الذي جمع مالا وعدده

وبناء " فعلة " يدل على الكثرة ، فيه دلالة على أنه يفعل ذلك كثيرا ، وأنه قد صار ذلك عادة له ، ومثله ضحكة ولعنة. قرأ الجمهور همزة لمزة بضم أولهما وفتح الميم فيهما. وقرأ الباقر ، والأعرج بسكون الميم فيهما. وقرأ أبو وائل ، والنخعي ، والأعمش " ويل للهمزة اللمزة " والآية تعم كل من كان متصفا بذلك ، ولا ينافيه نزولها على سبب خاص ، فإن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. الذي جمع مالا وعدده الموصول بدل من كل ، أو في محل نصب على الذم ، وهذا أرجح ؛ لأن البدل يستلزم أن يكون المبدل منه في حكم الطرح ، وإنما وصفه سبحانه بهذا الوصف لأنه يجري مجرى السبب ، والعلة في الهمز واللمز ، وهو إعجابه بما جمع من المال وظنه أنه الفضل ، فلأجل ذلك يستقصر غيره. قرأ الجمهور جمع مخففا. وقرأ ابن عامر ، وحمزة ، والكسائي بالتشديد. وقرأ الجمهور وعدده بالتشديد ، وقرأ الحسن ، والكلبي ، ونصر بن عاصم ، وأبو العالية بالتخفيف ، والتشديد في الكلمتين يدل على التكثير وهو جمع الشيء بعد الشيء وتعديده مرة بعد أخرى. قال الفراء: معنى عدده أحصاه. وقال الزجاج: وعدده لنوائب الدهور. يقال أعددت الشيء وعددته: إذا أمسكته. قال السدي: أحصى عدده.

  1. الذى جمع مالا وعدده وعلاقته بالهماز | د/ مسموع ابو طالب - YouTube
  2. تفسير سورة الهمزة {1} {َْويلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴿1﴾ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ ﴿2﴾} - YouTube
  3. تفسير قوله تعالى: الذي جمع مالا وعدده

الذى جمع مالا وعدده وعلاقته بالهماز | د/ مسموع ابو طالب - Youtube

قال المهدوي: من خفف وعدده فهو معطوف على المال; أي وجمع عدده فلا يكون فعلا على إظهار التضعيف; لأن ذلك لا يستعمل إلا في الشعر. الطبرى: وقوله: ( الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ) يقول: الذي جمع مالا وأحصى عدده, ولم ينفقه في سبيل الله, ولم يؤد حق الله فيه, ولكنه جمعه فأوعاه وحفظه. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأه من قرّاء أهل المدينة أبو جعفر, وعامة قرّاء الكوفة سوى عاصم: " جَمَّعَ" بالتشديد, وقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة والحجاز, سوى أبي جعفر وعامة قرّاء البصرة, ومن الكوفة عاصم, " جَمَعَ" بالتخفيف, وكلهم مجمعون على تشديد الدال من ( وَعَدَّدَهُ) على الوجه الذي ذكرت من تأويله. وقد ذكر عن بعض المتقدمين بإسناد غير ثابت, أنه قرأه: " جَمَعَ مَالا وَعَدَدَهُ" تخفيف الدال, بمعنى: جمع مالا وجمع عشيرته وعدده. هذه قراءة لا أستجيز القراءة بها, بخلافها قراءة الأمصار, وخروجها عما عليه الحجة مجمعة في ذلك. وأما قوله: ( جَمَعَ مَالا) فإن التشديد والتخفيف فيهما صوابان, لأنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار, متقاربتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. ابن عاشور: الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) وأتبع { الذي جمع مالاً وعدده} لزيادة تشنيع صفتيه الذميمتين بصفة الحرص على المال.

