ناس من قريتى

آي والله أخوي حديسك سمح بالحيل..!! ونحن إضنيننا مفتوحات للآخر.. باقي نحن ناس الجزيرة ديل.. كبودنا محروقات حرق.. وبطوننا مليااااانة مغايس.. الله يفتح إضنين المسعولين.. يفتح ريسنن المُكان ديل!!!! قول آخوي.. قول... صح لسانك.. على قول ناس الخليج ولا فض فوك.. على قول ناس سيبويه و الله يعدل ختوتك.. رابطة اﻷدب الاسلامى العالمية | مقالات | عرس في قريتي. على قول أهل العوض!!!! أخي طه تحيات نديات بطعم فول عمك الأغبش.. ونكهة أشجار اللبخ المحيطة بالميادين الستة في الخريف.. ولون مباني حنتوب الأصفر الزاهي... سعدت بتحيتك التي أرجعتني لزمن زاهٍ حتماً لن يعود... ولو زرت حنتوب بعد ثورة التعليم العالي.. لسكبت دمعاً سخيناً وكفى!!!

  1. قريتي «الكرامة» / كامل النصيرات – عروبة الاخباري | Oroba News
  2. رابطة اﻷدب الاسلامى العالمية | مقالات | عرس في قريتي
  3. قريتي “الكرامة” – A One TV

قريتي «الكرامة» / كامل النصيرات – عروبة الاخباري | Oroba News

ومع دخول الكهرباء للقرية، وحصول شيء من الصحوة الدينية، ووجود أجيال أصغر من جيلي، كانت تنظر إلى مثلي آنذاك على أنه شيخ أو أستاذ لهم… استمرت هذه الأجيال ومعهم الفضلاء من الكبار في الاهتمام بالمسجد، فتم تجديده ودهانه مرة أخرى… كما تم بناء مسجد آخر بالقرية… ثم من حوالي عامين أو ثلاثة تم هدم هذا المسجد وبناؤه بصورة أفضل وأحسن… وأهل قريتي بارك الله فيهم جميعا من أحسن الناس اليوم مواظبةً على الصلوات… لا سيما في المساجد… نسأل الله أن يتقبل وأن يبارك.

رابطة اﻷدب الاسلامى العالمية | مقالات | عرس في قريتي

وأضبح من وارد كردفان من الأغنام لكل ضيوفك،، خاصة في الخريف. تحيتي يا عبدالله.

قريتي “الكرامة” – A One Tv

هذه هي قريتي البلدة الصغيرة التي تتربّع على سفحٍ جبلٍ أخضر تُحيطه الغيوم من كلّ مكان، لم يكُن من الصّعب عليّ أن أمتطي دواتي في هذا اليوم الرَّبيعي الجميل حتى أصف قريتي الصغيرة التي ما زالت الأم الرؤوم لكل السَّاكنين فيها، يُطلق على قريتي اسم "السُّكريَّة"، وقد أطلق عليها ذلك الاسم بسبب عادة قديمة كانت تفعلها الجدّة الأولى وظلَّت مُتوارثة حتّى الآن، إذ كانت تجلس الجدّة أمام بيتها وهو بيت المختار وزوجها أيضًا وتُقدِّم السكاكر إلى الدَّاخلين والخارجين وتقول لهم: كُلوه فإنَّه من صنع يدي. أجزم أنَّه لا ولن يُوجد ألذّ من تلك السكاكر فقد صُنعت بنفس طاهرٍ قرويّ، قريتي بعيدةٌ بعض الشيء عن المدينة ويقطُنها قرابة الخمسمئة رجل وامرأة وطفل، لم تكن مُكتظّةً بالسكّان، بل كان السكّان فيها كالزهور التي تُزيّن طبقًا من الفضّة أو الذّهب، يمتدّ من السكرية طريق واحد يُوصِل إلى المدينة، ويحتاجُ الرَّاكب قُرابة السَّاعتين من الزّمن حتّى يصل إلى أوّل المدينة، فنوعًا ما كانت قريتنا نائيةً عن النّاس بعيدة عن القاصدين، لا يُوجد في السكريّة سجنٌ أو مخفر للشرطة أو أي سكنة عسكرية، فلم نعتَد أبدًا على الاحتياج لمثل تلك المظاهر.

تَحكي الرّياح كلّ يوم قصّتها مع الأطفال والفتيات، فهي تُلاعب شعرهم وتَلمس بأناملها وجوههم البريئة واللّطيفة التي غفت قبل يومٍ على حكايات الجدة الكبيرة، تُغرّد العصافير مع كلّ صباح مُشرق وتُلاعب الأغصان في زقزقةٍ تُشبه ألحان بيتهوفن ودائمًا تعلو عليها، فالأولى هي صنع الله والثانية من أفكار البشر، وترتدي الأرض بساطها الأخضر الذي يتلوّن عبر الفصول فالطبيعة ملولةٌ كما الإنسان فتلبس الأبيض في الشتاء، والأخضر في الصّيف والمُزركش في الربيع والبنفسجيّ في الخريف، إذًا تُجاري الطّبيعة ابن آدم في الفصول كلها. أمَّا الأمطار فلها حكايةٌ أخرى مع أنهار القرية، فتتعانق حبّات المطر مع المياه الجاري والساكن في الأنهار والبحيرات ويزداد خير الله على مواسهم، وقليلًا ما تتعرّض المَواسم للصّقيع فلم يحدث ذلك سوى مرّة أو مرّتين على مدار ثلاثين عامًا، إنَّ العناية الإلهيّة تحرس تفاصيل هذه الطبيعة الجميلة، الأشجار تُجاور بعضها بعضًا وهي لطولها وارتفاعها يصعب المسّ بأوراقها المتفرّقة، وتتنوّع تلك الأشجار ما بين الأرز والصنوبر، إنّها غاية في الجمال والإبداع. وصف أهل القرية لا يقلّ جمال أهل القرية عن جمال طبيعتها، وتحتفظ عوائل القرية بطقوس مُشتركة فيما بينها، إذ تحوي كلّ عائلة على بقرة أو عدّة أبقار، ويقُمن النّساء بحلبها وصُنع اللّبن والجبن منها، ويستيقظ أهالي القرية في الخامسة فجرًا فتبدأ سيدة المنزل بالإعداد للخبز فتصنعه على التنّور، ويذهبن بناتها لوضْع الإفطار المُكوّن من اللّبن الرائب واللبن المُصفّى والدّبس والطّحينة والجبن والزيتون، وعادة ما يتناولون إفطارهم أمام منازلهم على المصطبة ويشربون مع الإفطار شايًا مطعمًا بالنعناع.