طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى

لكن متى؟ عندما يكون في قلبه {قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك}، {نزل به الروح الأمين على قلبك}، كما رأينا في سورة البقرة والشعراء، إذا كان القرآن في قلبك، وأنت تؤمن إيماناً حقيقياً، بأنه هو مفتاح السعادة فلن تشقى {طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}! {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} في نفس سورة طه. القرآن يؤكد هذه الحقائق –أيها الإخوة- ويقول الله -جل وعلا- {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} حياة طيبة، وأجر للآخرة، العجيب في هذه الآية في سورة النحل، فيها لفتة تدبرية، هل وقفتم عليها؟ هل تأملتموها؟ بعد هذه الآية مباشرة والله جل وعلا يقول في هذه الآية {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}، بعدها مباشرة، {فإذا قرأت القرآن، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}، إذاً السعادة في القرآن! (6) - السعادة الحقيقية | موقع المسلم. ولكن حتى تتحقق هذه السعادة وهذه الحياة الطيبة، العاجلة أو الآجلة {فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} لأنه يجعلك تقرأ وأنت لا تفهم، كم منا يقرأ القرآن في هذه الأيام وفي غيرها، لكن قد يمر بالسورة ويخرج منها لم يتدبر آية واحدة منها، والعبرة بالإيمان واليقين –كما قال عمر رضي الله عنه- «والله إنني لا أحمل همّ الإجابة، ولكنني أحمل همّ الدعاء» فنحن إذاً لا نحمل همّ تحقق هذا الوعد، ولكن هل تكون قلوبنا حاضرة؟ {نزله على قلبك}.

(6) - السعادة الحقيقية | موقع المسلم

تفسير آية( طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) مرحبا بكم زوار موقع كل جديد نسعى دائما أن نقدم لكم كل ما هو جديد من حلول نموذجية ومثلى كي تنال إعجابكم نقدم لكم تفسير قولة تعال( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) تفسير( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) سورة طه الآية( 2)

عن علي رضي الله عنه قال: "كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يراوِحُ بينَ قدميْهِ يقومُ على كلِّ رجلٍ حتَّى نزلَت (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)" (رواه السيوطي في الدر المنثور بإسناد حسن). قال الكلبي: "لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي بمكة اجتهد في العبادة حتى كان يراوح بين قدميه في الصلاة لطول قيامه، وكان يصلي الليل كله، فأنزل الله هذه الآية وأمره أن يخفف على نفسه فقال: " مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى". وقال قتادة: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى): لا والله ما جعله شقاء، ولكن جعله رحمة ونوراً، ودليلاً إلى الجنة. وعن مجاهد: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) يقول: في الصلاة، هي مثل قوله: "فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ" (سورة المزمل: 20) قال: وكانوا يُعلقون الحِبال بصدورهم في الصلاة. يقول الإمام القرطبي رحمه الله: "فمعنى لتشقى لتتعب بفرط تأسفك عليهم وعلى كفرهم وتحسرك على أن يؤمنوا، كقوله تعالى: (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ) أي ما عليك إلا أن تبلغ وتذكر، ولم يكتب عليك أن يؤمنوا لا محالة بعد أن لم تفرط في أداء الرسالة والموعظة الحسنة" أ هـ.