ومن فوائد الآية الكريمة: البلاغة التامة في حذف الفاعل في قوله تعالى: (( وإذا قيل له اتق الله)) لم يقل إذا قال له فلان أو فلان ليشمل كل من يقول له ذلك ، لأنه لا يرد هذا الأمر لشخص القائل ولكن لكراهة ما أمر به لأنه لو قال إذا قال له الرسول من أن يكون الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم وهو لم ، أو إذا كان الذي قال له فقير فقال ويش هذا الفقير يقول ، لكن إذا حذف الفاعل صار رده للحق من أجل لكراهة الحق نفسه (( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم)). ومن فوائد الآية الكريمة: التحذير من رد الناصحين ، لأن الله تعالى جعل هذا من أوصاف هؤلاء المنافقين ، فمن رد آمرا بتقوى اله ففيه شبه من المنافقين ، والواجب على المرء إذا قيل له اتق الله ، أن يقول سمعنا وأطعنا ، مهما كان الذي أمره بتقوى الله يقول سمعنا وأطعنا ما هو لهذا الرجل ، ولكنه تعظيما لتقوى الله عز وجل. ومن فوائد الآية الكريمة: أن الأنفة قد تحمل صاحبها على الإثم ، لقوله: (( أخذته العزة بالإثم)) وسبق لنا أن العلماء في هذا قولين: ثم أن المعنى أنه بالإثم ،أو أن المعنى أن عزته أوقعته في الإثم ، ومن فوائد الآية الكريمة: أنه أو هذا الرجل من أهل النار ، لقوله: (( فحسبه جهنم)).
شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
ومنها: الثناء على النار بالقدح ، لقوله: (( ولبئس المهاد)) ولاشك أن جهنم أنها بئس المهاد.