بلادي منار الهدى

يقف الموسيقار سراج عمر على ناصية الأسماء الفنية التي ارتبط حضورها باليوم الوطني منذ 44 عاماً، إذ إنه، ودون سواه من العمالقة، تختصه الذاكرة في يوم كهذا وهي تردد عمله الفني الذي رأى النور عام 1395 «بلادي بلادي منار الهدى»، من كلمات الشاعر اللبناني سعيد فياض ومن غنائه وألحانه في سابقة بالنسبة له على مستوى الأعمال الوطنية. وسراج بكل تاريخه العريق شرُف بأن يشدو بهذا هذا العمل الوطني بصوته للمرة الأولى، بعد أن ظل واثباً بأصوات الكثيرين من المواهب، ومحفزاً لهم لتقديم العديد من الأعمال الراقية منها الوطني وغيره، ولطالما تباهى النجم العملاق بعمل كهذا وقال إنه ذروة نجاحه ورأس مجده الفني كونه ظل لأربعة عقود الأغنية الوطنية الأشهر التي مازالت وستظل حاضرة في ذاكرة الناس على نحو خاص.

  1. بلادي بلادي منار الهدي
  2. كلمات بلادي بلادي منار الهدى

بلادي بلادي منار الهدي

بلادي بلادي منار الهدى - نُسخة مُحدثة - بجودة عالية إهداء لجنود الوطن ( بدون موسيقى) - YouTube

كلمات بلادي بلادي منار الهدى

محمد سعيد إبراهيم أفندي فياض، والمشهور بـ "سعيد" هو الابن الأكبر للحاج إبراهيم أفندي فياض، الذي شغل منصب محافظ النبطية أيام الانتداب الفرنسي على لبنان. من الكتّاب اللبنانيين الذين أسهموا في إثراء الإذاعات العربية بالبرامج الثقافية والأمسيات الشعرية. صدر له عدد من الدواوين الشعرية والقصص الروايات. استقر به الحال ليعمل بالسعودية في مجلة "الرياض" ثم في عام 1963 انتقل إلى مدينة جدة وعمل في الإذاعة وأنتج برامج كثيرة منها: "حكمة اليوم"، "مع الناس" و"شمس الأصيل". وبقي فيها حتى عام 1975 تاريخ تقاعده لأسباب صحية. توفي في 15 تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2003 م. وأسست ابنته الدكتورة دنيا فياض في عام 2004 جائزة باسم سعيد فياض للإبداع الشعري. وكما ارتبط الكاتب بهذه الأرض بعشرة طويلة، وصداقات عميقة، وأعمال مميزة، خلقت لديه هذا الإحساس المفعم بالمكان والزمان. كذلك هو ابن الوطن الملحن القدير سراج عمر الذي درس في تسع جامعات عالمية. بدأ مشواره في الستينيات وشكل مع الراحل طلال مداح ثنائيا متجانسا. ليُسجَل كعضو مؤسس في اتحاد الفنانين العرب وكأول عضو سعودي في جمعية المؤلفين والملحنين في باريس. إضافة إلى عضويته في المجمع العربي للموسيقى.

#2# ومن أعمال الموسيقار سراج عمر الوطنية، التي لا يمكن إغفالها، قيامه بإعادة توزيع النشيد الوطني السعودي بالآلات النحاسية العسكرية بطلب من الملك فهد - يرحمه الله - كما وثق 160 قطعة فولكلورية وطنية من خلال تسجيلها في الإذاعة لسعودية بعد أن لاحظ الكثير من السطو على أعمال فولكلورية ونسبتها إلى ملحنين معاصرين. كما يذكر أنه في حوار تلفزيوني مع الملحن سراج عمر، وفي معرض الحديث عن أجواء هذا العمل أشار إلى توصية الملك فهد له حينها وتأكيده على ضرورة أن يكون العمل الوطني مكرسا في كلماته ولحنه لمديح الوطن فقط، بعيدا عن الأشخاص، حتى تتحقق الغاية منه. الاستعراض المختصر لما سبق يقود إلى ملاحظة أسباب نجاح هذا العمل وتميزه منذ انطلاقه لهذا اليوم. فالتقاء كاتب ذي ثقافة عالية وإحساس يدين لهذا الوطن بالكثير، مع موسيقار بدرجة باحث ومؤرخ موسيقي، وما تبع ذلك من إشاعة العمل تربويا وحياتيا ليتربى جيل بأكمله علي هذه المعاني الجميلة في حب الوطن. هو ما جعل هذا العمل ملامسا للوجدان، ومحفزا للذاكرة الوطنية باستمرار، وهذا جل ما يستهدفه أي عمل وطني حقيقي، يجعل من هذه البلاد منارا للأمم.. باسم المهيمن حامي العلم... وعزم السيوف وهدي القلم".