دورة &Quot; وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا &Quot; تقديم أ. مها الرفاعي - أ. ابتسام الفرحان - Youtube

كما استخلف الذين من قبلهم يعني بني إسرائيل ، أهلك الجبابرة بمصر والشام وأورثهم أرضهم وديارهم. وقراءة العامة كما استخلف بفتح التاء واللام ؛ لقوله: ( وعد). وقوله: ( ليستخلفنهم). وقرأ عيسى بن عمر ، وأبو بكر ، والمفضل ، عن عاصم ( استخلف) بضم التاء وكسر اللام على الفعل المجهول. وعد الله تعالى للمؤمنين" ......... وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ... " .. - مجتمع رجيم. وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وهو الإسلام ؛ كما قال تعالى: ورضيت لكم الإسلام دينا وقد تقدم. وروى سليم بن عامر ، عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما على ظهر الأرض بيت حجر ولا مدر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز ، أو ذل ذليل أما بعزهم فيجعلهم من أهلها ، وأما بذلهم فيدينون بها. ذكره الماوردي حجة لمن قال: إن المراد بالأرض بلاد العرب والعجم ؛ وهو القول الثاني: على ما تقدم آنفا. ( وليبدلنهم) قرأ ابن محيصن ، وابن كثير ، ويعقوب ، وأبو بكر بالتخفيف ؛ من أبدل ، وهي قراءة الحسن ، واختيار أبي حاتم. الباقون بالتشديد ؛ من بدل ، وهي اختيار أبي عبيد ؛ لأنها أكثر ما في القرآن ، قال الله تعالى: لا تبديل لكلمات الله. وقال: وإذا بدلنا آية ونحوه ، وهما لغتان. قال النحاس: وحكى محمد بن الجهم ، عن الفراء قال: قرأ عاصم ، والأعمش وليبدلنهم مشددة ، وهذا غلط على عاصم ؛ وقد ذكر بعده غلطا أشد منه ، وهو أنه حكى عن سائر الناس التخفيف.

سبب نزول آية (وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) - موضوع

والمهم في هذه الآية، أن هذا الوعد قد تحقق لهذه الأمة، وهو مستمر لكل من تحقق بمواصفات الاستخلاف. وأن الاستخلاف الذي وعد الله به عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات، والتمكين، والأمن، لا يكون إلا بعد خوف، واستمرار على الحق، واستمرار على الإيمان والعمل الصالح، حتى يأتي الفرج والنصر. { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [يوسف:21]. 1 0 492

والمهم في هذه الآية، أن هذا الوعد قد تحقق لهذه الأمة، وهو مستمر لكل من تحقق بمواصفات الاستخلاف. وأن الاستخلاف الذي وعد الله به عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات، والتمكين، والأمن، لا يكون إلا بعد خوف، واستمرار على الحق، واستمرار على الإيمان والعمل الصالح، حتى يأتي الفرج والنصر. { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (يوسف:21).

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النور - الآية 55

قال ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية: "بشَّر الله هذه الأمة بالسناء والرفعة، والدين والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة نصيب". قال ابن عاشور: "وقد كان المسلمون واثقين بالأمن، ولكن الله قدم على وعدهم بـ (الأمن) أن وعدهم بـ (الاستخلاف) في الأرض، و(تمكين) الدين والشريعة فيهم؛ تنبيهاً لهم بأن سُنَّة الله أنه لا تأمن أمة بأس غيرها حتى تكون قوية مكينة مهيمنة على أصقاعها. سبب نزول آية (وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) - موضوع. ففي الوعد بالاستخلاف، والتمكين، وتبديل الخوف أمناً إيماءٌ إلى التهيؤ لتحصيل أسبابه مع ضمان التوفيق لهم، والنجاح إن هم أخذوا في ذلك، وأن ملاك ذلك هو طاعة الله والرسول صلى الله عليه وسلم: { وإن تطيعوه تهتدوا} (النور:54) وإذا حلَّ الاهتداء في النفوس نشأت الصالحات، فأقبلت مسبَّبَاتُها تنهال على الأمة، فالأسباب هي الإيمان، وعمل الصالحات". واسم الموصول في قوله سبحانه: { وعد الله الذين} لفظ عام لا يختص بمعين، أي غالب، فلا يُعكِّرُ عليه ما يكون في الأمة من مقصرين في عمل الصالحات، فإن تلك المنافع عائدة على مجموع الأمة. كما أن هذا (الوعد) ليس بمقتضٍ أن لا تحدث حوادث خوف في الأمة في بعض الأقطار، كالخوف الذي اعترى أهل المدينة من ثورة أهل مصر، الذين قادهم الضال مالك الأشتر النخعي ، ومثل الخوف الذي حدث في المدينة يوم الحرة، وغير ذلك من الحوادث، وإنما كانت تلك مسبَّبات عن أسباب بشرية، وإلى الله إيابهم، وعلى الله حسابهم.

فأنزل الله هذه الآية { وعد الله الذين آمنوا منكم} إلى قوله: { فمن كفر بعد ذلك} قال: يقول: من كفر بهذه النعمة { فأولئك هم الفاسقون} وليس يعني الكفر بالله. قال: فأظهره الله على جزيرة العرب فآمنوا، ثم تجبروا، فغيَّر الله ما بهم، وكفروا بهذه النعمة، فأدخل الله عليهم الخوف الذي كان رفعه عنهم. وعن أنس رضي الله عنه، أن معاذ بن جبل رضي الله حدَّثه، قال: بينا أنا رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل، قال: « يا معاذ »! ) قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: ثم سار ساعة، ثم قال: « يا معاذ بن جبل »! قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. ثم سار ساعة، ثم قال: « يا معاذ بن جبل »! قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: « هل تدري ما حق الله على العباد » ؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: « فإن حق الله على العباد أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئاً » قال: ثم سار ساعة. ثم قال: « يا معاذ بن جبل » ؟ قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: « فهل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك » ؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النور - الآية 55. قال: « فإن حق العباد على الله أن لا يعذبهم » (متفق عليه من حديث قتادة). وأخرج الحاكم و الطبراني بسند رجاله ثقات عن أُبي بن كعب رضي الله عنه، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار، رمتهم العرب عن قوس واحدة، كانوا لا يبيتون إلا بالسلاح، ولا يصبحون إلا فيه، فقالوا: ترون أنا نعيش حتى نكون آمنين مطمئنين، لا نخاف إلا الله، فنزلت: { وعد الله الذين آمنوا منكم}.

وعد الله تعالى للمؤمنين&Quot; ......... وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ... &Quot; .. - مجتمع رجيم

قال: فأظهره الله على جزيرة العرب فآمنوا، ثم تجبروا، فغيَّر الله ما بهم، وكفروا بهذه النعمة، فأدخل الله عليهم الخوف الذي كان رفعه عنهم. وعن أنس رضي الله عنه، أن معاذ بن جبل رضي الله حدَّثه، قال: بينا أنا رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل، قال: «يا معاذ»! ) قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: ثم سار ساعة، ثم قال: «يا معاذ بن جبل»! قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. ثم سار ساعة، ثم قال: «يا معاذ بن جبل»! قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: «هل تدري ما حق الله على العباد»؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن حق الله على العباد أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئاً» قال: ثم سار ساعة. ثم قال: «يا معاذ بن جبل»؟ قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: «فهل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك»؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن حق العباد على الله أن لا يعذبهم» (متفق عليه من حديث قتادة). وأخرج الحاكم والطبراني بسند رجاله ثقات عن أُبي بن كعب رضي الله عنه، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار، رمتهم العرب عن قوس واحدة، كانوا لا يبيتون إلا بالسلاح، ولا يصبحون إلا فيه، فقالوا: ترون أنا نعيش حتى نكون آمنين مطمئنين، لا نخاف إلا الله، فنزلت: {وعد الله الذين آمنوا منكم}.

وجاء في معنى تبديل خوفهم بالأمن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قال أصحابه: أما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح ؟ فقال: عليه السلام -: لا تلبثون إلا قليلا حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبيا ليس عليه حديدة. وقال: صلى الله عليه وسلم -: والله ليتمن الله هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله ، والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون. خرجه مسلم في صحيحه ؛ فكان كما أخبر - صلى الله عليه وسلم -. فالآية معجزة النبوة ؛ لأنها إخبار عما سيكون فكان. قوله تعالى: ليستخلفنهم في الأرض فيه قولان: أحدهما: يعني أرض مكة ؛ لأن المهاجرين سألوا الله تعالى ذلك فوعدوا كما وعدت بنو إسرائيل ؛ قال معناه النقاش. الثاني: بلاد العرب والعجم. قال ابن العربي: وهو الصحيح ؛ لأن أرض مكة محرمة على المهاجرين ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لكن البائس سعد بن خولة. يرثي له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مات بمكة. وقال في الصحيح أيضا: يمكث المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثا. واللام في ليستخلفنهم جواب قسم مضمر ؛ لأن الوعد قول ، مجازها: قال الله للذين آمنوا وعملوا الصالحات والله ليستخلفنهم في الأرض فيجعلهم ملوكها وسكانها.