شرح دعاء " اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر" - الكلم الطيب

حديث (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة القبر) عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَارَةٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهَا كَانَتْ تَسْمَعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: ((اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ)). التخريج: إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5/ 270، 271) من طريق أبو عيسى الخراساني، عن عبد الله القاسم، قال: ((حدثتني جارة للنبي صلى الله عليه وسلم..... )). قلت: في إسناده أبو عيسى الخراساني التميمي، اسمه سليمان ابن كيسان، وقيل: محمد بن عبد الرحمن، وقيل: محمد بن القاسم، ذكره ابن حبان في (( الثقات)) (6/ 392)، ونقل الذهبي في (( الميزان)) عن ابن القطان أنه قال: لا يعرف حاله؛ ثم تعقبه بقوله: ذائقة، وقال ابن حجر في (( التقريب)): مقبول. وعبد الله بن القاسم القرشي التيمي البصري مولى أبي بكر الصديق ذكره ابن حبان في كتاب (( الثقات)) (5/ 46). وقال ابن القطان: مجهول. اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر و. (( تهذيب التهذيب)) (5/ 359). وقال ابن حجر في (( التقريب)): مقبول.

حديث: ( اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر )

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بعثمان الشحام. وقال الحافظ: هذا حديث حسن، وعثمان مختلف فيه، قواه أحمد وابن عدي، ولينه القطان والنسائي. قلت (طارق): ووثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو داود وابن حبان ووكيع، وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً. ومسلم وثقه ابن حبان والعجلي فالإسناد حسن. مرحباً بالضيف

حديث: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة القبر)

تحقيق الحديث وتخريجه: إسناده حسن: أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 374، 10/ 190)، وأحمد (5/ 36، 39)، وابن أبي عاصم في (( السنة)) (896)، وابن خزيمة (847)، والطبري في (( تهذيب الآثار)) ( مسند عمر877) عن وكيع. وأحمد (5/ 44)، والطحاوي في (( شرح المشكل)) (5185)، والبيهقي في (( الدعوات الكبير)) (294)، وفي (( إثبات عذاب القبر)) (206)، وفي (( القضاء والقدر)) (320)، والحافظ في (( نتائج الأفكار)) (2/ 293) عن روح بن عبادة البصري. حديث: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة القبر). و البخاري في (( التاريخ الكبير)) (4/ 1/ 257)، والترمذي (3503)، والنسائي في (( الكبرى)) (7893)، والطبري في (( تهذيب الآثار)) ( مسند عمر875)، والحاكم (1/ 252، 533)، والحافظ في (( نتائج الأفكار)) (2/ 293) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد. والبزار (3675)، والنسائي (3/ 73، 74)، وفي (( الكبرى)) (1270)، وابن السني في (( عمل اليوم والليلة)) (111) عن يحيى القطان. والنسائي (8/ 262)، وفي (( الكبرى)) (7901)، والطبري (876) عن محمد بن أبي عدي البصري. والحاكم (1/ 35)، وابن حبان (1028) عن حماد بن سلمة. والطبري (874) عن قريش بن أنس كلهم عن عثمان الشَّحَّام ثني مسلم بن أبي بكرة أنه مر بوالده وهو يدعو ويقول:... قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

2- ومن عذاب القبر: لان القبر فيه عذاب دائم للكافرين وعذاب لا ينقطع للعاصين وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين فقال (( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، فإما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول وأما الاخر فكان يمشي بالنميمة)) اخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنه. 3- ومن فتنة المحيا والممات: فتنة المحيا ما يفتن به الانسان في حياته وتدور على شيئين، إما جهل وشبهة وعدم معرفة بالحق فيشتبه عليه الحق بالباطل فيقع في الباطل فيهلك، وإما شهوة: أي هوى، بحيث يعلم الانسان الحق لكنه لا يريده وانما يريد الباطل. وأما فتنة الممات فقيل: إنها فتنة القبر وهي سؤال الملكين للانسان إذا دفن، وذلك أن أشد ما يكون الشيطان حرصا على اغواء بني ادم عند موته، يأتي للانسان عند موته ويوسوس له ويشككه وربما يأمره بأن يكفر بالله عزوجل، فهذه الفتنه اعظم الفتن.