تفسير سورة الهمزة {1} {َْويلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴿1﴾ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ ﴿2﴾} - Youtube

( وعدده) أحصاه ، وقال مقاتل: استعده وادخره وجعله عتادا له ، يقال: أعددت [ الشيء] وعددته إذا أمسكته. ابن كثير: وقوله: ( الذي جمع مالا وعدده) أي: جمعه بعضه على بعض ، وأحصى عدده كقوله: ( وجمع فأوعى) [ المعارج: 18] قاله السدي وابن جرير. وقال محمد بن كعب في قوله: ( جمع مالا وعدده) ألهاه ماله بالنهار ، هذا إلى هذا ، فإذا كان الليل ، نام كأنه جيفة. القرطبى: قوله تعالى: الذي جمع مالا وعدده أي أعده - زعم - لنوائب الدهر; مثل كرم وأكرم. وقيل: أحصى عدده; قاله السدي. وقال الضحاك: أي أعد ماله لمن يرثه من أولاده. وقيل: أي فاخر بعدده وكثرته. والمقصود الذم على إمساك المال عن سبيل الطاعة. كما قال: مناع للخير ، وقال: وجمع فأوعى. وقراءة الجماعة جمع مخفف الميم. وشددها ابن عامر وحمزة والكسائي على التكثير. واختاره أبو عبيد; لقوله: وعدده. وقرأ الحسن ونصر بن عاصم وأبو العالية جمع مخففا ، وعدده مخففا أيضا; فأظهروا التضعيف لأن أصله عده وهو بعيد; لأنه وقع في المصحف بدالين. وقد جاء مثله في الشعر; لما أبرزوا التضعيف خففوه. قال: مهلا أمامة قد جربت من خلقي إني أجود لأقوام وإن ضننوا أراد: ضنوا وبخلوا ، فأظهر التضعيف; لكن الشعر موضع ضرورة.

تفسير قوله تعالى: الذي جمع مالا وعدده

إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: الذي جمع مالا وعدده عربى - التفسير الميسر: الذي كان همُّه جمع المال وتعداده. السعدى: ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك، الوسيط لطنطاوي: وقوله - سبحانه -: ( الذى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ) زيادة تشنيع وتقبيح للهمزة اللمزة.. ومعنى " عدده ": جعله عدته وذخيرته ، وأكثر من عده وإحصائه لحرصه عليه ، والجملة الكريمة فى محل نصب على الذم. أى: عذاب وهلاك لكل إنسان مكثر من الطعن فى أعراض الناس ، ومن صفاته الذميمة أنه فعل ذلك بسبب أنه جمع مالا كثيرا ، وأنفق الأوقات الطويلة فى عده مرة بعد أخرى ، حبا له وشغفا به وتوهما منه أن هذا المال الكثير هو مناط التفاضل بين الناس. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائى ( جمَّع) - بتشديد الميم - وهو مبالغة فى ( جمع) بتخفيف الميم. البغوى: ثم وصفه فقال: ( الذي جمع مالا) قرأ أبو جعفر ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي: " جمع " بتشديد الميم على التكثير ، وقرأ الآخرون بالتخفيف.

ثم بينها سبحانه فقال: نار الله الموقدة أي هي نار الله الموقدة بأمر الله سبحانه ، وفي إضافتها إلى الاسم الشريف تعظيم لها وتفخيم ، وكذلك في وصفها بالإيقاد: وسميت حطمة لأنها تحطم كل ما يلقى فيها وتهشمه ، ومنه: إنا حطمنا بالقضيب مصعبا يوم كسرنا أنفه ليغضبا قيل: هي الطبقة السادسة من طبقات جهنم ، وقيل الطبقة الثانية منها ، وقيل الطبقة الرابعة. التي تطلع على الأفئدة أي يخلص حرها إلى القلوب فيعلوها ويغشاها ، وخص الأفئدة مع كونها تغشى جميع أبدانهم لأنها محل العقائد الزائغة ، أو لكون الألم إذا وصل إليها مات صاحبها: أي إنهم في حال من يموت وهم لا يموتون. وقيل معنى تطلع على الأفئدة أنها تعلم بمقدار ما يستحقه كل واحد منهم من العذاب ، وذلك بأمارات عرفها الله بها. إنها عليهم مؤصدة أي مطبقة مغلقة كما تقدم بيانه في سورة البلد ، يقال أصدت الباب: إذا أغلقته ، ومنه قول قيس بن الرقيات: إن في القصر لو دخلنا غزالا مصيبا موصدا عليه الحجاب في عمد ممددة في محل نصب على الحال من الضمير في عليهم: أي كائنين في عمد ممددة موثقين فيها. أو في محل رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف: أي هم في عمد ، أو صفة لمؤصدة: أي مؤصدة بعمد ممددة.