القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22

وقال الشيطان لما قضى الامر ،، استمع لتاليها ش ناصر القطامي - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
  1. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22
  2. أحوال الظالمين في القرآن الكريم
  3. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة إبراهيم - القول في تأويل قوله تعالى "وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق "- الجزء رقم17
  4. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22

قال: ويقوم إبليس فيقول: ( وما كان لِيَ عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ) ، ما أنا بمغيثكم وما أنتم بمُغيثيَّ. 20644 - حدثنا الحسين قال ، حدثنا سعيد بن منصور قال ، حدثني خالد ، عن داود ، عن الشعبي ، في قوله: ( ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي) ، قال: خطيبان يقومان يوم القيامة ، فأما إبليس فيقول هذا ، وأما عيسى فيقول: مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ. 20645 - حدثنا المثنى قال ، حدثنا سويد بن نصر قال ، أخبرنا ابن المبارك ، عن رشدين بن سعد قال ، أخبرني عبد الرحمن بن زياد ، عن دخين الحجري ، عن عقبة بن عامر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذكر الحديث ، قال: يقول عيسى: ذلكم النبيُّ الأميّ. وقال الشيطان لما قضى الأمم المتحدة. فيأتونني ، فيأذن الله لي أن أقوم ، فيثور من مجلسي من أطيب ريح شَمَّها أحدٌ ، حتى آتي ربي فيشفعني ، ويجعل لي نُورًا إلى نور ، من شَعَر رأسي إلى ظفر قدمي ، ثم يقول الكافرون: قد وجد المؤمنون من يشفع لهم ، فقم أنت فاشفع لنا ، فإنكَ أنت أضللتنا. فيقوم ، فيثورُ من مجلسه أنتنُ ريح شَمَّها أحدٌ ، ثم يعظم لجهنّم ، (19) ويقول عند ذلك: (إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم) ، الآية.

أحوال الظالمين في القرآن الكريم

فإذا قال البشـر للـشـيطان يـوم القـيامة: أنـت سـبب ضـلالنا وغـوايتـنا رد الشـيطان عـليهـم بـقـوله:{وقال الشـيطان لما قـضي الأمـر إن الله وعـدكـم وعـد الحـق ووعـدتـكم فأخـلـفـتـكـم، وما كان لي عـليـكـم مـن سـلطان إلا أن دعـوتـكـم فاسـتجـبتم لي، فـلا تـلـومـوني ولـومـوا أنفـسكـم مـا أنـا بمصـرخـكـم وما أنـتم بمصـرخي، إنـي كـفـرت بما أشـركـتـمـون مـن قـبـل ، إن الـظـالمـين لهـم عـذاب ألـيـم} (إبـراهـيم ـ 22). يـعـني: لا تـلـومـوني ولا تظـلـمـوني وتحـملـوني أوزاركـم، فـقـد كـنـتم: عـلى استعـداد لمـا دعـوتـكـم إلى اتبـاعي فـقـبلـتم ذلك عـن طـواعـية وليس لي عـليكـم مـن سـلطان ، لا سـلطان قـوة أقهـركـم بها وأجـبركـم عـلى طـاعـتي ، ولا سـلطان حجـة أقـنعـكـم به ، والفـرق بـين سـلطان القهـر، وسـلطان الحجـة أنـك تـفـعـل مـع الأول وأنـت غـير راض فأنـت مـكـره ، أما مـع سـلطان الحجـة والمنـطـق فـإنـك تـفـعـل ما يطـلب مـنـك عـن رضا واقــتنـاع. وربـنا عـز وجـل حـذرنا مـن إبليس ووسـوسـته ونـزغـه، وعـلمـنا أننا لـن نقـهـره إلا باللجـوء إلى الله ، خـصـوصا بهـذه الـوصـفـة التي قال الله فـيها: { وإمـا ينـزغــنك مـن الشـيطـان نـزغ فاسـتعـذ بالله إنه هـو السـميـع العـلـيم} (فـصلت ـ 36).

