نستنتج من قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما حقا من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم وهو - موقع المتقدم

وما انحرف إنسان في حال من أحواله عن الاستقامة إلا وهو غافل عن استحضاره. وإلى جانب أمر الله تعالى عباده المؤمنين بذكره الذكر الكثير أمرهم أيضا بتسبيحه بكرة وأصيلا ، وقد ذهب أهل التفسير إلى أن المقصودة بهذا التسبيح هو صلاتي الصبح والعصر لاقترانهما بالبكرة والأصيل ، وفي ذلك تحديد لزمن التسبيح ، وهذا لا يمنع أن يكون المقصود ما ذهب إليه المفسرون فضلا عن التسبيح ما بين الصلاتين بما فيها صلاة الظهر ، وصلاة العشائين إذ لا يمكن أن تخلو صلاة من الصلوات الخمس من تسبيح في قيامها وركوعها وسجودها.

  1. الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله

الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله

قال ابن كثير: «المقصود من الآية: أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه، ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً»[3]. وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- منها ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال: « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ » [4]. الله وملائكته يصلون على النبي ياناس صلو. وروى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ » [5]. وروى الترمذي في سننه من حديث أُبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي، فَقَالَ: « مَا شِئْتَ »، قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: « مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ »، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: « مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ »، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: « مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ »، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا، قَالَ: « إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ » [6].

8- في أول النهار وآخره مع أذكار الصباح والمساء. 9- بعد الأذان وذلك من وسائل الشفاعة. 10- عند ذكره -صلى الله عليه وسلم-، فقد جاء في الحديث: « [الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ] »[14]. وغير ذلك من المواضع. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] انظر: خطبة السخاوي في كتابه القول البديع ص5 بتصرف، ومرشد المحتار إلى خصائص المختار لمحمد بن طولون ص397. نقلًا عن كتاب جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام- صلى الله عليه وسلم - ص5. الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله. [2] صحيح البخاري ص937 باب قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56]. [3] تفسير ابن كثير (11/210). [4] (19/57) برقم 11998 وقال محققوه: حديث صحيح. [5] برقم 2042 وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي (1/383) برقم 1796. [6] برقم 2457 وقال: حديث حسن صحيح. [7] يقصد شيخ الإسلام ابن تيمية. [8] جلاء الأفهام في فضل الصلاة على خير الأنام ص76. [9] مسند الفردوس (4754) وحسنه الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة (5/57) برقم 2035، وورد موقوفاً عن علي وضعفه آخرون، وقال الألباني الموقوف أصحّ.