التقوى أحد أهم الأسباب لدخول الجنة، يقوم المسلم في الحياة الدنيا بالعديد من الاعمال الحسنة، يتجنب المنكرات وذلك في سبيل الوصول الى رضى الله سبحانه وتعالى، ومحبته، فاذا احب الله المسلم تفتحت له الكثير من السبل والطرق، وبالتالي الفوز بالجائزة التي وعد بها الله لعباده المتقين، وهي الجنة، حيث اعدها الله عز وجل، لعباده جزاءً لهم لما قاموا بتقديمه من أعمال صالحة وحسنة في الحياة الدنيا، وقد وعد الله عباده المؤمنين بالجنة بالكثير من الآيات التي وردت في القرآن الكريم، وفي هذا المقال سنتعرف على حل سؤال التقوى أحد أهم الأسباب لدخول الجنة، وذلك من خلال السطور القادمة. عن أبي هريرة رضي الله عنه: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج)، ونستدل من هذا الحديث النبوي الشريف على الاجابة الصحيحة لسؤالنا، وهي: عبارة صحيحة.
3- إماطة الأذى عن الطريق: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((نزَع رجلٌ - لَم يَعمل خيرًا قطُّ - غُصن شوكٍ عن الطريق - إمَّا كان في شجرة مُقطَّعة فألْقَاه، وإمَّا كان موضوعًا، فأَماطَه - فشَكَر الله له بها، فأدْخَله الجنة))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني. 4- الذِّكر: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسرِي بي، فقال: يا محمد، أقْرِئ أُمَّتك مني السلام، وأخْبِرهم أنَّ الجنة طيِّبة التُّربة، عَذْبةُ الماء، وأنها قِيعان، غِراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 165). ولنا أن نتأمَّلَ ما هو شكلُ غَرْس شجرٍ في الجنة؟ فيوضِّح لنا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما في الجنة شجرةٌ، إلاَّ وساقُها من ذهبٍ))؛ رواه الترمذي في "سُننه". أسباب دخول الجنة (1 – 2). وما طولُها وأبعادُها؟ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ في الجنة لشجرةً، يسير الراكب الجَوَاد المُضَمَّر السريع في ظلِّها مائةَ عامٍ، ما يَقطعها))؛ رواه البخاري في كتاب الرقائق، باب صفة الجنة، فتْح الباري: (11/ 416)، ورواه مسلم في كتاب الجنة باب: إنَّ في الجنة شجرة: (2/ 2176)، ورَقْم الحديث (2828).
فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضاً، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو – أي تبع ذلك الرجل- فقال: إني لاحيت أبي، فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي، فعلت، قال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاً، غير أنه إذا تعار من الليل ذكر الله عز وجل وكبر، حتى قام لصلاة الفجر. قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول: إلا خيراً، فلما مضت الثلاث الليالي، وكدت أن احتقر عمله، قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات: (( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة)) فطلعت أنت الآن، فأردت أن آوي إليك فأنظر في عملك فأقتدي بك، فلم أرك عملت كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت؟ فلما وليت دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا حسداً على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق 9.
[٩] طلب العلم: يُعدّ طلب العلم من أسباب دخول الجنة، ولكن ينبغي أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى، حيث يكون الهدف منه معرفة الله تعالى، وتعلّم ما أمر به سبحانه ونهى عنه، والتعرّف على الأحكام الشرعيه، والسنة النبوية المطهّرة ، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من سلك طريقًا يلتمسُ فيه علمًا، سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنَّةِ).