ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة

وعند أبي داود و الترمذي وغيرهما، من طريق أسلم أبي عمران ، قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه مه!! لا إله إلا الله، يلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب: إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصارº لما نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام، قلنا: هلم نقيم في أموالنا ونصلحها، فأنزل الله تعالى: { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد. تفسير: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة....). قال أبو عمران فلم يزل أبو أيوب رضي الله عنه يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينيةº فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد. قال عامة أهل العلم: المعنى لا تلقوا بأيديكم بأن تتركوا النفقة في سبيل الله، وتخافوا الفقر، فيقول الرجل: ليس عندي ما أنفقهº وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: أنفق في سبيل الله، وإن لم يكن لك إلا سهم أو مشقص، ولا يقولن أحدكم: لا أجد شيئًا. وعنه أيضًا: { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال: ليس التهلكة أن يُقتل الرجل في سبيل الله، ولكن الإمساك عن النفقة في سبيل الله.

  1. منتديات سماحة السيد الفاطمي ــ العلاج الروحي بالقرآن الكريم • مشاهدة الموضوع - ﴿وَلاَ تـلْقُـواْ بِـأَيْـدِيكُمْ إِلَـى التّهْلُكَةِ﴾
  2. تفسير: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة....)

منتديات سماحة السيد الفاطمي ــ العلاج الروحي بالقرآن الكريم &Bull; مشاهدة الموضوع - ﴿وَلاَ تـلْقُـواْ بِـأَيْـدِيكُمْ إِلَـى التّهْلُكَةِ﴾

ولما فرغ تعالى من [ ذكر] أحكام الصيام فالجهاد, ذكر أحكام الحج فقال:

تفسير: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة....)

وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) يأمر تعالى عباده بالنفقة في سبيله, وهو إخراج الأموال في الطرق الموصلة إلى الله، وهي كل طرق الخير, من صدقة على مسكين, أو قريب, أو إنفاق على من تجب مؤنته.

وأوضح الداعية في الأمر الآخر وهو لو جامع الرجل زوجته في آخر أيام الحيض فيكون عليه نصف دينار، مؤكدًا أن الكفارة تكون تأديبا للنفس، لأنه أقدم على ما من شأنه ان يضر بنفسه. وبين أبو بكر ان ربنا-سبحانه وتعالى- نهانا في القرآن الكريم عن قتل النفس أو إلقائها في التهلكة، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ". منتديات سماحة السيد الفاطمي ــ العلاج الروحي بالقرآن الكريم • مشاهدة الموضوع - ﴿وَلاَ تـلْقُـواْ بِـأَيْـدِيكُمْ إِلَـى التّهْلُكَةِ﴾. فأما لو جامع زوجته بعد انتهاء مدة الحيض وقبل الاغتسال، فيوضح أبوبكر أن الاغتسال يكون علامة الطهر، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة البقرة "وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ". ونصح الداعية كل رجل وامرأة انه يجب عليكم الإسراع في الاغتسال، لأن عدم الاغتسال يكون جريمة في حق نفسك وبيتك وأولادك، وهذا لأن الجنابة والحيض والنفاس تكون مصيبة في تأخير الاغتسال، لأنك تؤذي ملائكة البيت وملائكة الأرض. وأكد أبو بكر أنه لو وقع شخص على زوجته بعد الانتهاء من مدة حيضها وقبل الاغتسال فيكون آثما ولا يوجد كفارة عليه ولكن عليه أن يتوب إلى الله ويستغفره.