– طاولة الزهر وهي التي يتلهى بها الناس حتى الآن في مجالسهم ومقاهيهم حيث يتحلق حول كل لاعب مناصروه ساعات طويلة، وماتزال هذه اللعبة شائعة حتى يومنا هذا بعد أن زركشها بعضهم وحلاها بالموازييك وبالحجارة الفاخرة. – الشطرنج هي لعبة الطبقة الواعية المثقفة والوجاهة والأعيان ممن يلتزمون الهدوء والتفكير، وكانت تقتصر على من ذكر، وهي نادرة الاستخدام والتي ماتزال في طاولتها المرتسم على صفحاتها مربعات بيضاء وسوداء تتناحر في أحجارها بين القلاع، الوزير، الملك، البيادق، الحصان، الفيل.. الصدف الدمشقي صناعة عريقة تصارع للبقاء. في جبهة حربية مروضة للتفكير. – الإدريس وهي لعبة قائمة على ثلاثة إلى سبعة حجارة لكل من اللاعبين توضع في تناوب من الحركة بينهما حتى تستقيم الحجارة على خط واحد فتشكل ما يسمى "الإدريس" فيفوز اللاعب. – كانت لعبة البرسيس هي السائدة في كافة المجتمعات والسهرات النسائية، وهي رقعة قماشية متصالبة في مستطيلاتها ومربعاتها يتوسطها المطبخ ويحتمي حجر اللعب في مركز الشعيرية، فإذا أفلت منها أصابه القتل من حيث بدأ، إذا كان الودع قد هيأ للدست والبنج والبارة والشكة حيث يدور الحجر في أبيات ومربعات من البدء المقابل للاعب ويدور في كافة الأطراف حتى يعود ليدخل في المطبخ بعدما يصيبه في طريقه الكثير من الصعوبات والتهديد والانتكاس.
يشار إلى أن بيت "مائير لزبونا" كان من بين عدة بيوت تصنف على أنها من أفخر وأعظم البيوت الدمشقية في "حارة اليهود" وهي دار "شمعايا أفندي" و دار الخواجة "اسلامبولي" التي بنيت بين عام 1865 وعام 1872 وصلت تكلفة بناء كل منها حينها إلى 20 ألف ليرة ذهبية عثمانية، بحسب ما ورد في "الروضة الغنّاء في دمشق الفيحاء" عام 1878 للكاتب والمؤرخ ابن مدينة "دمشق" "نعمان قساطلي". المصدر: توثيق الباحث والمؤرخ السوري "عماد الأرمشي" – يوتيوب اقرأ أيضاً: القصر الجمهوري الذي أصبح ورشة لصنع الأحذية المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
المصدر موقع وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية. تعليقات الفيسبوك
وأضاف: «المواد الأولية شهدت ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة، إذ يصل سعر المتر من خشب الجوز إلى 5. 5 ملايين ليرة (2200 دولار)، فضلاً عن غلاء الصدف البحري الذي نستورده من الفلبين وتايلاند وغيرها، والنهري وهو من نهر الفرات». وتابع الحرستاني: «تفصيل الكرسي الواحد حالياً من خشب الجوز يكلف مليون ليرة وإذا تم تطعيمه في الصدف فإن سعره يبدأ من 2. 5 إلى 3 ملايين ليرة وما فوق، بحسب كمية الصدف ونوع الصناعة والقماش وغيرها». وأشار إلى أنه «قبل الأحداث كان الكرسي يكلف بين 50 و55 ألف ليرة (1000 إلى 1100 دولار وفقاً لسعر الصرف آنذاك)، وكنا لا نصنع الكراسي دون إضافة قماش البروكار إليها، حيث كنا نحتاج ما بين 60 سم2 والمترين ونصف المتر، ويصل سعر المتر حينها إلى 100 دولار». وأوضح الحرستاني أن «أحد أسباب تأثر هذه الصناعة هو هجرة اليد العاملة»، لافتاً إلى أن «العديد منهم قام بفتح ورش لصناعة التطعيم في الصدف في مصر وتركيا وألمانيا».