الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلدينا في البدء تنبيه عام، وهو أنه لا ينبغي للسائل أن يحاول التأثير على المفتي ليجيبه بجواب معين، والمفترض في السائل أنه يجهل الحكم الشرعي، فيسأل ليبين له هذا الحكم، والمفتي ليس خصمًا له، وإنما المطلوب منه أن يبين الحكم الشرعي من وجهة نظره، فيذكره بغض النظر عن أن يكون ذلك في مصلحة السائل، أو ضد غرضه.
التحدث بين المرأة و الرجل أو البنت و الولد هو أمر جائز و مباح كون انه لا يمكن الإمتناع عنه أو التوقف عنه و لقد تحدث رسول الله صل الله عليه و سلم مع النساء جماعات و كذلك فرادى و كذلك الأنبياء تحدثوا مع النساء. إذ أن الكلام و الحديث هي طريقة التواصل بين الناس و لكن يجب ان يكون كلام الرجل مع المرأة الغريبة لضرورة و الا يكون فيه تنعم و ترقق و خضوع في القول من المرأة حتى لا يقع في نفسيهما شيى من الحرام