قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي

وروى الإمام مالك عن حميد بن قبيس قال: دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني جعفر بن أبي طالب ، فقال لحاضنتهما: ما لي أراهما ضارعين فقالت: حاضنتهما: يا رسول الله ، إنه تسرع إليهما العين. ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استرقوا لهما ، فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين. وروى الإمام أحمد وأبو داود عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة ، فقال: هي من عمل الشيطان النشرة حل السحر للمسحور ، ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر ، وقد قال الحسن- رضي الله تعالى عنه-: لا يطلق السحر إلا ساحر ، فلا يجوز فعل ذلك وقد بسطت الكلام على ذلك في موضعه فيما تقدم. وروى ابن أبي شيبة عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، رأيت في المنام ، كأن رأسي قطع فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه ، فلا يحدثن به الناس. وروى البخاري عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن [ ص: 322] الطاعون ، فقال: كان عذابا يبعثه الله على من كان قبلكم ، فجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين ، ما من عبد يكون في بلد ، يكون فيه ويمكث فيه ، لا يخرج من البلد صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه ، إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي مؤسسات المجتمع

وكذلك رفقه مع الرجل الذي قبل امرأة وجاء نادماً فبين له أن الصلاة كفارة لذنبه ولم يعنف عليه وهذا ثابت في الصحيح. 8- الرفق في التعامل مع الكفار: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك ففهمتها فقلت: عليكم السام واللعنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله، فقلت: يا رسول الله، أولم تسمع ما قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد قلت عليكم). 9- الرفق بالناس في العبادات: قال جابر بن عبد الله: (أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يُصلي فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ ، فقرأ بسورة البقرة أو النساء ، فانطلق الرجل وبَلَغَه أن معاذا نال منه ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فَشَكَا إليه معاذاً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ أفتان أنت أو فاتن ثلاث مرار فلولا صليت بـ سبح اسم ربك والشمس وضحاها والليل إذا يغشى ، فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذوالحاجة). وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إ ني لأدخل الصلاة أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي فأخفف من شدة وجد أمه به). ومع كون الرفق غالباً على تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من أحواله إلا أنه استعمل الشدة في أحوال خاصة كانت الشدة هي اللائقة بها والمناسبة لها وتتحقق فيها المصلحة أكثر من الرفق وسلوكها مقتضى العدل وكمال العقل الذي دل عليه الشرع كما في إقامته الحدود و التعزير وقتال الكفار.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي الكمبيوتر

2- الرفق مع الخادم: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين والله ما قال لي أف قط ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذ ا). روه مسلم. 3- الرفق مع الأطفال: فعن عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهُا قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم). أخرجه البخاري. وعن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح على رؤوسهم). رواه النسائي. وكان دائماً يقبل الحسن والحسين ويلاعبهما. وحمل أمامة بنت زينب في الصلاة رفقاً بها. 4- الرفق مع السائل: قال أنس: ( كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جذبة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء). 5- الرفق في تعليم الجاهل: عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه يقول: ( بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله.

وبذلك يُعلم خطأ ما يذكر في بعض كتب التوقيت من قولهم: وقلَّ أن يُخلَف نوؤه ، أو هذا نوؤه صادق ، فهذا مما لا يجوز، وهو الذي أنكره الله عز وجل على عباده، وجاء مصرَّحا به في رواية ابن عباس للحديث عند مسلم: (أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا: قال: فنزلت هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النجوم} حتى بلغ: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} (الواقعة: 75-82)) رواه مسلم. حماية جناب التوحيد وفي منع الشارع من إطلاق هذه الألفاظ معنى عظيم، وهو حماية جناب التوحيد، وسد كل الطرق والذرائع التي تؤدي إلى الشرك، ولو بالعبارات الموهمة التي قد لا يقصدها الإنسان، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للرجل الذي قال له: ما شاء الله وشئت، (أجعلتني لله ندَّاً، بل ما شاء الله وحده) رواه أحمد وغيره. وفيه أيضاً التنبيه على ما هو أولى بالنهي والمنع، فإذا كان الشارع قد مَنع من نسبة المطر والسقيا إلى الأنواء، مع عدم اعتقاد صاحبها بأنها الفاعلة والمؤثرة في نزول المطر، فكيف لا يَمنع من دعاء الأموات، والتوجه إليهم في الملمات، وسؤالهم والاستغاثة بهم، ونحو ذلك من الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله سبحانه، مع اعتقاد أصحابها أن لهم تأثيراً وقدرة على أنواع التصرفات، لا شك أن ذلك أولى وأجدر بالمنع، لأنه من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله.