فبعزتك لأغوينهم أجمعين

قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين لما طرده بسبب آدم حلف بعزة الله أنه يضل بني آدم بتزيين الشهوات وإدخال الشبهة عليهم ، فمعنى " لأغوينهم ": لأستدعينهم إلى المعاصي ، وقد علم أنه لا يصل إلا إلى الوسوسة ، ولا يفسد إلا من كان لا يصلح لو لم يوسوسه ، ولهذا قال:

  1. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ص - الآية 82
  2. تفسير: قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين
  3. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة ص - تفسير قوله تعالى " " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين "- الجزء رقم7
  4. تفسير سورة ص الآية 82 تفسير ابن كثير - القران للجميع

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ص - الآية 82

بسم الله الرحمن الرحيم تفسير " فبعزتك لأغوينهم أجمعين " تفسير الآية من سورة (ص) للشيخ السعدى رحمه الله ***************} فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ { يحتمل أن الباء للقسم، وأنه أقسم بعزة اللّه ليغوينهم كلهم أجمعين. } إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ { علم أن الله سيحفظهم من كيده. تفسير سورة ص الآية 82 تفسير ابن كثير - القران للجميع. ويحتمل أن الباء للاستعانة، وأنه لما علم أنه عاجز من كل وجه، وأنه لا يضل أحدا إلا بمشيئة اللّه تعالى، فاستعان بعزة اللّه على إغواء ذرية آدم، هذا وهو عدو اللّه حقا. ونحن يا ربنا العاجزون المقصرون، المقرون لك بكل نعمة ، ذرية من شرفته وكرمته، فنستعين بعزتك العظيمة، وقدرتك، ورحمتك الواسعة لكل مخلوق، ورحمتك التي أوصلت إلينا بها ما أوصلت من النعم الدينية والدنيوية ، وصرفت بها عنا ما صرفت من النقم، أن تعيننا على محاربته وعداوته، والسلامة من شره وشركه، ونحسن الظن بك أن تجيب دعاءنا، ونؤمن بوعدك الذي قلت لنا: >} وقال ربكم ادعوني أستجب لكم { فقد دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا} إنك لا تخلف الميعاد { أكثر من مجرد بريد Windows Live™ سيمنحك المزيد أكثر من مجرد رسائل

تفسير: قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين

هذه القصة ذكرها الله ، تعالى في سورة " البقرة " وفي أول " الأعراف " وفي سورة " الحجر " و [ في] سبحان " و " الكهف " ، وهاهنا وهي أن الله سبحانه أعلم الملائكة قبل خلق آدم - عليه السلام - بأنه سيخلق بشرا من صلصال من حمأ مسنون وتقدم إليهم بالأمر متى فرغ من خلقه وتسويته فليسجدوا له إكراما وإعظاما واحتراما وامتثالا لأمر الله - عز وجل -. فامتثل الملائكة كلهم ذلك سوى إبليس ولم يكن منهم جنسا كان من الجن فخانه طبعه وجبلته أحوج ما كان إليه فاستنكف عن السجود لآدم وخاصم ربه - عز وجل - فيه وادعى أنه خير من آدم فإنه مخلوق من نار وآدم خلق من طين والنار خير من الطين في زعمه. وقد أخطأ في ذلك وخالف أمر الله ، وكفر بذلك فأبعده الله وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه وحضرة قدسه وسماه " إبليس " إعلاما له بأنه قد أبلس من الرحمة وأنزله من السماء مذموما مدحورا إلى الأرض فسأل الله النظرة إلى يوم البعث فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ص - الآية 82. فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى وقال: ( لأغوينهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلصين) كما قال: ( أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا) [ الإسراء: 62] وهؤلاء هم المستثنون في الآية الأخرى وهي قوله تعالى: ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا) [ الإسراء: 65]

إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة ص - تفسير قوله تعالى " " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين "- الجزء رقم7

قال الله تعالى لنبيه: " قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ". قوله) ( إن هو) ما هو ، يعني: القرآن) ( إلا ذكر) موعظة ،) ( للعالمين) للخلق أجمعين. ) ( ولتعلمن) أنتم يا كفار مكة ،) ( نبأه) خبر صدقه ،) ( بعد حين) قال ابن عباس وقتادة: بعد الموت. وقال عكرمة: يعني يوم القيامة. فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم. وقال الكلبي: من بقي علم ذلك إذا ظهر أمره وعلا ، ومن مات علمه بعد موته. قال الحسن: ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين.

تفسير سورة ص الآية 82 تفسير ابن كثير - القران للجميع

فـ { { قَالَ}} اللّه له: { { فَاخْرُجْ مِنْهَا}} أي: من السماء والمحل الكريم. { { فَإِنَّكَ رَجِيمٌ}} أي: مبعد مدحور. { { وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي}} أي: طردي وإبعادي { { إِلَى يَوْمِ الدِّينِ}} أي: دائما أبدا. { { قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}} لشدة عداوته لآدم وذريته، ليتمكن من إغواء من قدر اللّه أن يغويه. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة ص - تفسير قوله تعالى " " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين "- الجزء رقم7. فـ(قال) اللّه مجيبا لدعوته، حيث اقتضت حكمته ذلك: { { فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ}} حين تستكمل الذرية، يتم الامتحان. فلما علم أنه منظر، بادى ربه، من خبثه، بشدة العداوة لربه ولآدم وذريته، فقال: { { فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}} يحتمل أن الباء للقسم، وأنه أقسم بعزة اللّه ليغوينهم كلهم أجمعين. { { إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}} علم أن الله سيحفظهم من كيده. ويحتمل أن الباء للاستعانة، وأنه لما علم أنه عاجز من كل وجه، وأنه لا يضل أحدا إلا بمشيئة اللّه تعالى، فاستعان بعزة اللّه على إغواء ذرية آدم هذا، وهو عدو اللّه حقا. ونحن يا ربنا العاجزون المقصرون، المقرون لك بكل نعمة، ذرية من شرفته وكرمته، فنستعين بعزتك العظيمة، وقدرتك، ورحمتك الواسعة لكل مخلوق، ورحمتك التي أوصلت إلينا بها، ما أوصلت من النعم الدينية والدنيوية، وصرفت بها عنا ما صرفت من النقم، أن تعيننا على محاربته وعداوته، والسلامة من شره وشركه، ونحسن الظن بك أن تجيب دعاءنا، ونؤمن بوعدك الذي قلت لنا: { { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}} فقد دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا.

قال مجاهد: اليد ها هنا بمعنى التأكد والصلة؛ مجازه لما خلقت أنا كقوله: { ويبقى وجه ربك} [الرحمن: 27] أي يبقى ربك. وقيل: التشبيه في اليد في خلق الله تعالى دليل على أنه ليس بمعنى النعمة والقوة والقدرة؛ وإنما هما صفتان من صفات ذاته تعالى. وقيل: أراد باليد القدرة؛ يقال: مالي بهذا الأمر يد. وما لي بالحمل الثقيل يدان. ويدل عليه أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة بالإجماع. وقال الشاعر: تحملت من عفراء ما ليس لي به ** ولا للجبال الراسيات يدان وقيل: { لما خلقت بيدي} لما خلقت بغير واسطة. { أستكبرت} أي عن السجود { أم كنت من العالين} أي المتكبرين على ربك. وقرأ محمد بن صالح عن شبل عن ابن كثير وأهل مكة { بيدي استكبرت} موصولة الألف على الخبر وتكون أم منقطعة بمعنى بل مثل: { أم يقولون افتراه} [السجدة: 3] وشبهه. ومن استفهم فـ { أم} معادلة لهمزة الاستفهام وهو تقرير وتوبيخ. أي استكبرت بنفسك حين أبيت السجود لآدم، أم كنت من القوم الذين يتكبرون فتكبرت لهذا. قوله تعالى: { قال أنا خير منه} قال الفراء: من العرب من يقول أنا أخير منه وأشر منه؛ وهذا هو الأصل إلا أنه حذف لكثرة الاستعمال. { خلقتني من نار وخلقته من طين} فضل النار على الطين وهذا جهل منه؛ لأن الجواهر متجانسة فقاس فأخطأ القياس.