الصادق المهدي : النساء ناقصات عقل ودين حديث إسرائيليات - النيلين

رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث حسن. كما أنه لا يجوز لإنسان أن يقرأ ( ولا تقربوا الصلاة) ويسكت أو يقرأ ( ويل للمصلين) ويسكت! فلا يجوز أن يُطلق هذا القول على عواهنه إذ قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم سبب قوله ، فلا يُعدل عن بيانه صلى الله عليه وسلم إلى فهم غيره.

الرد على من يقول النساء ناقصات خزانات

وشبه النساء بالقوارير لِرِقّتهن وضعفهن عن الحركـة والنساء يُشَبَّهْنَ بالقوارير في الرِّقّة واللطافة وضعف البنية. ( نقله عنه ابن حجر في فتح الباري) أما نقصان الدِّين ؛ فلأنها تمكث أياماً لا تصوم فيها ولا تصلّي ، وهذا بالنسبة للمرأة يُعـدّ كمالاً! كيف ذلك ؟ من المعلوم أن التي لا تحيض تكون – غالباً – عقيماً لا تحمل ولا تلد ؛ وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين قال ابن القيم: خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها ، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها وأما نقصان عقل المرأة ؛ فلأن المرأة تغلب عليها العاطفة ورقّة الطبع - الذي هو زينة لها - فشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل ، وذلك حُكم الله وعذرٌ لها. وكما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل فإن الرجل أحياناً يكون على أقل من النصف من شهادة المرأة فقد تُردّ شهادته إذا كان فاسقاً أو كان مُتّهماً في دينه. لا بد أن يُعلم أنه لا يجوز أن يُطلق هذا اللفظ (المرأة ناقصة عقل ودين)على إطلاقه إذ أن هذا القول مرتبط بخلفية المتكلّم الذي ينتقص المرأة بهذا القول ، ويتعالى عليها بمقالته تلك. الرد على من يقول النساء ناقصات عزل خزانات. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما النساء شقائق الرجال.

الرد على من يقول النساء ناقصات عزل خزانات

وهذا شيءٌ يُلامون عليه ، بينما لا تُلام المـرأة على شيءٍ كَتَبَهُ الله عليها ، ولا يَـدَ لها فيه. قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: فتأمل هذه الكلمة الجامعة وهي قوله صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة " فمن لم ينصح لله وللأئمة وللعامّة كان ناقص الدين ، وأنت لو دُعِيْتَ: يا ناقص الدين ؛ لَغَضِبْتَ. اهـ. وأما نقصان عقل المرأة ؛ فلأن المرأة تغلب عليها العاطفة ورقّة الطبع - الذي هو زينة لها - فشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل ، وذلك حُكم الله وعذرٌ لها. ثم إن في هذا الحديث بيان أن المرأة ربما سَبَتْ وسَلَبَتْ عقل الرجل ، وليس أي رجل ، بل الرجل الحازم الذي يستشيره قومه في الملمات ، ويستأنسون برأيه إذا ادلهمّت الخطوب. النساء ناقصات عقل ودين 0000المعنى الصحيح - الصفحة 2 - عيون العرب - ملتقى العالم العربي. وكما قيل: يَصْرَعْنَ ذا اللبّ حتى لا حراك به *** وهنّ أضعف خلق الله إنسانا وكما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل فإن الرجل أحياناً يكون على أقل من النصف من شهادة المرأة ، فقد تُردّ شهادته إذا كان فاسقاً أو كان مُتّهماً في دينه. وأما الثاني من أجوبته عليه الصلاة والسلام فهو قوله لعائشة - لما حاضت في طريقها للحجّ فعزّاها قائلاً -: هذا شيء كَتَبَه الله على بنات آدم.

الرد على من يقول النساء ناقصات عزل اسطح

أنا أريد أن أقول للذي يقول للمرأة (لا تخدمي دينك ولا تعملي) هذا إنسان لم يفهم الإسلام، بل لم يفهم رسالة الإسلام، بل لم يقرأ سيرة خير الأنام - عليه الصلاة والسلام - فإن المرأة كانت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في غزواته، وكانت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في مسجده، وكانت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في سوقه، وكانت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حياته، والمرأة هي أم الرجال، فوراء كل عظيم امرأة. لذلك أرجو أن نضع هذا الكلام في مقاييس العقل والشرع، هذا الدين الذي شرفنا الله تعالى وتبارك وتعالى به، والشرع ما ينبغي أن نأخذه من العادات، صحيح أن العادات هي التي تقول للرجل (شاورها وخالفها) ولكن الشريعة لا تقول هذا الكلام، والنبي - عليه الصلاة والسلام – شاور أم سلمة، وأخرجت بكمال عقلها الصحابة من ورطة وموقف عصيب جداً في يوم الحديبية - رضي الله عنها ورضاها -. فإذن نحن ينبغي أن نتذكر هذه المعاني، ولستُ أدري من الذي قال لبتنا (لا تخدمي الإسلام، وأنت ناقصة، وأنت كذا وأنت كذا) هذه المفاهيم الواردة في السؤال غير واردة، ونتمنى إن كان عندها إشكالات أن ترصها أيضًا وسنكون على استعداد للمتابعة، بحيث تطرح الإشكالات - إشكالا إشكالا - وتبيِّن ماذا فهمت حتى نرد عليها ونصوب ما وُجد من خطأ في الفهم، وحتى هؤلاء الذين يُخطئون الإشكال في نفوسهم، الإشكال في عقولهم، ليس في هذا الدين العظيم الذي ساد الدنيا قروناً، والذي لا يمكن للدنيا أن تسعد إلا بالعودة إلى هذا الإسلام الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.

ومن الكُتّاب من يَصِم النساء – إما نتيجة جهل أو تجاهل – بأنهن ناقصات عقل ودين على سبيل الإزراء والاحتقار ، وسمعت أحدهم يقول ذلك في مجمع فيه رجال ونساء ثم وصف النساء بضعف العقل ، وزاد الأمر سوءاً أن اعتذر عن قولـه بأن هذا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم! ثم أورد الحديث: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن. رواه البخاري ومسلم. وقد بوّب عليه الإمام النووي: باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات. وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطـق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: أما الأول: فهـو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ فقال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ قلن: بلى ، قال: فذلك نقصان مِنْ عقلها. أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُـم ؟ قلـن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها. والحديث في الصحيحين. فهذه العلّة التي عللّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل ، فلا يجوز العُدول عنهـا إلى غيرها ، كما لا يجوز تحميل كلامه صلى الله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يَقُـل. إلى كل من يقول عن النساء أنهن ناقصات عقلٍ ودين - مدونة لاكي. قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية: فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان.