من هم أصحاب الأعراب

من هم أصحاب الأعراف؟ وما سبب تسميتهم بذلك؟ أصحاب الأعراف هم أقوام استوت سيئاتهم وحسناتهم ويجلسون على مكان بين الجنة والنار واسم هذا المكان "الأعراف" ولهذا يُسمّون بأصحاب الأعراف، ومن هذا المكان والذي هو عبارة عن سور عالٍ له باب في باطنه الرحمة وفي ظاهره العذاب، ينظرون من خلاله على أهل الجنة وعلى أهل النار، وفي آخر المطاف يُدخلهم الله تعالى جنته ولا يُدخلهم النار. فقال الله تعالى فيهم: {وَبَينَهُما حِجابٌ وَعَلَى الأَعرافِ رِجالٌ يَعرِفونَ كُلًّا بِسيماهُم وَنادَوا أَصحابَ الجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيكُم لَم يَدخُلوها وَهُم يَطمَعونَ ﴿٤٦﴾ وَإِذا صُرِفَت أَبصارُهُم تِلقاءَ أَصحابِ النّارِ قالوا رَبَّنا لا تَجعَلنا مَعَ القَومِ الظّالِمينَ﴿٤٧﴾} [١]. وسبب أنهم لا يدخلون الجنة ولا النار أن سيئاتهم نجّتهم من النار وحسناتهم لم تكفِ لإدخالهم الجنة.

من هم اصحاب الاعراف

اصحاب الاعراف عند الشيعة يختلفون عن أصحاب الأعراف عند أهل السنة، ويأتي هذا الاختلاف نتيجة لِوجود العديد من الأفكار المختلفة لدى أصحاب هذا المذهب، وعليه فإن تفسير الآية الكريمة، التي تتحدث عن أصحاب الأعراف ومصيرهم يختلف عند الائمة الكبار في المذهب الشيعي، عن تفسير باقي علماء الدين الإسلامي، الذين استندوا في رأيهم على ما جاء من أقوال صحابة رسول الله -رضوان الله عليهم أجمعين. اصحاب الاعراف عند الشيعة قبل التعرف على من هم أصحاب الأعراف عند الشيعة؟ يجب أن نعلم أنه يوجد أكثر من رأي عندهم مثلهم مثل أهل السنة إلا أن هناك رأي هو الأرجح والمتفق عليه بينهم، والذي يختلف تماماً عما قال عليه الصحابة -رضوان الله عليهم-، واستند عليه كبار العلماء في الدين الإسلامي رأيهم، وهذا الرأي يقول: أن أصحاب الأعراف هم: رسول الله "سيدنا محمد" -صلى الله عليه وسلم-. أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-. الأئمة من ذرية النبي والإمام علي. وقال أبي جعفر محمد بن علي الباقر، وهو أحد أكبر الأئمة في المذهب الشيعي، أن: الدليل على أن أصحاب الأعراف هم النبي والإمام علي وذريته من الأئمة، هو قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ}، مفسراً ذلك أن الآية الكريمة قد نزلت في الآئمة التابعين لهذا المذهب، وعليه فإن قوله تعالى: {وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ}، كان يقصد به ذرية الإمام علي من الأئمة والصالحين.

من هم رجال الاعراف

8 ما هي الأعراف هيا نتصور مشهد يوم القيامة كما ذكره الله – تبارك وتعالى – حين ذكر لنا الجنة، والنار، وأن بينهما حجابًا وهو حاجز مانع من وصول أهل النّار إلى الجنّة كما يطمعون، وهو أيضًا الأعراف الّذي قال اللّه - تعالي - فيه "وعلى الأعراف رجال". وفي رواية عن ابن عبّاس - رضي اللّه تعالى عنه - أن الأعراف جمع: تلّ، فهي تلال بين الجنّة والنّار حبس عليه من أهل الذّنوب بين الجنّة والنّار، وفي رواية أخرى عنه أن الأعراف سور بين الجنّة والنّار. وقال السّدّيّ عن الأعراف أنها سميت أعرافا لأنّ أصحابها يعرفون النّاس بسيماهم، الصالحين منهم وغيرهم. 8هم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم اختلفت عبارات المفسّرين في أصحاب الأعراف من هم وكلّها قريبة ترجع إلى معني واحد وهو أنّهم قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم. * قال عنهم سعيد بن داود حدّثني جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير قال: سئل رسول اللّه "صلى الله عليه وسلم" عن أصحاب الأعراف فقال "هم آخر من يفصل بينهم من العباد فإذا فرغ ربّ العالمين من الفصل بين العباد قال أنتم قوم أخرجتكم حسناتكم من النّار ولم تدخلوا الجنّة فأنتم عتقائي فارعوا من الجنّة حيث شئتم".

من هم أصحاب الاعراف

مقاصد سورة الأعراف سورة الأعراف سورة الأعراف هي السورة السابعة بترتيب سور القراَن الكريم، وهي من السبع الطوال والثالثة من حيث الطول، حيث تأتي بعد سورتي البقرة والنساء، عدد آياتها ست ومائتان وتقع بالجزء الثامن، وهي سورة مكية بالإجماع، ترتيبها بالمصحف الشريف بعد سورة الأنعام وقبل سورة الأنفال، من أبرز محاور السورة ذِكر آدم -عليه السلام- وإباء إبليس من السجدة، وذكر قصة أصحاب الأعراف ووصف الأهوال يوم القيامة، بهذا المقال سيتم التعرف على مقاصد سورة الأعراف وفضلها وسبب تسميتها وأبرز القصص المذكورة فيها.

من هم الاعراف وما مصيرهم

لما جاء شعيب قومه بما بعثه الله به من الدين الحق، والأحكام التي يجب أن يلتزموها في معاملاتهم وبيعهم وشرائهم، أبوا أن ينصاعوا له ويأتمروا بأمره، وهددوه ومن آمن معه بإخراجهم من قريتهم، وتوعدوا الذين اتبعوه من المؤمنين بخسارة ما يملكونه من متاع الدنيا ومن الملك والسلطان، فجاء الجواب من عند الله الملك الجبار، فأخذت الذين ظلموا الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين.

ومن هنا يتّضح أن تدخّل الأنبياء والأئمّة في انقاذ هذا الفريق في الآخرة كتدخلهم لذلك في الدنيا لا ينافي أبداً قدرة الله وحاكميته على كل شيء ، بل كل ما يفعلونه إنّما هو بإذن الله تعالى وأمره. ________________________ 1- تفسير البرهان ، ج2 ، ص17و18و19. 2- المصدر السابق. 3- المصدر السابق. 4- تفسير نور الثقلين ، ج2 ، ص33. 5- تفسير البرهان ، ج2 ، ص17. 6- تفسير جامع البيان ، ج7 ، ص137و138 ، ذيل الآية مورد البحث. 7- بحار الانوار ، ج8 ، ص335؛ وتفسير الصافي ، ج2 ، ص202. 8- تفسير جامع البيان ، ج8 ، ص249 فما بعد.

فقي الآية الأُولى والثّانية وصف الواقفون على الأعراف بأنّهم يتمنون أن يدخلوا الجنّة ، ولكنّ ثمّة موانع تحول دون ذلك ، وعندما ينظرون إلى أهل الجنّة يحيونهم ويسلمون عليهم ويودون لو يكونون معهم ، ولكنّهم لا يستطيعون فعلا أن يكونوا معهم ، وعندما ينظرون إلى أهل النّار يستوحشون ممّا آلوا إليه من المصير ، ويتعوذون بأنّه من ذلك المصير ، ومن أن يكونوا منهم. ولكن يستفاد من الآية الثّالثة والرّابعة بأنّهم أفراد ذوو نفوذ وقدرة ، يوبخون أهل النّار ويعاتبونهم ، ويساعدون الضعفاء في الأعراف على العبور إلى منزل السعادة. وقد قسمت الرّوايات الواردة في هذا المجال أهل الأعراف الى هذين الفريقين المختلفين أيضاً. ففي بعض الأحاديث الواردة عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) نقرأ: «نحن الأعراف» (1) أو عبارة: «آل محمّد هم الأعراف» (2) وما شابه هذه التعابير. ونقرأ في طائفة أُخرى عبارة: «هم أكرم الخلق على الله تبارك وتعالى» (3) أو «هم الشهداء على الناس والنّبيون شهداؤهم» (4) وروايات أُخرى تحكي أنّهم الأنبياء والأئمّة والصلحاء والأولياء. ولكن طائفة أُخرى مثلما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) تقول: «هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ، فإن أدخلهم النّار فبذنوبهم ، وإن أدخلهم الجنّة فبرحمته».