الذكور في سن متقدمة أكثر - في سن الرضاعة وحتى سن ما قبل المراهقة - الذين نزلت خصيتهم إلى مكانها خلال عملية الولادة, قد يعانون من اختفاء الخصية في مرحلة لاحقة من حياتهم. هذه الظاهرة قد تدل على إحدى هاتين الحالتين: الخصية المتجولة:(Wandering testicle) خصية تتحرك، ذهابًا وإيابًا، بين الصفن والأربية وبالإمكان إرجاعها إلى داخل الصفن، بصورة يدوية وبسهولة نسبية, خلال زيارة عيادة الطبيب. ارتفاع الخصية:(Testicle rises) خصية عادت وارتفعت إلى داخل الأربية ولا يمكن إرجاعها بسهولة، نسبيًا، إلى داخل الصفن بصورة يدوية. في حال ملاحظة ظهور أية تغييرات في الأعضاء التناسلية للطفل، أو في حال القلق حيال سلامة تطورهم, يجب استشارة الطبيب المعالج حول الأمر. علاج الخصية المعلقة قد يكون الكيس خالياً من الخصيتين في معظم الأوقات نتيجة لنشاط العضلة التي تحيط بالخصية والحبل المنوي، مما يؤدي إلى رفع الخصية من الكيس إلى المنطقة الأربية ويكون ذلك أثناء الجو الحار أو عند بكاء الطفل، ثم تعود إلى مكانها الطبيعي أثناء نوم الطفل وعلى الأم ملاحظة ذلك بنفسها، وتأتي فائدة هذه العضلة أنها تقوم بحماية الخصيتين فعند حدوث الإصابة للكيس تنقبض العضلة وترفع الخصية منه حتى لا تصاب بأذى وتسمى هذه الحالة بـالخصية المتحركة، وهذه الحالة طبيعية لا تحتاج إلى علاج لأنه عند البلوغ تكبر الخصية ويكبر الكيس وتقل حركتها.
تشخيص الخصية المعلقة خلال فترة الحمل، تتواجد الخصيتين داخل جوف بطن الجنين، وخلال الشهرين الأخيرين قبل ولادة الجنين تترك الخصيتين تجويف البطن وترحل إلى كيس الصفن عبر قناة الأربية، وخلال رحلتها إلى كيس الصفن قد تتوقف أو يتم تعطيل مرور إحدى الخصيتين نتيجة أي سبب، مما يترتب عليه عدم وجودها بمكانها الطبيعي، و إستحالة إمكانية رؤيتها أو تحسسها داخل كيس الصفن، وهذا الأمر كما سبق أن أشرنا يتم إكتشافه من قبل الطبيب فور الولادة عند إجراء الفحص الطبي الأول للرضيع. وفي حالة تيقن الطبيب من عدم وجود إحدى الخصيتين في مكانها الطبيعي، فمن المفترض أن يصف الحالة المرضية للرضيع إلى أهله، وتحديد مواعيد المتابعة الطبية، للتيقن من إمكانية عودة الخصية إلى مكانها داخل كيس الصفن بشكل طبيعي أم أن الحالة تستدعي تدخل جراحي. أعراض الخصية المعلقة في بعض الحالات التي يولد بها الطفل دون وجود الخصية في مكانها الطبيعي، وعودتها إلى مكانها في خلال الأشهر الـ4 الأولى بشكل طبيعي، قد يعاني الطفل من تحرك الخصية من مكانها داخل كيس الصفن مرة أخرى في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وحال حدوث هذا الأمر فإن الطفل يكون مصاباً بإحدى هذين الحالتين: إرتفاع الخصية: وهي حالة غير طبيعية، تقوم فيها الخصية بترك موقعها الطبيعي والعودة إلى قناة الأربية، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر التدخل الجراحي لإعادته إلى موضعها أو إزالتها حتى لا تتفاقم الحالة المرضية وتصل إلى تكوين أورام سرطانية.