تاريخ الإضافة: الثلاثاء, 13/02/2018 - 01:15 التصنيفات الشيخ: د. محمد بن غيث غيث القسم: الصحابة حمل الملف الصوتي حمّله: 2541 سمعه: 2935 الشيخ: الشيخ د. محمد بن غيث العنوان: قصة الصحابي الذي دعا له النبي ﷺ (اللهم أطعم من أطعمنا و اسقي من سقانا) الألبوم: شبكة بينونة للعلوم الشرعية المدة: 5:13 دقائق (1. شرح ( التعريض بالدعاء لطلب الطعام أو الشراب ) - الكلم الطيب. 23 م. بايت) التنسيق: MP3 Stereo 22kHz 32Kbps (VBR) ▸ قصة اسلام الفاروق رضي الله عنه فوق قصة النبي مع عداس ◂ حمل الملف الصوتي
قال: "فتَبَزَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: تَفَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَقذُّرًا؛ وذلك لِأنَّه لم يَأْلَفْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فقال خالِدٌ: إِخالُكَ"، أي: أَظُنُّكَ، "تَقْذَرُهُ يا رسولَ اللهِ"، أي: تَكرهُه، "قال" النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أَجَلْ"، أي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عافَه وكرِهَه، وليس المقصودُ هنا الكراهةَ الشَّرعيَّةَ، وإنَّما المقصودُ كراهةُ نَفْسِهِ البشريَّةِ لهذا النَّوعِ مِنَ الطَّعامِ. قال: "ثمَّ أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَبَنٍ فشرِب، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا أَكَلَ أحدُكم طعامًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه"، أي: اجعَلْ لنا فيه الخيرَ بالزِّيادةِ والنَّماءِ، "وأطعِمْنا خيرًا منه"، أي: وارْزُقْنا ما هو أفضلُ منه، "وإذا سُقِيَ لَبَنًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه، وزِدْنا منه"؛ فإنَّه ليس شيءٌ يُجزِئُ مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ، أي: يَصْلُحُ مَقامَ الأكْلِ إذا جاع الإنسانُ ويصلُحُ مقامَ الشُّرْبِ إذا عطِش "إلَّا اللَّبَنُ". وفي الحديثِ: بيانٌ لأفضليَّةِ اللَّبَنِ وما فيه مِن فائدةٍ تَجمَعُ بين كَوْنِهِ طعامًا لِمَنْ أراد الطَّعامَ، وشرابًا لِمَنْ أراد الشَّرابَ.
هو حديث مختلف فيه ، وقد قيل بأن خرج مخرج الإخبار لا الدعاء. اللهم أطعم من أطعمنا واسق من سقانا. وحديث عبد الله بن بسر: اللهم بارك لهم في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم. ليس فيه تصريح بأنه دعاء مخصوص لصاحب الطعام بعده. وللفائدة: قال القرطبي الكبير في المفهم: وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما لم يجد شيئًا: (( اللهم أطعم من أطعمني ، وأسق من سقاني)) ؛ يدلّ على كرم أخلاقه ، ونزاهة نفسه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ إذ لم يسأل عن نصيبه ، ولم يُعرّج على كل ذلك ، لكنَّه دعا الله تعالى. اهــ
السائل: حديث: ( اللهم أطعِمْ من أطعَمَنا ، واسْقِ مَن سقانا).
وسكن المدينة. وتوفي على مقربة منها، فحمل إليها ودفن فيها. جوع ومشقة وعن فوزه بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم يقول توفيق عمر في «الفائزون بدعاء النبي» ملخصا ما ذكره أهل الحديث والسير والتراجم: عن المقداد بن عمرو، رضي الله عنه قال: أقبلت أنا وصاحبان لي قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد كناية عن الجوع والمشقة فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس أحد منهم يقبلنا (لأن الذين عرضوا أنفسهم عليهم كانوا مقلين ليس عندهم شيء يواسون به) فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق بنا إلى أهله. فإذا ثلاثة أعنز. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«احتلبوا هذا اللبن بيننا». قال: فكنا نحتلب، فيشرب كل إنسان منا نصيبه، ونرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه. فيجيء من الليل، فيسلم تسليماً لا يوقظ نائماً ويسمع اليقظان. ثم يأتي إلى المسجد فيصلي. ثم يأتي شرابه فيشرب. فأتاني الشيطان ذات ليلة، وقد شربت نصيبي. حديث : ( اللهم أطعِمْ من أطعَمَنا ، واسْقِ مَن سقانا ) ، يرى بعضُ أهل العلم أنَّ هذا الدعاء إنما يُقال عند طلب الاستسقاء لا بعد الاستطعام ؛ فما وجه الأرجح في المسألة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني. فقال:محمد يأتي الأنصار فيتحفونه، ويصيب عندهم، ما به حاجة إلى هذه الجرعة. فأتيتها فشربتها، فلما أن وغلت في بطني، وعلمت أن ليس إليها سبيل: ندمني الشيطان، فقال: ويحك، ما صنعت؟ أشربت شراب محمد، فيجيء فلا يجده، فيدعو عليك فتهلك، فتذهب دنياك وآخرتك؟ وعليّ شملة (ثوب خشن من صوف قصير لا يكاد يغطيه) إذا وضعتها على قدمي خرج رأسي، وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي، وجعل لا يجيئني النوم.
لقد فاز المقداد بن عمر في هذا الحديث بدعاء النبي «اللهم أطعم من أطعمنا واسق من سقانا» ويا لها من سعادة حتى إنه شعر بأثر هذا الدعاء من حينه فذهب حزنه وغمه لشربه اللبن الذي كان من نصيب رسول الله وكان سبباً في فوز المسلمين بعده ببركة هذا الدعاء الجميل والذي يسن لكل من قدم لأخيه طعاما أو شراباً أن يدعو له به لترد عليه ملائكة الرحمن ولك بالمثل. «هذا الذي أردت» ثم ها هو المقداد يفوز بدعاء آخر من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم له وذلك عقب غزوة بدر الكبرى قال سعيد بن جبير: قَتَلَ النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر عقبة بن أبي معيط وطعيمة بن عدي والنضر بن الحارث، وكان المقداد أسر النضر، فلما أمر بقتله؛ قال المقداد: يا رسول الله أسيري! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه كان يقول في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما يقول». اللهم اطعم من اطعمنا واسقى من سقانا. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، فقال المقداد: يا رسول الله! أسيري! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أغنِ المقداد من فضلك». فقال المقداد: هذا الذي أردت وقتله. لقد فاز المقداد ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فرضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين.