18 - حديث ﷺ “مَنْ عادى لي ولياً فقد آذنتهُ بالحرب” - عثمان الخميس - Youtube

شرح حديث: " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب " - الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله - - YouTube

من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب - الشيخ عمر عبد الكافي - Youtube

متن الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينّه ، ولئن استعاذني لأعيذنّه) رواه البخاري. الشرح حديثنا اليوم عن قوم اصطفاهم الله بمحبّته ، وآثرهم بفضله ورحمته ، أولئك الذين اعتصموا بأسباب السعادة والنجاح ، واجتهدت نفوسهم في نيل الرضا والفلاح ، ولم تملّ أبدانهم قطّ من طول العبادة ، فأفاض الله عليهم من أنواره ، وجعل لهم مكانة لم يجعلها لغيرهم ، وتولاّهم بنصرته وتأييده ، أولئك هم أولياء الله. إنهم قوم عصمهم الله من مزالق الهوى والضلال ، فبشّروا بالأمن والسعادة في الدنيا والآخرة: { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون} ( يونس: 62 - 63) ، وأنّى لهم أن يخافوا وقد آمنوا بالله وتوكّلوا عليه ؟ ، وأنّى لهم أن يحزنوا وقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه ؟ ، فأثمر إيمانهم عملا صالحا ، وسكينة في النفس ، ويقينا في القلب.

حديث «من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن إيذاءِ أولياءِ اللهِ. وفيه: التَّرغيبُ في حُبِّ أولياءِ الرَّحمنِ، والاعترافِ بفَضْلِهم. وفيه: أنَّ أحَبَّ الأعمالِ فِعلُ الفرائضِ، وأفضلُ القُرُبات بَعْدَها فِعلُ النَّوافلِ. وفيه: دلالةٌ على شَرَفِ الأولياءِ ورِفعةِ مَنزِلَتِهم.

18 - حديث ﷺ “مَنْ عادى لي ولياً فقد آذنتهُ بالحرب” - عثمان الخميس - Youtube

ثم قال الحَقُّ سُبحانَه: «وما تَقرَّبَ إليَّ عَبْدي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افترَضْتُه عليه»، أي: أوجَبْتُه عليه؛ فالصَّلَواتُ الخَمسُ أحَبُّ إلى اللهِ مِن قيامِ اللَّيلِ، وأحبُّ إلى اللهِ مِنَ النَّوافِلِ، وصِيامُ رَمَضانَ أحَبُّ إلى الله من صيامِ الاثنينِ والخميسِ، والأيَّامِ السِّتَّةِ مِن شَوَّالٍ، وما أشبَهَها؛ فالفَرائِضُ أحَبُّ إلى اللهِ وأوكَدُ.

ومن فوائد هذا الحديث: فضيلة أولياء الله، وأنَّ الله سبحانه وتعالى يعادي من عاداهم، بل يكون حربًا عليهم عزَّ وجلَّ. ومن فوائد هذا الحديث: أن الأعمال الواجبة من صلاة، وصدقة، وصوم، وحج، وجهاد، وعلم، وغير ذلك؛ أفضل من الأعمال المستحبة؛ لأن الله تعالى قال: «ما تقرَّب إلىَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إلىَّ مما افترضتُ عليه». من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب - الشيخ عمر عبد الكافي - YouTube. ومن فوائده: إثبات المحبة لله - عزَّ وجلَّ - وأن الله تعالى يحبُّ الأعمال بعضها أكثر من بعض، كما أنه يحب الأشخاص بعضهم أكثر من بعض، فالله عزَّ وجلَّ يحب العاملين بطاعته ويحب الطاعة، وتتفاوت محبته - سبحانه وتعالى - على حسب ما تقتضيه حكمتُه. ومن فوائد هذا الحديث: أنَّ الإنسان إذا تقرَّب إلى الله بالنوافل مع القيام بالواجبات فإنَّه يكون بذلك معانًا في جميع أموره؛ لقوله تعالى في الحديث القدسي: «وما يزالُ عبدي يتقرَّب إلىَّ بالنوافل حتَّى أحبَّه.. » الخ. وفيه: دليل أيضًا على أن من أرادَ أن يحبَّه الله فأمرٌ سهلٌ عليه - إذا سهلَّه عليه - يقوم بالواجبات ويكثر من التطوع بالعبادات، فبذلك ينال محبَّةَ الله، وينال ولاية الله. ومن فوائد هذا الحديث: إثبات عطاء الله عزَّ وجلَّ، وإجابة دعوته لوليه، لقوله: «إن سألني أعطيتُه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه».