، و لكن يبقى الأصل واحداً، و المنبتُ ثابتاً: "الإنسان"، و على هذا نحتكم. قلتَ: فالرسول كان يغضب عندما تُنتهك محارم الله، فأقولُ لك: محمدٌ(ص) هو رمزٌ من الرموز الإسلامية، و هو قدوة المسلمين، و لكنه ليس قدوة البشر أجمعين. هل تريد إثبات على ذلك؟ فلا تتحجج بما هو خاصٌ لكم دون غيركم، و تحاسبنا عليه. ------ قال الدكتور:[لا أريد أن أضيع وقتكم في شخصي المتواضع، وإنما أردت أن أبين أنني في مقالي الأخير حول التجاوزات في الطرح والتي تمس المسلمات العقدية في منتديات الحوار والذي مثلت فيه بمنتدى متعين بناء على رسالة أحد القراء، فإنني لم اتخذ موقفا أو أفرض رأيا إنما طرحت بعض الأسئلة والتي وجدت تجاوبا من القراء، وأؤكد على نقاشي غير مقصور على ذلك المنتدى وإنما أي منتدى أو موقع أو مكان يكون فيه نفس الطرح.

يقول عطا خلال سرده للكتاب: "لقد نبهتني لهذه المقالات الباحثة الشابة والمجتهدة "إنجي عماد"، حين أعدت بحثًا قصيرًا عن "الصحف القبطية في النصف الثاني من القرن العشرين"، في إطار متطلبات اجتياز السنة التمهيدية للماجستير بقسم الدراسات الإعلامية بمعهد الدراسات القبطية خلال العام الدراسي 2018-2019م، وكنت من جانبي قد قرأت هذه المقالات مُجمعة في مقال واحد، نُشر في كتاب صدر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في تسعينيات القرن العشرين عن الإعلام المسيحي لمجموعة من القيادات الدينية المسيحية وعدد من الأكاديميين والباحثين المعنيين بالصحافة والإعلام". أيضا يشير عطا أنه جذبه عنوان "الصحفي المثالي" كثيرًا، فأخذ يبحث عن أصول هذه المقالات، حتى أطلع على أعداد مجلة (الكرازة) بمجلداتها المحفوظة بمكتبة "سان مارك" التي تتبع كنيسة مار مرقس الرسول بمصر الجديدة، وهي مكتبة إطلاع مُتخصصة في الدراسات والمؤلفات التاريخية، أسسها "القمص مرقس كمال" ويتولى موقع أمين المكتبة "رامي جمال". ويضيف عطا أنه قام بتجميع مقالات "الصحفي المثالي"، من أعداد مجلة (الكرازة) 1975م، بهدف دراستها وتحليلها ونشرها، حتى تُتاح الفرصة لأن يقرأها ويستفيد منها القارئ العام على وجه العموم، والكُتّاب والصحفيون والإعلاميون على وجه الخصوص، واثقًا أنهم سوف يجدون فيها منفعة وفائدة، مثلما وجدت ومثلما استفدت.