إن منطق العقل والحكمة والوطنية الحقّة يوجب علينا أن نبحث "كيف نُصلح النّظام بدل أن نتهمه"، كما علينا معرفة أنه يتم منع الفساد من خلال إجرائين متساويين: إصلاح النّظام، ومحاكمة الفاسدين. بناء لبنان. وعلى الدولة ألا تراجع كلّ فريق من الفرقاء؛ لاتخاذ القرار قبل عرضه على مجلس النواب أو بعد عرضه على مجلس النواب! فهي دولة لا تمارس الديمقراطية بذلك، وكما يقول العرب: "ما هكذا تُساق الإبل"، ففي لبنان نظام ديمقراطي، وتعريف هذا النظام أن الشعب يقوم بانتخاب ممثلين، وأن الشعب هو مصدر السُلُطات، وأنه يوكَل للنّواب اتخاذ القرارات بموجب الثّقة المُخوّلة له من النّاخب، وبالتالي يصبح هو مصدر السلطات أعني "مجلس النواب"، وليس الفرقاء أو الأحزاب؛ لأن الفرقاء سينتهي دورهم، ففي أمريكا عندما يُطرح أي موضوع ويحتاج إلى قرار هل نذهب لاستشارة الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري.. الجواب (لا). موقع خبرني : زرع الشعر .. إصلاح ما أفسده الدهر. وهكذا.. يدعو طلال أبوغزاله "مجلس النواب اللبناني" إلى أن يأخذ دوره في هذا الظرف الحسّاس وأن يسعى إلى إعادة النهوض بلبنان من خلال إنشاء (الجمهورية اللبنانية الجديدة) التي يُصاغ فيها كل ما يُصاغ، حسب الأصول الديمقراطية والنّظامية، مما سيفيد في نهضتها وتوجهها إلى التّحوّل الرّقميّ ومحوّ الأميّة.
وهذا ينطبق أيضا على المبعدين من الائتلاف الذين سكتوا طوال سنين، ولحظة إبعادهم، فتحوا النار على مؤسسة الائتلاف إذا صح التعبير واكتشفوا فجأة أنها كانت مؤسسة عاطلة وفاسدة. والحقيقة أن الائتلاف ومجمل مؤسسات المعارضة، لم تنجح في دفع القضايا الأساسية التي تهم جمهور الثورة إلى طاولة اهتمام المجتمع الدولي، وأبسط مثال على ذلك قضية مئات آلاف المعتقلين الذي يعانون في سجون النظام، ومات منهم من مات تحت التعذيب، برغم أن هذه القضية تحظى بتعاطف دولي واسع، بينما المعارضة ما زالت متمسكة بمفاوضات اللجنة الدستورية وأستانا وغيرها دون أن تفكر حتى بوضع شرط أنها لن تدخل في أي مسار تفاوضي من دون إطلاق سراح المعتقلين، المدنيين منهم، على الأقل.
فيما حقق محصول القطن إنتاجية عالية بواقع 9 قناطير للفدان. إلغاء قانون 2005: ويقول الخبير الاقتصادي د.
الأرجح غير ذلك. هل انتظر اعتكاف سعد الحريري الطويل في الإمارات، ليعرفأنّ هناك فراغاً وطنياً يجب ملؤه، بدلاً من الغرق في خلافات اللوائح الانتخابية التي لن تحقق إلاّ المزيد من الانشقاقات في الجسم السياسي السنيّ.