فارس يواكيم يكشف أن «شبلي شميل كان شاعراً» | الشرق الأوسط

وكتب قصيدة غيرها عن خلاف استعر بين صحيفتي «الأهرام» و«المقطم». وناشرو هذه وتلك لبنانيون. وكانت «المقطم» تميل إلى السياسة البريطانية، و«الأهرام» ذات ميول فرنسية. رواية خبيني -2. وكان شبلي شميّل على علاقة جيدة بالطرفين، فنظم قصيدة ساخرة، يقول في مطلعها: «في مصر قامت ثورة، بين (المقطم) و(الهرم). من عهد عادٍ ما سمعنا مثلها بين الأمم». نكتشف أن شعر شبلي شميل تنوع، وتعددت مواضيعه، فكتب عن باريس، وبياض الشيب، والخيال، والأرض، والكواكب، والفلسفة، المساواة بين الرجل والمرأة، والوطن، والمرض، وحتى وصيته كتبها شعراً: ادفنوني في القبة الزرقاءِ إنْ قدرتم فذاك أقصى رجائي لا بقبرٍ في الأرض لا كان قبرٌ ضيّق النقب ضيق الأرجاءِ أودعوني المنطاد ينقل جسمي في فسيح الخلا وصافي الهواءِ ولْأنَلْ في المماتِ ما لم أنلْهُ في حياتي من بعد طول العناء سعة في البقا ولو بتُّ فيها أكْلَ وحش الفلا وطير السماء لبنان Art اختيارات المحرر فيديو Your browser does not support the video tag. حشد روسي جديد على الحدود الأوكرانية "غصن" مطلوب في فرنسا «كولنينغ» نداء الرعاة في السويد 5 شروط لشجار صحي بين الأزواج

  1. رواية خبيني -2

رواية خبيني -2

بدت الخطوة الجديدة ممكنة بإعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي ذلك التفويض الدستوري إلى «مجلس القيادة» هذا بممارسة كل صلاحياته، ليبقى رئيساً رمزياً مجسداً لشرعية لا بد منها، وليس تنفيذياً. يستند المجلس الجديد إلى وجود أطراف رئيسية في عضويته (حزب المؤتمر الشعبي العام، تجمع الإصلاح، المجلس الانتقالي الجنوبي) وتعاونه «هيئة للتشاور والمصالحة» تتمثل فيها الأطياف اليمنية كافة، ولجان قانونية واقتصادية وأخرى متخصصة. قد يقال إن هذا الترتيب جاء متأخراً، نظراً إلى أن محاولات بذلت غداة اخفاق مفاوضات الكويت برعاية الأمم المتحدة عام 2016 وتولاها آنذاك وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، مستخدماً اتصالاته مع طهران ولقاءاته المباشرة مع الحوثيين في مسقط. رواية سعودية جريئة بقوة سلطان وريمان. لكن الصيغة لم تكن نضجت في ذلك الوقت، ولم يكن الوضع الميداني يبررها، فضلاً عن أنها قاربت تجاوز الشرعية التي ترتكز إليها مرجعيات الحل السياسي كافة.

ورأت مي أن «هذا النوع من الشعر يزيد في ثروة اللغة وجمالها». لكن عباس محمود العقاد كان له رأي مخالف؛ إذ رأى أن شميل «ظلم شاعريته كما ظلم سائر الشعراء» فقد كان بمقدوره أن يكون أشعر مما كان «لولا شدة تعصبه للعلم». وقد تقول: من هو الشاعر الذي رضي عنه شميل، ما دام المتنبي لم يعجبه؟ والإجابة أن شاعره المفضل هو أبو العلاء المعري الذي اعتبره «فيلسوف الشعراء قاطبة، وأكثر شعراء العرب علماً وأرجحهم عقلاً. وهو الوحيد بينهم الذي ترفّعت نفسه عن تلك الدنايا، ومال عقله عن سفساف القول إلى الحقائق ومحاربة الضلال». ويسلط الكتاب الضوء على جرأة شميل؛ ليس فقط في النقد؛ بل بتناوله موضوعات جريئة تلامس المحرمات، يتعرض للحذف تكراراً عند النشر، فيغضب ويستشيط. في الديوان قصائد متنوعة المواضيع، كما قصيدة «الربو وأنا» التي يتحدث فيها عن المرض الذي سيودي بحياته فيما بعد؛ لكنها لا تخلو من طرافة وظرف. وفي مكان آخر نعثر على قصيدة موجهة منه إلى مي زيادة بعنوان «رعب مي»، وهي أيضاً ترد عليه بأبيات بالفرنسية بعنوان «مصالحة» منشورة في الكتاب، مع ترجمة موفقة لها من المؤلف باللغة العربية. ورد على الرد بعنوان «الساحرة إيزيس». وجدير القول إن القصائد بين مي وشميل، تظهر عمق الود، وطبيعة الصلة التي ربطت هذين الشاميين- المصريين في تلك الفترة.