حديث نساء كاسيات

تاريخ النشر: الإثنين 28 محرم 1432 هـ - 3-1-2011 م التقييم: رقم الفتوى: 146137 67671 0 345 السؤال هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم يصف نساء لا يدخلن الجنة، وصفاتهن أنهن كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت ـ هل المقصود هنا أنه إذا اجتمعت هذه الصفات في المرأة أي أنها كاسية عارية ورأسها كسنام البخت؟ أم إذا اتصفت المرأة بصفة واحدة منها يكفي ذلك لوقوعها في المعصية؟ وهل أي بروز في الشيلة هو المقصود في الحديث؟ فأنا أريد أن أضع ربطة تحت شيلتي لتجعلها أضخم قليلا ولتكون أكثر جمالا للشيلة، ولكن ليس بالحجم الكبير، فهل يجوز ذلك أم لا؟. ملاحظات وتوضيحات: أولا: أريد أدلة صحيحة بمعنى لا أريد اعتبار رأي، أو اجتهاد أحد التابعين، أو المشايخ ـ جزاهم الله خيرا ـ دليلا. ثانيا: عندما قلت أن انتفاح الشيلة يجعلها أجمل ـ بشكل بسيط وليس ما نراه فوق رؤوس غالبية البنات اليوم ـ فالبعض سيرى قولي، أو اهتمامي بمظهر جميل للشيلة خطئا، لا ليس خطئا أبدا فالله جميل يحب الجمال، والإسلام أمرنا بالستر لا التقبيح، فالستر لا يعني تقبيح المرأة لشكلها، أو عدم الاهتمام بمظهرها نعم تهتم بملابسها ولكن في حدود الشرع وبشكل لائق ومحترم.

ما هو حكم لبس السنتيان - موقع محتويات

فالحاصل أنها كسوة لا يحصل بها المقصود؛ ولهذا سميت عارية؛ لعدم وجود الكفاية في الكسوة، بل هي كسوة رقيقة مبدية للعورات، أو قصيرة لم تستر البدن كله. (مائلات) يعني: عن العفة والاستقامة، يعني عندهن معاصي وسيئات؛ ولهذا قيل لهن: مائلات، يعني: عن العفة، كالتي تتعاطى الفاحشة، أو عن أداء الفرائض من الصلوات وغيرها. (مميلات): المعنى: مميلات لغيرهن، يعني: أنهن يدعين إلى الشر والفساد، فهن بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي وتعاطي الفواحش؛ لعدم إيمانهن أو لضعف إيمانهن وقلة إيمانهن. ما هو حكم لبس السنتيان - موقع محتويات. فمقصود النبي ﷺ من ذلك التحذير، المقصود من هذا التحذير من هذا العمل السيئ، والتحذير من اتخاذ هؤلاء الموصوفات صديقات أو جليسات، بل يجب تحذيرهن والإنكار عليهن، وأن لا يتخذن جليسات ولا صديقات وهن بهذه الحال؛ لما عندهن من الفساد والشر. وقوله ﷺ: رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، قال بعض أهل العلم: معنى ذلك: أنهن يعظمن الرءوس، بما يجعلن عليها من الخرق واللفائف، وغير ذلك حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة، والبخت: نوع من الإبل لها سنامان بينهما شيء من الانخفاض، فهذا مائل إلى جهة، وهذا مائل إلى جهة طرف مائل إلى جهة وطرف مائل إلى جهة، فهؤلاء النسوة لما عظمن رءوسهن وكبرن رءوسهن بما يجعلن عليها، أشبهن هذه الأسنمة.

شرح حديث (..نساء كاسيات عاريات..) - عالم حواء

كتبه: الشيخ عبد الباري خلة الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا} رواه مسلم. قال ابن عبد البر: معنى قوله ' كاسيات عاريات ' فإنه أراد اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف، ولا يستر فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة مائلات عن الحق مميلات لأزواجهن عنه وأما قوله 'لا يدخلن الجنة' فهذا عندي محمول على المشيئة، وإن هذا جزاؤهن فإن عفا الله عنهن فهو أهل العفو والمغفرة لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. التمهيد (13 / 204) وقال النووي: هذا الحديث من معجزات النبوة فقد وقع هذان الصنفان وهما موجودان وفيه ذم هذين الصنفين قيل معناه كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها وقيل معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا بحالها ونحوه وقيل معناه تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها وأما مائلات فقيل معناه عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه مميلات أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم وقيل مائلات يمشين متبخترات مميلات لأكتافهن وقيل مائلات يمشطن المشطة المائلة وهى مشطة البغايا مميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة ومعنى رؤوسهن كأسنمة البخت أن يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها شرح النووي على مسلم – (14 / 110).
السؤال: قوله ﷺ كاسيات عاريات قصده عاريات؟ الجواب: رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة على ما قال العلماء: كاسية في الدنيا من الشكر، عارية من الثواب، أو كاسية كسوة لا تستر؛ لرقتها أو قصرها، عارية في الآخرة عقوبة لها على ذلك، مثل ما في الحديث الآخر: صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن مثل أسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا رواه مسلم في الصحيح. هذا فيه أقوال العلماء المعروفة: كاسيات عاريات يعني كاسيات من النعم عاريات من الشكر. أو كاسيات ثيابًا لا تستر عاريات في الحقيقة، نسأل الله العافية، وهذا هو الأليق بالمقام مائلات مميلات مائلات عن الحق إلى الفواحش وإلى المنكرات، مميلات لغيرهن إلى الفواحش والفساد، وهذا هو الواقع، وما أكثر ذلك. س: العري في الآخرة ما هو يكون لكل النساء؟ الشيخ: هذا عري غير العري العام، الناس يوم القيامة عراة كلهم الرجال والنساء، ولكن هذا عري آخر، عري مما يحصل للشاكرين والمستقيمين على طاعة الله من الثواب الجزيل، والفوائد العظيمة، والغرف العالية، ونحو ذلك.