سليمان بن داود

هذه ترجمة سليمان بن داود الطيالسي قد استللتها من أحد بحوثي في علم الحديث، وهي ضمن كتابي ( المقدمات والتراجم والعلل)، فأحببت أن أستأنس بنشرها على انفراد، لعل الله ينفع بهذا البحث المتواضع. وأبو داود الطيالسي: سليمان بن داود بن الجارود ، ثقة حافظ، عنده بعض الأخطاء والأغلاط وقعت في روايته ، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم، سمعت أبي يقول: أبو داود محدث صدوق، كان كثير الخطأ. [الجرح والتعديل: 4/113 - ت/491]. الملك سليمان بن داود. قلت: وقول أبو حاتم: - كان كثير الخطأ - لم يتبين لي كم هو العدد الذي أخطأ فيه، فأبو داود مكثر من الحديث والشيوخ وقول الجارح فيه كثير الخطأ دون ذكر العدد فهذا أعده من ا لجرح المبهم، وذلك مقابل ما رواه أبو داود. قال الخليلي: سمعت محمد بن إسحاق الكيساني يقول: سمعت أبي يقول: سمعت يونس بن حبيب الاصبهاني يقول: قدم علينا أبو داود الطيالسي وأملى علينا من حفظه مائة ألف حديث، أخطأ في سبعين موضعاً، فلما رجع إلى البصرة كتب إلينا بأني أخطأت في سبعين موضعاً فأصلحوها. [الإرشاد: 1/240]. قلت: وهل من كان بهذا الحفظ عندهم يضعف من أجل سبعين موضعاً التي أخطأ فيها هذا الإمام؟ ثم إن قصة رجوعه تثبت لنا أن للإمام الطيالسي كتاباً وأصلاً لحديثه، فعندما رجع إلى البصرة وراجع أصوله وتبين له الخطأ يقيناً رجع عنه إلى الصواب، فهذا الإمام الجليل الحافظ عنده حفظ وإتقان يعتمد عليه في الإملاء ، وله كتاب كأصل من أصوله يستمد منه ويرجع إليه أيضاً إذا شك في حفظه، فقد يكون ما تقدم من جرح أبي حاتم له هذا في حال تحديثه لهم من حفظه فكان يقع منه الخطأ بعض الأحيان، ولهذا اعتذر عنه الإمام الذهبي كما سيأتي.

الملك سليمان بن داود

^ انظر "الجواهر اللطاف، للنعمي، ص 55. ^ 200 وثيقة تحكي حقبة من تاريخ جازان (ص200). ^ انظر الجوهر اللطاف. للنعمي، ص 28/. - فرجة النظر للقاضي الشعفي صفحة 179 _ 181. فصل التراجم. داود بن سليمان بن أحمد الخِربِتاوي المالكي. لألئ الدرر ،للشعفي ص 122. كشف النقاب ، للحازمي، ص 210. ^ انظر الشجرة المباركة في أنساب الطالبية ص 15. ^ انظر الشريف ابرهيم الهاشمي الأمير، "تحقيق منية الطالب" (ص 22) ، "عمدة الطالب" لابن عنبة (ص160)، "العقد الثمين" (8/75).. ^ انظر العقد الثمين (5/16) (1/440) تاريخ بن خلدون (4/102), د/ احمد الزيلعي الأوضاع السياسية في منطقة جازان (ص66) الشريف ابرهيم بن منصور الهاشمي الامير ، تحقيق منية الطالب ص 45. (ص200).

كل طرق الانسان نقية في عيني نفسه. والرب وازن الارواح. الق على الرب اعمالك فتثبت افكارك. الرب صنع الكل لغرضه والشرير ايضا ليوم الشر. مكرهة الرب كل متشامخ القلب. يدا ليد لا يتبرأ. بالرحمة والحق يستر الاثم وفي مخافة الرب الحيدان عن الشر. اذا ارضت الرب طرق انسان جعل اعداءه ايضا يسالمونه. القليل مع العدل خير من دخل جزيل بغير حق. قلب الانسان يفكر في طريقه والرب يهدي خطوته. في شفتي الملك وحي. في القضاء فمه لا يخون. قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح. تواضع الروح مع الودعاء خير من قسم الغنيمة مع المتكبرين. الفطن من جهة امر يجد خيرا. ومن يتكل على الرب فطوبى له. حكيم القلب يدعى فهيما وحلاوة الشفتين تزيد علما. الفطنة ينبوع حياة لصاحبها وتأديب الحمقى حماقة. قلب الحكيم يرشد فمه ويزيد شفتيه علما. الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام. توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت. نفس التعب تتعب له لان فمه يحثّه. الرجل اللئيم ينبش الشر وعلى شفتيه كالنار المتقدة. رجل الاكاذيب يطلق الخصومة والنمّام يفرّق الاصدقاء. الرجل الظالم يغوي صاحبه ويسوقه الى طريق غير صالحة. من يغمض عينيه ليفكر في الاكاذيب ومن يعض شفتيه فقد اكمل شرا.