على هذه الأرض ما يستحق الحياة

الجمعة أكتوبر 11, 2013 6:05 am المشاركة رقم: إحصائية العضو عدد المساهمات: 3846 تاريخ التسجيل: 13/06/2011 mms: موضوع: ليس على هذه الأرض ما يستحق الحياة ليس على هذه الأرض ما يستحق الحياة ليس على هذه الأرض ما يستحق الحياة مع الاعتذار لشاعر الحياة " محمود درويش ".. فليس على هذه الأرض الآن ما يستحق الحياة.

على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ تسمى فلسطين. سيدتي: أس

القيم الشَخصيّة: ويتميّز أيضاً من تسودُ عنده هذِهِ القِيَم صفاتتهِ أقربُ إلى الصبر والثقة الزائدة بالنفس والشجاعة والكثير مِن الصّفاتِ الشخصيّة الأخرى، ويتميّز مَن يَتَمَسّك بهذِهِ القِيَم بالقُوّة وحُبّ الذات ويرونَ أنّ لا أحد يستحق سِوى أنفُسهم فتجدهم يعيشونَ ويفكّرونَ لأنفسهم وليس لأجلِ إرضاءِ الآخرين والتقرّبِ منهم. القيم المعرفيّة (العقليّة): ويتميّز أيضاً من تسودُ عنده هذِهِ القِيَم بأنّ صِفاتهُ تكونُ قَريبَةٌ مِنَ الفُضول والعقلانيّة والدِقّة والمَوضُوعيّة، ويتميّز مَن يَتَمَسّكُ بهذه القيم بالإبداعِ والرغبةِ بالمعرفة والتميّزِ عن الآخرين، والروح العظيمة، والرغبةِ في تحقيقِ نجاحاتٍ كبيرة في حياته.

وعبارة اليوم تقلقنا جدّا ههنا: لأنّها توجّه المعنى وجهة عاصفة على نحو ما. فربّما لا يكون اليوم المقصود يوما سعيدا تماما: هذا اليوم هو يوم عصر العولمة وقيم السوق وسلطة رأس المال، هو عصر يباع فيه كلّ شيء حتّى الشباب نفسه. والمقصود ههنا هو شباب الحياة أي كلّ ما يحدث في عمليات التجميل، والشفط والقضاء على التجاعيد، والنفخ والتنحيف، وتحويل مفهوم الشباب إلى مفهوم طبّي مغاير. فالشباب لم يعد حكرا على الشباب، بل صار ممكنا بالنسبة للشيوخ أيضا. على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ تسمى فلسطين. سيدتي: أس. والسؤال بالنسبة إلى الفيلسوف سيكون حينئذ ما يلي: كيف لشيخ في عمر باديو الذي بلغ الثمانين، -ومن يعش ثمانين حولا لا أبالك يسأم،- أن ينشغل بمعنى أن يكون المرء شابّا اليوم؟ إنّه يقلّب السؤال في المسافة التي على العقل أن يعبرها بين المعنى واللامعنى، محاولا القبض على «خيط ناي» لعزف أغنية جديدة تناسب أسماع الشباب. أي الشباب الذي لا أحد من الكهول قد أتقن الإنصات إلى صوته. وهو صوت قد تحوّل في بعض أوطاننا إلى سخط قاتل حيث يتمّ استثمار ذاك السخط في أجندات القتل الإرهابي المعولم. إنّ مهمّة الفيلسوف هي اذن الإنصات إلى الأصوات التي لا صدى لها في نفوس الساسة ولا في خرائطهم ولا في سياسات المستقبل الذي هو مستقبلهم.