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة إبراهيم - القول في تأويل قوله تعالى "وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق "- الجزء رقم17

فهذا تبر منه، وقد قال الله تعالى: ويوم القيامة يكفرون بشرككم ، ويحتمل أن يكون اللفظ إقرارا على نفسه بكفره الأقدم، فتكون "ما" بمعنى الذي، يريد "الله" [ ص: 242] تعالى، أي: خطيئتي قبل خطيئتكم فلا إصراخ عندي، وباقي الآية بين. وقرأ الجمهور: "وأدخل" على بناء الفعل للمفعول، وقرأ الحسن: "وأدخل" على فعل المتكلم، أي: يقولها الله تعالى، وقوله: من تحتها الأنهار أي: من تحت ما علا منها كالغرف والمباني والأشجار وغيره، و "الخلود" في هذه الآية على بابه في الدوام، و "الإذن" هنا عبارة عن القضاء والإمضاء. وقوله: "تحيتهم" مصدر مضاف إلى الضمير، فجائز أن يكون الضمير للمفعول، أي تحييهم الملائكة، وجائز أن يكون الضمير للفاعل، أي: يحيي بعضهم بعضا، و"تحيتهم" رفع بالابتداء، و"سلام" ابتداء ثان وخبره محذوف تقديره: عليكم، والجملة خبر الأول، والجميع في موضع الحال من الضمير في "خالدين"، أو يكون صفة لـ "جنات".

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22

وهذا من الاستثناء المنقطع عن الأول ، كما تقول: "ما ضربته إلا أنه أحمق" ومعناه: ولكن ( دعوتكم فاستجبتم لي). يقول: إلا أن دعوتكم [ ص: 561] إلى طاعتي ومعصية الله ، فاستجبتم لدعائي ( فلا تلوموني) ، على إجابتكم إياي ( ولوموا أنفسكم) ، عليها ( ما أنا بمصرخكم) ، يقول: ما أنا بمغيثكم ( وما أنتم بمصرخي) ، ولا أنتم بمغيثي من عذاب الله فمنجي منه ( إني كفرت بما أشركتمون من قبل) ، يقول: إني جحدت أن أكون شريكا لله فيما أشركتموني فيه من عبادتكم ( من قبل) في الدنيا ( إن الظالمين لهم عذاب أليم) ، يقول: إن الكافرين بالله لهم عذاب "أليم" من الله موجع. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة ابراهيم - الآية 22. يقال: " أصرخت الرجل" إذا أغثته "إصراخا" و "قد صرخ الصارخ ، يصرخ ، ويصرخ ، قليلة ، وهو الصريخ والصراخ". وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: 20641 - حدثني محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا داود ، عن عامر في هذه الآية: ( ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل) ، قال: خطيبان يقومان يوم القيامة ، إبليس وعيسى ابن مريم. فأما إبليس فيقوم في حزبه فيقول هذا القول. وأما عيسى عليه السلام فيقول: ( ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد) ، [ سورة المائدة: 117].

{ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ} أي: تبرأت من جعلكم لي شريكا مع الله فلست شريكا لله ولا تجب طاعتي، { إِنَّ الظَّالِمِينَ} لأنفسهم بطاعة الشيطان { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} خالدين فيه أبدا. وهذا من لطف الله بعباده ،أن حذرهم من طاعة الشيطان وأخبر بمداخله التي يدخل منها على الإنسان ومقاصده فيه، وأنه يقصد أن يدخله النيران، وهنا بين لنا أنه إذا دخل النار وحزبه أنه يتبرأ منهم هذه البراءة، ويكفر بشركهم { ولا ينبئك مثل خبير} واعلم أن الله ذكر في هذه الآية أنه ليس له سلطان، وقال في آية أخرى { إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون} فالسلطان الذي نفاه عنه هو سلطان الحجة والدليل، فليس له حجة أصلا على ما يدعو إليه، وإنما نهاية ذلك أن يقيم لهم من الشبه والتزيينات ما به يتجرؤون على المعاصي. وأما السلطان الذي أثبته فهو التسلط بالإغراء على المعاصي لأوليائه يُؤزّهم إلى المعاصي أزّا، وهم الذين سلطوه على أنفسهم بموالاته والالتحاق بحزبه، ولهذا ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.