حكم قول ربنا ولك الحمد

والدعاء كذلك يدعو بما يسر الله من الدعاء، ولكن تحري الدعاء الوارد أفضل، كما أنه يتحرى التعظيم الوارد في الركوع والسجود، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، هذا مما ورد في الركوع والسجود سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، ولو قال: سبحان الملك العظيم، أو سبحان الله العظيم كله تعظيم كله تعظيم. لكن كونه يتحرى الأذكار الواردة في الركوع والدعوات الواردة في السجود كله طيب أفضل من غيره، ولكن إذا دعت الحاجة إلى أن يدعو بدعوات أخرى فيدعو، لقوله ﷺ: وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، وللحديث الثاني رواه مسلم في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء، رواه مسلم. فهذا يدل على أنه يشرع إكثار الدعاء في السجود بما يحتاجه المسلم، فإذا كان محتاجًا للزواج قال: اللهم يسر لي زوجة صالحة، أو للذرية اللهم يسر لي ذرية طيبة، أو لكسب حلال، قال: اللهم يسر لي كسبًا حلالًا كل هذا لا بأس به، لأن الحاجة تدعو إلى ذلك، وإذا أكثر من الدعوات المشروعة الواردة كان أفضل، مثل: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره؛ لأن هذا ورد عن النبي ﷺ.

الذكر الوارد بعد الرفع من الركوع

وانظر الفتوى: 164871. والله أعلم.

الجزائر في: ١١ رمضان ١٤١٧ﻫ الموافق ﻟ: ٢٠ جانفي ١٩٩٦م ( ١) أخرجه أبو داود في «الصلاة» بابٌ في الرجل يسمع السجدةَ وهو راكبٌ (١٤١٣)، ولفظُه: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا القُرْآنَ، فَإِذَا مَرَّ بِالسَّجْدَةِ كَبَّرَ وَسَجَدَ وَسَجَدْنَا مَعَهُ»، انظر: «الإرواء» للألباني (٤٧١، ٤٧٢). ( ٢) قال النوويُّ ـ رحمه الله ـ في «المجموع» (٤/ ٥٨): «إسنادُه ضعيفٌ». ( ٣) انظر: «التلخيص الحبير» (٢/ ٢٧) و«بلوغ المَرام» (١٠٤) كلاهما لابن حجر. ( ٤) انظر: «تمام المِنَّة» للألباني (٢٦٧). ( ٥) «التلخيص الحبير» لابن حجر (٢/ ٢٧). ( ٦) أخرجه البيهقيُّ (٣٧٧٣)، و انظر: «تمام المِنَّة» للألباني (٢٦٨). ( ٧) أي: تعقَّب الألبانيُّ سيِّد سابق في «تمام المِنَّة» (٢٦٨). ( ٨) انظر: «تمام المِنَّة» للألباني (٢٦٨). ( ٩) «تمام المِنَّة» للألباني (٢٦٧). ( ١٠) أخرجه الترمذيُّ في «الصلاة» بابُ ما جاء في التكبير عند الركوع والسجود (٢٥٣)، والنسائيُّ في «التطبيق» باب التكبير للسجود (١١٤٩). والحديث صحَّحه الألبانيُّ في «الإرواء» (٣٣٠). حكم قول ربنا ولك الحمد. ( ١١) أخرجه البخاريُّ في «الأذان» بابُ الأذان للمسافر إذا كانوا جماعةً والإقامةِ (٦٣١) مِنْ حديثِ مالك بنِ الحُوَيْرِث رضي الله عنه.