حسنك لعب بالعقول

لاحقًا حينما كنت أسمع بالمصادفة أغنية (يا غصن لابس قميص أخضر) يذهب ذهني مباشرة إلى الأستاذ محمد مثنى، فصار الاستماع للأغنية معادلًا لاستحضاره الودود. من يومين فقط سمعت الأغنية بصوت الفنان محمد حمود الحارثي فذهب بالي إليه فحاولت التواصل به للسلام عليه والاطمئنان على صحته ولم أتمكن، وعرفت بعدها أنه يتواجد هذه الأيام في مدينة الحديدة هاربًا من برد الجبال. سيأتي شاعر أغنية كبير بعد قرنين من وفاة الآنسي ليستخدم ذات الأدوات في تصوير حسن الفتاة الجميلة وصدرها المحمل بالفواكه، وهذا الشاعر هو عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول)، في قصيدة "حسنك لعب بالعقول" التي غناها الفنان عبدالباسط عبسي.

  1. عن صوت دافئ واحد وخريطة من الشعراء - صحيفة الشارع
  2. حسنك لعب بالعقول - هاجر نعمان (حصريا) | جديد 2021 - YouTube

عن صوت دافئ واحد وخريطة من الشعراء - صحيفة الشارع

حيث غنى شعبيات من تعز في جزئين - صفوان المشولي ( زهر المحبة وليله هنا و بريد الحب و فوج الحمام وحمامة وابان وشجيرة العنبرود و المساء) والشيخ احمد سلطان الموشولي ( عيشي هني) والحارث بن الفضل ( هات يا هاجسي) و بشير المقطري ( العوشقي) - غنى شريط موشحات دينية ( قصائد صوفية)تقال في(المولد النبوي) وبنفس لحنها واداءها في المولد ولكن بالعود ( شيء لله)و ( الصلاة على احمد) و( صلوات الله عليك يا نبي)و (صلوا على سيد الملاح)و( ربي صلي على النبي أحمد) و ( افضل الذكر). - غنى أغاني باللونين التهامي والصنعاني فقد غنى في هذا المجال عددًا من الأغاني الصنعانية والتهامية لاقت قبولاً واسعًا لدى جمهور الغناء اليمني. - كوّن الفنان عبد الباسط العبسي لنفسه جمهورًا عريضًا وخاصة في أرياف وقرى محافظة تعز وهو متواضع جدا ومحبوب جداً وأصدر العشرات من اشرطة الكاسيت وسجّل للإذاعة والتلفزيون عددًا من أغانيه ويعد مدرسة متميّزة من مدارس الغناء اليمني في العصر الحديث خاصة وأنّه قام بتلحين العدد الأكبر من أغانيه ألحانًا انتزعها من الموروث الشعبي الغنائي، وجمع فيها بين الأصالة والتفرّد. عن صوت دافئ واحد وخريطة من الشعراء - صحيفة الشارع. - كرمته مؤسسة العفيف الثقافية في الـ 30 من ديسمبر 2003م بجائزة العفيف الثقافة وشهادة تقدير لدوره البارز في الحفاظ على نمط الأغنية الشعبية اليمنية طيلة ثلاثة عقود مضت.

حسنك لعب بالعقول - هاجر نعمان (حصريا) | جديد 2021 - Youtube

مرة أخرى، يتصدر الغناء مشهد الألم، ويطل كعنصر مقاومة من تحت الدمار، بصوت قروي برائحة البن، يردده الرعاة على سفوح الجبال باليمن، يشبه ابتهالات الفلاحين، توزعه الشابة الصغيرة هاجر نعمان خبزاً للفقراء ولحافاً يتدثر به المهمشون، إنها ابنة الحالمة تعز، التي ترسل أغانيها كأسراب حمام على خطوط النار. بشدوها العذب الذي سحر قلوب الدبابات، وأسال الدموع من عيون المدافع، تطلق آهاتها رصاصة سلام في قلب الأزمات، وتنشر فيديوهاتها عبر منصاتها في السوشيال ميديا لتمنح كل من يتابعها ابتسامة بيضاء. حسنك لعب بالعقول كلمات. لم تكن الشابة الصغيرة تتخيل أن موهبتها الفطرية ستكون بمثابة هدنة سلام لحرب أبت أن تضع أوزارها، في كنف حصار مطبق يكاد يخنق المحافظة اليمنية الأكثر استنارة، وكثافة سكانية بين محافظات اليمن الذي يعيش تعاسة مفروضة قسراً على سكانه، ولا يزال يفتش في ملفات كل مندوب جديد للأمم المتحدة عن موروث سعادته المفقود. قوة ناعمة وسط الوجع اليمني هاجر التي بدأت الغناء منذ عمر 6 سنوات، ليست وحدها التي تحاول من خلال أغانيها تلطيف هموم شعب طحنه ثالوث الفقر والقهر والقمع، فعلى الرغم من أن عمرها لم يتجاوز 22 عاماً، إلا أنها تمثل قوة ناعمة لحرب لم يفلح حرير الدبلوماسية بعد في تضميد جراحها النازفة كل يوم.

وطوال تاريخ التعاون الفني الطويل بينهما أنتج الاثنان عشرات الأغاني التي كتبت وتغنت بالطبيعة والإنسان بصوت عبد الباسط الدافئ والمعبِّر في آن، ومن أكثرها انتشاراً أغنية "يا ورود نيسان يا شذى حبي"، وأغنية "يا خضبان وردك جماله ثاني"، وأغنية "باكر ذري"، وأغنية "يا نور أحلامي"، وأغنية "عروق الورد مستني رعودك"، وأغنية "متى وراعيه شمطر"، وأغنية "حنين الأرض يا سلمى"، وأغنية "يا هاجسي"، وغيرها وغيرها الكثير. (يا ورود نيسان يا شَذى حُبي / ريم من ظمران قد سبى لُبي / واعتلى الفتان عرش في قلبي / ليتني جنبه انتشي والعب / من صفا حبه ارتوي واشرب/ اغتنم قربه ليتني يارب / من فراق الخِل اقتلي واذوب يانسيم عَجِّل شُل للمحبوب/ فُل من باجِل والجواب مطلوب / البُعاد يُبري أضلع العشاق / آه لو يدري كم أنا مشتاق/ دمعتي تجري ترسل الأشواق / منتظر للخير والبلاد ساقي / والمطر يُندي لحنِ أشواقي/ منيتي يا ريم يوم نتلاقي). وهي أغانِ "كما تدل عليها العناوين" تستلهم من الطبيعة والأرض والجمال موضوعاتها الفنية، وتعبِّر عنها بألحان عذبة بسيطة، كما هي الطبيعة البسيطة والجميلة التي جاءا منها (الفنان والشاعر) وقبل ذلك تعبِّر عن صدق انتماء الشاعر والفنان للأرض والإنسان، حين يتجلى أحدهما كفلاح أو عاشق أو حالم كبير.