رفقاً بالقوارير | Azzaman

ارْفِق بالمرأة وكُنْ رجلاً سَلسَاً لَيِّناً، يَعفو ويصفحْ، فإنَّ عفوكَ عنها من خيرِ ما تتقرَّب إلى الله به، فيعفو عنك كما عفوت عنها، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]. الرِّفق أنْ تجعلَ العقابَ آخر الحُلولِ، وخاصّة مع زوجتِك ولا تقول لها لشيءٍ فَعَلتْهُ لِمَ فَعلته، ولا لشيءٍ لَمْ تَفْعلهُ لِمَ لمْ تَفعَليه، انصَحْ وَبَيِّنْ، وكُنْ لها المُربّي والمُعلّم، واجعَل الدّعاء لها لا عَليها، وقُلْ: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ [الفرقان: 74]. رفقا بالقوارير حديث نبوي. فَنّ التَّعامُلِ معَ القَوارِير حتّى تَرفقَ بالقوارير لا تجعل المرأة خادمةً في بيتِكَ، لا حديث معها إلا الأوامر والنَّواهي، ولكن كُن دائمَ الوجهَِ المُبتَسمِ أمامها، دونَ إفراطٍ أو تفريط. حتى ترفقَ بالقوارير لا تنهال على زوجتك سبّاً وشتماً لأيِّ سبب ولأيِّ خطأ، ولا تُعاملها إلا بالحُسنى. حتّى ترفقَ بالقوارير، لا تجعل عصاك في يدِكَ، وتُقدِّم لها شَرّكَ وتُؤخِر خَيرَك، وليكُنْ شعارُكَ في ذلكَ قولهِ تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، وإنَّ الإسلام عندما شَرَعَ للرّجل أنْ يضربَ امرأته، إذا لمْ ينفَع معها وعظ ولا هُجرَان، فإنَّهُ قَدْ رَفِقَ بها حتى في هذا الضَّرب، وحدّدهُ بأن جَعلهُ ضربَاً غيرَ مُبرِّح، وجعلَهُ آخر الحُلول، ألَمْ تسمع بقول النّبيِّ _ صلى الله عليه وسلم _ عندما قال:(لا يَجلِدُ أحدكُم امرَأتَه جَلْدَ العَبْدِ، ثُمَّ يُضَاجعهَا في آخرِ اليَوم).

  1. حديث الرفق بالنساء
  2. رِفقَاً بالقَوارِيرْ – e3arabi – إي عربي
  3. رفقا بالقوارير | صحيفة الاقتصادية
  4. "رفقًا بالقوارير".. هكذا حافظ النبي على المرأة من الانكسار

حديث الرفق بالنساء

الحمد لله.

رِفقَاً بالقَوارِيرْ – E3Arabi – إي عربي

مكانة المرأة في الأحاديث والسنة أما في السنة فقد أوصي الرسول بالنساء خيراً فجاءت الكثير من الأحاديث النبوية التي تعبر عن مكانة المرأة في الإسلام و تبين حقوقها ومن هذه الأحاديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ، وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَة" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

رفقا بالقوارير | صحيفة الاقتصادية

والله أعلم.

&Quot;رفقًا بالقوارير&Quot;.. هكذا حافظ النبي على المرأة من الانكسار

وإلى الله عناية المقصود، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم [1] أنوار التنزيل وأسرار التأويل 2/66، دار إحياء التراث. [2] متفق عليه (أخرجه البخاري برقم3331، 5186 ومسلم برقم 1468). [3] عمدة القاري 15/212، دار إحياء التراث. [4] الطراز لأسرار البلاغة للمؤيَّد بالله 1/206. رِفقَاً بالقَوارِيرْ – e3arabi – إي عربي. [5] وحي القلم 3/16. [6] الحديث متفق عليه (أخرجه البخاري في باب حسن المعاشرة مع الأهل رقم 5189، ومسلم في باب ذكر حديث أم زرع رقم 2448). [7] مسند الإمام أحمد 17123، سنن الترمذي 2459. [8] بغية الرائد ص 167.

في اليوم العالمي للمرأة يحتاج الناس إلى استعراض حاجيات المرأة وحقوقها في النظام الاجتماعي الإسلامي، وما كفلته لها الدساتير الدولية والوثائق العالمية، فإذا نظر الإنسان في هذه المكتوبات الدينية والبشرية، عليه أن ينظر في المجال الذي ينقص المرأة أكثر، فأكثر، سواء باسم الدين أو باسم العادات والتقاليد المجتمعية، وعندها سيكتشف الناظر أن أخطر مجال تهضم فيه حقوق المرأة هو فقرها الدائم للرفق، سواء بدعوى أنها كائن حساس لطيف، أو بدعوى أنها صغيرة وضعيفة. وسواء بالحكم أنها أم أو أخت أو زوجة أو بنت، فهي إن كانت مثقفة ومتعلمة فإنها تحن إلى الرفق أكثر وتشكو دائما من قلة الرفق بها في مجال العمل مهما كان مجال عملها، وهي إن كانت أما فشكواها دائما من فقدانها للرفق من أبنائها ومن يجب عليهم برها وحسن رعايتها، وإذا كانت زوجة وأما للأطفال فهي أحوج ما تكون للرفق بها، وهي تشكو دائما من نقص ذلك عندها سواء من الزوج أم من الصغار. رفقا بالقوارير | صحيفة الاقتصادية. إذا فما هو الرفق؟ فالرفق هو لين الجانب، والتلطف في الأقوال والأفعال، وهو ضد العنف والتعسف. وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْر كله) هذا الحديث على العموم، وجاء بخصوص المرأة من الأمر بالرفق، ما يكفي لإقناعنا بوجوب الرفق بها في يومها العالمي، وفي كل يوم، لأنها مشبهة عند العرب بالقوارير التي تتأثر سريعا بأي حركة غير رفيقة، وإذا وقعت وقع لها من التلف ما لا يمكن جبره، والمراد بذلك المحافظة على خاطرها، واستعمال أساليب الرفق معها، فقد قال الشاعر: إن القلوب إذا تنافر ودها ….. مثل الزجاجة كسرها لا يجبر. "