ايه الا بذكر الله تطمين القلوب منصور السالمي

شرح ايه الا بذكر الله تطمئن القلوب لمحمد راتب النابلسي - YouTube

اية الا بذكر الله تطمئن القلوب للزواج

وما خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا وأنت حديثي بين جلاســي. ورد في الحديث عن الإمام الصادق(ع): "قال موسى(ع) لربه: يا رب إني أكون في حال أُجلّك أن أذكرك فيها. قال يا موسى اذكرني على كل حال. ما من ساعة تمرُّ بابن آدم لم يذكر الله فيها إلّا تحسر عليها يوم القيامة". العمر مهما طال فهو قصير، وزادنا من الرحلة الى الله سيظل قليلاً... إذاً، كيف يمكن ان نُفلت لحظة من دون ذكره. نذكره عندما نأكل، ونشرب ونتلذذ، "وأستغفرك من كلِّ لذّة بغير ذكرك"... أن نذكره عندما نكون في مواقع الدراسة وأماكن العمل، أن نذكره في تنقلاتنا، وداخل بيوتنا وعند خلواتنا، أن نذكره في الرضا والغضب، أن نذكره في حال القوة والضعف، أن نذكره في السلم والحرب، ليكون صمام الأمان لنا. -"نذكره لأجلنا" ، فبذكره نعبّر عن مدى وفائنا لمن نعمه علينا لا تحصى، وآلاؤه علينا لا تعد، فكل ما عندنا هو من فيض فعله وكرمه وعطائه - نذكره حتى نبقى واعين لخط المسير الذي رسمه لنا، لا نحيد عنه، فلا يستحوذ علينا الشيطان، ولا أنفسنا الأمارة بالسوء، ولا يخدعنا أحد فيأخذنا إلى حيث يريد، ولا يتلاعب بنا من يتلاعبون بالأفكار والعقول والمشاعر. اية الا بذكر الله تطمئن القلوب معنی. وحتى لا نكون {كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ}.

فقال الله عز وجل أنا خلفك وأمامك وعن يمينك وعن شمالك يا موسى، أنا جليس عبدي حين يذكرني وأنا معه إذا دعاني، وسأل الله عز وجل نبيّه: يا موسى أتحب أن أكون جليسك؟ قال: كيف ذلك يا رب، وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنني جليس من ذكرني، وحيثما التمسني عبدي وجدني". لن نرى الله عياناً، هو أمر غير ممكن، ولكن أن يكون كل واحد منا خليلاً لله، وجليساً له، فإن ذلك ممكن، وهو بيدنا، فالله موجود لا توصد أبوابه، ولا يحتاج إلى معاملات ولا لمواعيد كي يفتحها أمامنا، المفتاح بيدك وهو أن نذكره: فبذكر الله تقرب المسافة بيننا وبين الله، نخاطبه ونرجع اليه، بذكر الله نسلي أنفسنا، نخفف عنها، نطمئنها نهدئ من روعها، بذكر الله تنعدل الامور وتتضح الرؤية، وينحقق التوازن. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الرعد - قوله تعالى الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله - الجزء رقم14. وذكر الله يعني ان نستحضره فتخشع قلوبنا، وتدمع اعيننا وتلهج بذلك ألسنتنا: لا إله الا الله، سبحان الله، تبارك الله، الحمدلله بسم الله، لا حول ولا قوة الا بالله. وغير ذلك من العبارات التي نذكر الله بها. وقد يسأل سائل أيمكن لمثل هذه العبارات: تسبيحات وتكبيرات أن تفعل فعل الدواء لامراض الانسان النفسية والروحية للقلق والجزع والخوف... ؟ نعم، ذكر الله يفعل كل هذا، وله قوة غير محدودة: "يا من اسمه دواء وذكره شفاء" لكن هذه الفاعلية مشروطة، والشرط أن تتدفق الكلمة من الروح.