اذا اردنا ان نهلك قرية

أي تقصير ؟؟؟ أين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تمر ثلاثة أيام ولا توقد النار في بيته وهو الذي عرضت عليه خزائن الدنيا.

وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها | Islamic Pages

وهذا التكليف وإن كان في ظاهره من الأهل لأولادهم، إلا أنه في حقيقته من الله تعالى فهو الآمر للجميع، ولكن أراد الحق سبحانه أن يكون التكليف الأول في هذه السن من القريب المباشر المحس أمام الطفل، فأبوه هو صاحب النعمة المحسة حيث يوفر لولده الطعام والشراب، وكل متطلبات حياته، فإذا ما كلفه أبوه كان أدعى إلى الانصياع والطاعة؛ لأن الولد في هذه السن المبكرة لا تتسع مداركه لمعرفة المنعم الحقيقي، وهو الله تعالى. لذلك أمر الأب أن يعود ولده على تحمل التكليف وأن يعاقبه إن قصر؛ لأن الآمر بالفعل هو الذي يعاقب على الإهمال فيه. حتى إذا بلغ الولد سن التكليف وتعود عليه، وبذلك يأتي التكليف الإلهي خفيفاً على النفس مألوفاً عندها. ايه اذا اردنا ان نهلك قريه امرنا مترفيها. أما إن أخذت نعم الله وانصرفت عن منهجه فطغيت بالنعمة وبغيت فانتظر الانتقام، انتظر أخذه سبحانه وسنته التي لا تتخلف ولا ترد عن القوم الظالمين في الدنيا قبل الآخرة. واعلم أن هذا الانتقام ضروري لحفظ سلامة الحياة، فالناس إذا رأوا الظالمين والعاصين والمتكبرين يرتعون في نعم الله في أمن وسلامة، فسوف يغريهم هذا بأن يكونوا مثلهم، وأن يتخذوهم قدوة ومثلاً، فيهم الفساد والظلم وينهار المجتمع من أساسه.

وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ﴿سورة الإسراء آية ١٦﴾ - Mohd Roslan Bin Abdul Ghani

وعن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى: (أمَّرْنا مُتْرَفِيها) قال: بعثنا. وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ ذلك (آمَرْنا) بمدّ الألف من أمرنا، بمعنى: أكثرنا فسقتها. وعن ابن عباس أيضًا، قوله: (وَإِذَا أرَدْنا أنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً آمَرْنا مُترَفِيها فَفَسَقُوا فِيها) يقول: أكثرنا عددهم. وقال عكرمة في قوله: (آمَرْنا مُتْرَفِيها) قال: أكثرناهم. وعن الحسن، في قوله: (أمَرْنا مُتْرَفِيها) قال: أكثرناهم. وقال الضحاك في قوله: (أَمَرْنَا مُتْرَفِيها) أي أكثرنا مترفيها: أي كبراءها. وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها | islamic pages. وعن قتادة، قوله: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلكَ قَرْيَةً آمَرْنَا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها فَحَقَّ عَلَيْها القَوْلُ) يقول: أكثرنا مترفيها: أي جبابرتها، ففسقوا فيها وعملوا بمعصية الله (فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا). وكان يقال: إذا أراد الله بقوم صلاحًا، بعث عليهم مصلحًا، وإذا أراد بهم فسادًا بعث عليهم مفسدًا، وإذا أراد أن يهلكها أكثر مترفيها. وعن قتادة (آمَرْنَا مُتْرَفِيها) قال: أكثرناهم. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا) قال: ذكر بعض أهل العلم أن أمرنا: أكثرنا.

والمراد به في اصطلاح القرآن الخروج عما أمر الله به ، وتقدم عند قوله تعالى: { وما يضل به إلا الفاسقين} في سورة [ البقرة: 26]. اذا اردنا ان نهلك قريه الايه 140. والقول} هو ما يبلغه الله إلى الناس من كلام بواسطة الرسل وهو قول الوعيد كما قال: { فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون} [ الصافات: 31]. والتدمير: هدم البناء وإزالة أثره ، وهو مستعار هنا للاستئصال إذ المقصود إهلاك أهلها ولو مع بقاء بنائهم كما في قوله: { واسأل القرية} [ يوسف: 82]. وتقدم التدمير عند قوله تعالى: { ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه} في سورة [ الأعراف: 137]. وتأكيد دمرناها بالمصدر مقصود منه الدلالة على عظم التدمير لا نفي احتمال المجاز.