ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا

( [4]) سورة التوبة، الآية: 113. ( [5]) البخاري، كتاب الجهاد، باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألّفهم، قبل الحديث رقم 2937. ( [6]) تنوير الأذهان من تفسير روح البيان للبروسوي، 4/ 420. ( [7]) مسند الشاميين للطبراني، 3/ 234، والمعجم الكبير له، 19/ 909، وحسّنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع، برقم 6026. ( [8]) تفسير ابن كثير، 4/ 568. شرح دعاء "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ ... - منتديات برق. ( [9]) سورة الأنعام، الآية: 90. ( [10]) سورة الأحزاب، الآية: 21. ( [11]) فتح البيان لصديق حسن خان، 7/ 221. منقول
  1. شرح دعاء "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ ... - منتديات برق
  2. رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات

شرح دعاء &Quot;رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ ... - منتديات برق

الفوائد: 1 – أهمية سؤال اللَّه تعالى المغفرة، كما في غالب الأدعية؛ لأنها من أعظم أسباب دخول الجنة. 2 - أن الداعي ينبغي له أن يبدأ بالسؤال: بالأهمّ، ثم الذي يليه. 3 – أهمية سؤال اللَّه تعالى المغفرة للوالدين؛ لعظم شأنهما. 4 – يحسن بالداعي أن يشرك إخوانه المؤمنين بالدعاء. 5 – أن الإكثار من هذه الدعوة ينال الداعي بها الإجابة المؤكدة لأمرين: أ – أنها دعوة من نبي من أولي العزم. ب – أنها دعوة بظهر الغيب. 6 – أهمية التوسل بربوبية اللَّه تعالى في الدعاء، وأنها سنة جميع الأنبياء والمرسلين. 7 – ينبغي للداعي أن يشمل ذريته في الدعاء حتى يعود النفع له،ولهم. 8 – ينبغي أن يكون جُلُّ الدعاء في أمور الآخرة. 9 – جواز الدعاء على الظلمة،ويتأكد ذلك عند مظنة ضررهم على غيرهم. رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات. 10 – يحسن للداعي أن يذكر عِلَّة دعائه. ( [1]) سورة نوح، الآية: 28. ( [2]) تفسير الشوكاني، 5/ 299. ( [3]) أبو داود، كتاب الأدب، باب من يؤمر أن يجالس، برقم 4834، الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في صحبة المؤمن، برقم 2395، والإمام أحمد، 17/ 437، برقم 11337، وابن حبان، 2/ 314، والحاكم، 4/ 128، وصححه، والبيهقي في شعب الإيمان، 12/ 16، وفي الآداب له، برقم 235، والطبراني في الأوسط، 3/ 277، والطيالسي، 3/ 664، والديلمي في الفردوس، 2/ 59، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 3/ 95، برقم 3036.

رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات

ومن ثم تكرّروا قول الله تعالى: { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم. وأي امرأة تسحر زوجها ليحبِّبها إليه ويكره زوجة له أخرى فقد احتملت إثماً عظيماً ومن أعظم الجرائم في الكتاب وكفرت بما أُنزل على محمدٍ رسول الله ولن تجد لها من دون الله وليَّاً ولا نصيراً إلا أن تتوب إلى الله متاباً ، فكثير من الزوجات اللاتي ابتلاها الله بزوجةٍ أخرى تشاركها في زوجها معرّضة لفتنة استخدام السحر تجلبه من أهل سحر التفريق! أفلا تعلم أنّ للسحر خادم السحر؛ شيطان رجيم يتخبّط زوجها في الجسد وأنّه سوف يشاركها وزوجها في أولادهم مشاركة روحيّة فلا يلدوا إلا فاجراً كفّاراً؟ ولذلك علّمكم محمد رسول الله أنّه من أتى زوجته أن يقول: [اللهم جنبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا]. ونُفتي بقتل أهل سحر التفريق إذا رفضوا التوبة عن سحر الناس وأصرّوا على الاستمرار في صنع سحر التفريق فهنا يجب قتلهم لشدّة خطرهم على الأمّة.

فإن هذه الدعوة المباركة لها من الأهمية الشيء الكبير، وذلك: أ – أن دعوة الأنبياء مستجابة، فيرجى لنا استجابة اللَّه لهم فينا. ب – أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بشّر بالأجر العظيم بها، فقال صلى الله عليه وسلم (( مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَهٍ حَسَنَةً)) ( [7]). فلك أن تتصور عظم هذا الأجر؛ فإن الحسنة بعشر أمثالها، إلى أضعاف مضاعفة كثيرة في بلايين المؤمنين، من لدن أبي البشر إلى يوم الحشر، وهذا يدلّ على عظم فضل اللَّه على المؤمنين. ((ولذا يستحبّ مثل هذا الدعاء اقتداء بنوح عليه السلام)) ( [8]) ، وذلك أن نبينا صلى الله عليه وسلم أُمر بالاقتداء بالأنبياء قبله: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّه فَبِهُدَاهُ اقْتَدِهْ ﴾ ( [9]) ، ونحن مأمورون بالاقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّه وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّه كَثِيرًا ﴾ ( [10]). ثم ختم عليه السلام الدعاء: ﴿ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴾: أي لا تزد الظالمين أنفسهم بالكفر إلا هلاكاً وخسراناً ودماراً، ((وقد يشمل هذا كل ظالم إلى يوم القيامة، كما شمل دعاؤه للمؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة)) ( [11]).