سورة اذا جاء نصر الله والفتح مكتوبة

حدثنا ابن المثنى ، قال: ثني عبد الأعلى ، قال: ثنا داود ، عن عامر ، عن [ ص: 668] مسروق ، عن عائشة ، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: سبحان الله وبحمده ، وأستغفر الله وأتوب إليه; قالت: فقلت: يا رسول الله أراك تكثر قول: سبحان الله وبحمده ، وأستغفر الله وأتوب إليه ، فقال: " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده ، وأستغفره وأتوب إليه ، فقد رأيتها ( إذا جاء نصر الله والفتح) فتح مكة ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) ". سورة إذا جاء نصر الله والفتح. حدثنا ابن وكيع ، قال: ثنا عبد الأعلى ، قال: ثنا داود عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه. حدثنا ابن المثنى ، قال: ثنا عبد الوهاب ، قال: ثنا داود ، عن عامر ، عن عائشة ، قالت: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يكثر قبل موته من قول سبحان الله وبحمده ثم ذكر نحوه. حدثني إسحاق بن شاهين ، قال: ثنا خالد ، عن داود ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن عكرمة قال: لما نزلت: ( إذا جاء نصر الله والفتح) قال النبي صلى الله عليه وسلم: "جاء نصر الله والفتح ، وجاء أهل اليمن " قالوا: يا نبي الله ، وما أهل اليمن ؟ قال: " رقيقة قلوبهم ، لينة طباعهم ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ".

  1. إذا جاء نصر الله والفتح
  2. إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون
  3. سورة اذا جاء نصر الله والفتح مكتوبة
  4. سورة إذا جاء نصر الله والفتح

إذا جاء نصر الله والفتح

وهذا هو المنهج الروحي الأخلاقي الذي يريد الله من الإنسان المؤمن أن يلتزمه في حركته العملية، فيكون التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير سبيله إلى تعميق إحساسه بالصلة الوثيقة التي تربطه، كما تربط الكون كله، بالله. وذكر بعض المفسرين في وجه مناسبة الأمر بالتسبيح والحمد للموضوع فقال: «لما كان هذا النصر والفتح إذلالاً منه تعالى للشرك وإعزازاً للتوحيد، وبعبارة أخرى، إبطالاً للباطل وإحقاقاً للحق، ناسب من الجهة الأولى تنزيهه تعالى وتسبيحه، وناسب من الجهة الثانية ـ التي هي نعمة ـ الثناء عليه تعالى وحمده، فلذلك أمره بق وله: {فَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} [4]. إذا جاء نصر الله والفتح. كيف نفهم توجيه الخطاب بالاستغفار إلى النبي المعصوم؟ وأمّا الاستغفار، فقد يكون التفاتاً إلى كلِّ التاريخ الذي عاش فيه المسلمون في حركة الصراع، مما قد يكونون قد أخطأوا فيه، أو أذنبوا في تجاوز بعض حدود الله، ليقف الجميع بين يدي الله في موقف الفتح والنصر وانفتاح الواقع على الإسلام كله، ليستغفروه من ذنوبهم الماضية، ليتوب عليهم، امتناناً منه ورحمةً، على أساس جهدهم الذي قدّموه في سبيل الله في نتيجته الكبيرة بفتح مكة. وإذا كان النبي(ص) لم يقم بذنب في كل مسيرته على أساس عصمته وكماله، فقد يكون الخطاب له، من خلال أنه قائد المسلمين، في ما تمثله القيادة من عنوان القاعدة، فيخاطبهم الله باسمه، لأنه يتحمّل مسؤوليتهم في العنوان العام.

إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون

حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن أبي رزين ، عن ابن عباس ، قال: قال عمر رضي الله عنه: ما هي ؟ يعني ( إذا جاء نصر الله والفتح) قال ابن عباس ، ( إذا جاء نصر الله) حتى بلغ: ( واستغفره) إنك ميت ( إنه كان توابا) فقال عمر: ما نعلم منها إلا ما قلت. سورة النصر إذا جاء نصر الله والفتح - YouTube. قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن أبي رزين ، عن ابن عباس قال: لما نزلت ( إذا جاء نصر الله والفتح) علم النبي أنه نعيت إليه نفسه ، فقيل له: ( إذا جاء نصر الله والفتح) إلى آخر السورة. حدثنا أبو كريب وابن وكيع ، قالا ثنا ابن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: لما نزلت ( إذا جاء نصر الله والفتح) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعيت إلي نفسي ، كأني مقبوض في تلك السنة ". حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله: ( إذا جاء نصر الله والفتح) قال: ذاك حين نعى له نفسه يقول: إذا ( رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا) يعني إسلام الناس ، يقول: فذاك حين حضر أجلك ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا). حدثني أبو السائب وسعيد بن يحيى الأموي ، قالا ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق ، عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت: " سبحانك اللهم وبحمدك ، أستغفرك وأتوب إليك " قالت: فقلت: يا رسول الله ما هذه الكلمات التي أراك قد أحدثتها تقولها ؟ قال: " قد جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها ( إذا جاء نصر الله والفتح) إلى آخر السورة ".

سورة اذا جاء نصر الله والفتح مكتوبة

وقد يستطيع العاملون في سبيل الله استيحاء مضمونها في مسيرتهم الطويلة نحو الهدف الكبير، وهو دخول الناس في الإسلام، وحركتهم في خطّه، والتفافهم حول شعاراته وفتح الأبواب المغلقة عنه، ليبقى الأمل حيّاً في قلوبهم، ولتستمر القوّة في مواقفهم، والثبات في مواقعهم، حتى تأتي ساعة نصر الله والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجاً، وانطلاق حركتهم في ساحة المسؤولية في أجواء الصراع. ـــــــــــــــــــــ الآيــات {إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوِابَا} (1ـ3). * * * مناسبة النزول جاء في أسباب النزول عن عائشة ـ في ما رواه الإمام أحمد ـ قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) يكثر في آخر أمره من قوله: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» وقال: «إن ربي كان أخبرني أني سأرى علامةً في أمتي، وأمرني إذا رأيتها أن أسبّح بحمده وأستغفره إنه كان توّاباً، فقد رأيتها {إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ* وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إ ِنَّهُ كَانَ تَوّابَا} [1].

سورة إذا جاء نصر الله والفتح

وقد يكون الأمر بالاستغفار الذي هو سببٌ للتوبة، من خلال ما يمثله من حالة العبودية المنسحقة الخاضعة لله، التي تعيش هاجس الخوف من تهاويل الذنب من خلال النقص الذاتي، حتى لو لم يكن هناك ذنب، وتتطلب التوبة الإلهية باعتبار أنها مظهر المحبة التي يمنحها الله للتوّابين، فهي تنطلق من موقع إيحاء المعنى، لا من خلال حرفيته، والله العالم. وقد نحتاج إلى إبداء ملاحظة حول الروايات التي استوحى منها بعض الصحابة من السورة، أن الله ينعي للنبي نفسه، فقد لا نجد فيها هذا الظهور، ولكن ربما كان هناك بعض الإيحاء الذي يجتذب الإحساس، باعتبار أن ذلك دليلٌ على استكمال مهمته، في شمول الإسلام للمنطقة كلها، وفي كلمات التسبيح والحمد والاستغفار التي قد توحي بأنها الكلمات التي يحتاج الإنسان إليها ليقابل وجه ربه، والله العالم. النصر. ــــــــــــــــــــــ (1) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، دار إحياء التراث العربي، ج:4، ص:945. (2) (م. س)، ج:4، ص:945. (3) مجمع البيان، ج:10، ص:844. (4) تفسير الميزان، ج:20، ص:436.

والهاء من قوله " إنه " من ذكر الله عز وجل. آخر تفسير سورة النصر