إن الشللية داء مُدمر طارد للإبداع والتفوق حيث السيطرة التامة على زمام الأمور التي تؤدي إلى الترهل، مع العلم أن الشللية لها وجهان إيجابي وسلبي لكن السلبية لها نصيب الأسد. ديننا الإسلامي الحنيف حث على الجماعة ودعا إليها، فلنكن جميعا جماعة واحدة وفق ما بين لنا الشرع من تعاليم، فإن يد الله مع الجماعة والابتعاد عن الشللية المقيتة وإعطاء المبدعين والمبدعات في كافة مجالات الحياة أدوارهم التي يستحقونها دون إدخالهم في عالم الشللية وأنا من طرف فلان.
وقالَ عليه الصّلاةُ والسّلام: لا يزالُ المُؤمنُ في فُسحةٍ من دينِه ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا. وقالَ عليه الصّلاةُ والسّلام: لو أنّ أهلَ السّماواتِ وأهلَ الأرضِ اشترَكوا في دمِ مؤمنٍ لأكبَّهم اللهُ في النّار. فاتقوا اللهَ رحمكم الله، وتعاونوا على فضحِ أولئك المفسدين، نسألُ اللهَ أنْ يكفيَنا شرورَهم، ويجعلَ كيدَهم في نحورِهم، وأنْ نعيشَ بأمنٍ وأمانٍ ورخاءٍ مطمئنّين، وسيعلمُ الذينَ ظلموا أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون. حديث يد الله مع الجماعة. باركَ اللهُ لي ولكم بالقرآنِ العظيم، وبهديِ سيّدِ المرسلين، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ مِن كلِّ ذنبٍ فاستغفروه، إنّه هو الغفورُ الرحيم الخطبة الثانية الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له تعظيمًا لشأنِه، وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُه ورسولُه الداعي إلى رضوانِه، صلى اللهُ وسلمَ وباركَ عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأتباعِه وإخوانِه، أبدًا إلى يومِ الدّين. أمّا بعدُ عبادَ الله: اتّقوا اللهَ حقَّ التقوى، واستمسكوا من الإسلامِ بالعروةِ الوُثقى، واحذروا المعاصي فإنّ أجسادَكم على النّارِ لا تقوى، واعلموا أنّ ملَكَ الموتِ قد تخطّاكم إلى غيرِكم، وسيتخطّى غيرَكم إليكم فخذوا حذرَكم، الكيّسُ مَنْ دانَ نفسَه، وعملَ لمَا بعدَ الموت، والعاجزُ من أتبعَ نفسَه هواها وتمنّى على اللهِ الأمانيّ.