إذا اجابة السؤال اشار على النبي بحفر الخندق الاجابة هي: الصحابي سلمان الفارسي.
ويؤيد ذلك قول ابي الخير استاذ ابن ابي الحديد المعتزلي: «والله ما طلب عمرو الرجوع عن علي الا خوفاً منه، فقد عرف قتلاه ببدر واُحد، وعلم إن هو بارز علياً (عليه السلام) قتله علي، فاستحى ان يظهر الفشل، فاظهر هذا الادعاء، وانه لكاذب». 3- عندما كان علي (عليه السلام) مشغولاً بمبارزة عمرو بن عبد ود كان المسلمون مشغولين ايضاً بمراقبة تلك المبارزة على حذر وخوف. وكان النبي (صلى الله عليه واله) يلحظ، وما ان تناهى الى سمعه (صلى الله عليه واله) انتصار علي (عليه السلام) على عمرو، حتى قال (صلى الله عليه واله): لو وزن اليوم عملك بعمل امة محمد لرجح عملك بعملهم. وهو قول له مغزى عظيم. فقد كان عمل علي (عليه السلام) البطولي يوازي عمل امة بكاملها. ولكن اللافت للنظر هو ملاحظة عمر بن الخطاب في الحادثة. فقد كان عمر يفكر بدرع عمرو بن عبد ود وطريقة سلبه. وهو تفكير لا يتناسب مع الوضع الذي كان يمر به المسلمون. الصحابي الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق هو - موقع محتويات. فقد روى ابن عساكر حول المبارزة: «ثم اقبل علي نحو رسول الله (صلى الله عليه واله) ووجهه يتهلل، فقال عمر بن الخطاب: هلا سلبته درعه فانه ليس للعرب درع خيرٌ منها؟ فقال: ضربته فاتقاني بسوأته فاستحييت ابن عمي ان اسلبه... » ، وتلك فضيلة من فضائل الامام (عليه السلام).
يسأل الكثير من المسلمين عن الصحابي الجليل الذي أشار إلى النبي بحفر الخندق حيث أن هذه الفكرة كانت غير مسبوقة عند العرب، كما أن غزوة الخندق من الغزوات الهامة في التاريخ الإسلامي؛ لذلك من المهم التعرف على إجابة هذا السؤال. الصحابي الجليل الذي أشار إلى النبي بحفر الخندق هو سلمان الفارسي، فقد كانت استخبارات المسلمين متيقظة من أعدائهم، لذلك جاؤوا بخبر الأحزاب وترصدوا حركتهم منذ أن قرروا غزو المدينة وتحركوا إليها، وحتى منذ أن خرج وفد يهود بني النضير من حصن خيبر واتجهوا لمكة، وعلموا بكل ما يجري. الصحابي الذي اشار على النبي بحفر الخندق. بعد أن علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بخبر لأحزاب بدأ باتخاذ إجراءات الدفاع المطلوبة، ودعا لاجتماع الصحابة من مهاجرين وأنصار ليأخذ مشورتهم في هذا الموقف الجلل، فخرج له من بين الجموع الصحابي سلمان الفارسي وأشار عليه بأن يحفر خندقا فقال: "يا رسول الله، إنا إذا كنا بأرض فارس وتخوفنا الخيل، خندقنا علينا، فهل لك يا رسول الله أن تخندق؟"، فأعجب رأي سلمان المسلمون"، واستقر الرأي بعد المشورة على حفر الخندق. نفذ المسلمون الفكرة بحفر خندق في المناطق المكشوفة حول المدينة المنورة، فعجز المشركون في اقتحام المدينة لمدة شهر كامل حتى عادوا من حيث أتوا بعد أن اقتلعت الرياح خيامهم، فكان لسلمان الفارسي رضي الله عنه فضل كبير في حماية المسلمين من تكاتف المشركين وغدر اليهود.
المراجع ^, غزوة الخندق, 18-02-2021 ^ راغب السرجاني، كتاب السيرة النبوية، صفحة 7. بتصرّف, 18-02-2021
1- ان احجام المقاتلين المسلمين عن مبارزة عمرو بن عبد ود وقد دعا الى المبارزة، يعدّ في عرف ذلك الزمان بالخصوص _ بل في كل زمان _ اعظم انتكاسة لحملة الدين الجديد. فكيف يستطيع الانسان ان يدعي انه مؤمن بعقيدة ما، وليست لديه القدرة على مواجهة أعداءها؟ أليست المواجهة البطولية للعدو دليلاً على اليقين بصدق العقيدة؟ واذا كان عمل رجل مشرك واحد مثل عمرو بن عبد ود قد ارعب المسلمين، فما هو موقفهم امام غيره من المقاتلين الشجعان؟ فكان لابد لشخصية فريدة مثل شخصية الامام (عليه السلام) من الظهور على المسرح القتالي والتوجه بكل ثقة واقتدار لمواجهته. ولذلك كان بروز علي (عليه السلام) اليه وقتله في تلك الواقعة الرهيبة من اعظم الاعمال التي قوت شوكة الايمان في الدين الجديد. فلا عجب ان يرجح عمل الامام (عليه السلام) ذلك، لو وزن مع عمل امة محمد (صلى الله عليه واله) مجتمعة. ولا عجب ان تكون مبارزته افضل من عبادة الثقلين، وبروز الايمان كله على الشرك كله، كما ورد في الروايات. اشار الصحابي على النبي بحفر الخندق. ان فشل المشركين يوم الاحزاب في قتال المسلمين كانت له اسباب عقلائية منها: مناجاة رسول الله (صلى الله عليه واله) ودعاؤه بدفع الاذى عن الاسلام والمسلمين، واشارة سلمان بحفر الخندق، والريح العاتية في الليلة الشاتية، ومبارزة علي (عليه السلام) عَمراً وقتله.