08:07 م السبت 28 نوفمبر 2020 كتبت - أمنية قلاوون: يعاني مرضى حمى البحر الأبيض المتوسط، من انتفاخ مستمر في البطن وآلام مزمنة في المفاصل وارتفاع متكرر في درجة الحرارة، لذا يحتاج هؤلاء المرضى لنظام غذائي صحي قليل الدسم وقليل الملح ليخفف حدة الأعراض. يستعرض "الكونسلتو" في الصفحات التالية، قائمة بأبرز الأطعمة المفيدة لمرضى حمى البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لموقع الجمعية الأمريكية للسكري"Diabetes"، والمكتبة الأمريكية للطب "NCBI".
د. كريم مأمون تعتبر حمى البحر الأبيض المتوسط، أو ما تسمى بالتهاب الأغشية المصلية الدوري، من أكثر أنواع الحمى شهرة، وقد سميت بهذا الاسم لأنها مرض وراثي شائع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وعند الأعراق من العرب والأتراك والإيطاليين والأرمن، فنسبة حدوثها بين هذه الشعوب هي 1-3 بالألف، بينما تندر مشاهدتها في الأجزاء الأخرى من العالم. مرض البحر الابيض المتوسط. يورث المرض بصورة متنحية، أي أنه لكي يصبح الشخص مصابًا لابد من وجود نسختين من المورثة الحاملة للمرض، إحداهما من الأب والأخرى من الأم، أما إن وجدت مورثة واحدة فقط حاملة للمرض لدى الشخص فإنه يصبح حاملًا للمرض لكنه غير مصاب به، وهذا يعني أنه لابد أن يكون كلا الأبوين مصابان أو يحملان المرض حتى يكون ابنهم مصابًا به. ما هي أعراض وعلامات المرض؟ يمكن أن نشاهد أعراضه في الأسابيع الأولى بعد الولادة، إلا أن 50% من المرضى تظهر عندهم الأعراض في السنوات العشر الأولى من العمر، وفي حوالي 80% من الحالات تظهر قبل سن العشرين، وفقط في 5% تكون بداية الأعراض بعد سن الثلاثين. وتشمل الأعراض: نوبات متكررة من ارتفاع درجة الحرارة، آلام في البطن (عند 95% من المرضى)، آلام في الصدر وعادة ما تكون في جهة واحدة من الصدر، آلام مفصلية وعادة ما تكون في مفاصل الركبة والكاحل والرسغ، طفح جلدي وخاصة على الساقين أسفل الركبة، آلام حادة على مستوى الرأس والشعور بالقلق مع ضيق في التنفس، عدم القدرة على الأكل أو بلع أي شيء خاصة أول يوم من الهجمة، عدم القدرة على فرد الظهر والانحناء طوال فترة الهجمة، تغيير في طعم الفم مع تغيير لون البول إلى اللون الداكن أيضا، عند الذكور التهاب وتورم وآلام في الصفن والخصيتين.
[5] هل انيميا البحر المتوسط مرض خطير؟ لا تحتاج الحالات الطفيفة من أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) لأي علاج يذكر، أما الحالات المتوسطة والشديدة فتحتاج غالبًا إلى إجراء عمليات نقل دم بصورة منتظمة، وذلك لتعويض ما يتم تكسيره من خلايا الدم بالجسم، مع مراعاة أن يتم إعطاء المرضى الذين يخضعون لعمليات نقل الدم أدوية تساعد على سحب نسبة الحديد الزائدة بالجسم، والتي تتراكم نتيجة عمليات نقل الدم المتكررة، كذلك يمكن علاج أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) باستخدام تقنية الخلايا الجذعية التي تضمن للمريض الشفاء التام وعدم حاجته إلى عمليات نقل الدم المتكررة. وبالرغم من أن أنيميا البحر الأبيض المتوسط من الأمراض المزمنة، إلا أنه من الممكن علاجها وذلك بزرع نخاع العظم من أحد الأخوة الغير المصابين، من تتطابق أنسجته مع المصاب، وينصح الأطباء المرضى باتباع نظام غذائي صحي مناسب، والتعايش مع المرض، وتكمن خطورة أنيما البحر الأبيض المتوسط بالإسراف في تناول الأطعمة الغنية بالحديد كاللحوم الحمراء والكبد والتمر والعسل الأسود والتفاح وعدم المبالغة في تناولها، كما ينصح أيضا بعدم تناول الفول لأن قشرته تحتوي على مواد تساعد على تكسير كريات الدم الحمراء، وهو ما يعاني منه أصحاب هذا المرض وفي حال الرغبة فيتناول الفول يجب إزالة القشرة.