تهنئة غير المسلمين بأعيادهم

حسم عبد الله بن محمد المطلق، المستشار بالديوان الملكي السعودي، عضو هيئة كبار العلماء، الجدل بخصوص الحكم الديني المتعلق بتهنئة غير المسلمين بأعيادهم. وفي إطار الإجابة عن سؤال حول حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم عبر برنامج "سؤال على الهاتف" على "إذاعة القرآن الكريم" السعودية، قال عبد الله بن محمد المطلق: "إذا كان الإنسان يقصد بها (بالتهنئة) مصلحة تنفعه وتنفع الدين وتنفع هذا الشخص ومن أعظم المصالح الدينية، ليهنئهم". جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم إذا كان لمصلحة راجحة. وأكمل المستشار الديني موضحا: "الإنسان مثل ما تعرف مأمورون أن نحسن أخلاقنا مع الناس لنكون قدوة لدعوتهم إلى دين الله، والله قال في القرآن لبني إسرائيل، وقولوا للناس حسنى، والنبي محمد قال "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن، جميع الناس". وأكمل: "إذا كان الإنسان له أصدقاء أو جيران ويريد أن يحسن معاملتهم ليبلغهم دين الله عمليا فلا بأس بذلك، وهذا رأي شيخ الإسلام ابن تيمية، في سبيل مصلحة الدعوة إلى الله التي هي مصلحة للمسلم وغير المسلم". المصدر: RT

  1. جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم إذا كان لمصلحة راجحة
  2. تهنئة غير المسلمين بأعيادهم الحكم والضوابط - فقه
  3. هل تهنئة المسيحيين بعيدهم حرام وأدلة التحريم – المنصة

جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم إذا كان لمصلحة راجحة

ماحكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم؟ يحرم تهنئة الكفار بأعيادهم ويتأكد ذلك في أعيادهم الدينية لما في ذلك من إعانتهم وإقرارهم على ما هم عليه من الضلال فكأنك تهنئه على سجوده للصليب وصلاته في الكنيسة، وقد حكي الاتفاق على ذلك. تهنئة غير المسلمين بأعيادهم الحكم والضوابط - فقه. قال ابن القيم رحمه الله: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ؛ فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب؛ بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرْج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، وهو لا يدري قبح ما فعل. فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه. (أحكام أهل الذمة 27) ولا يمكن اعتبار هذا من البر وحسن الخلق مع الكفار المسالمين والإحسان لهم ؛ فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أحسن الناس خلقاً وأعظمهم إحساناً ، ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم تهنئة اليهود وهو قد عايشهم فترة من الزمن مع وجود السبب المقتضي لذلك ومرور عدد من أعيادهم ، ومثل ذلك لوحصل لا يخفى على الصحابة الذين نقلوا دقائق حياته وأقواله صلى الله عليه وسلم.

تهنئة غير المسلمين بأعيادهم الحكم والضوابط - فقه

فإذا كان حق الأمومة والقرابة يفرض على المسلم والمسلمة صلة الأم والأقارب بما يبين حسن خلق المسلم، ورحابة صدره، ووفاءه لأرحامه، فإن الحقوق الأخرى توجب على المسلم أن يظهر بمظهر الإنسان ذي الخلق الحسن، وقد أوصى الرسول الكريم أبا ذر بقوله: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" ( قال الترمذي: حسن صحيح) هكذا قال: "خالق الناس" ولم يقل: خالق المسلمين بخلق حسن. هل تهنئة المسيحيين بعيدهم حرام وأدلة التحريم – المنصة. كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على (الرفق) في التعامل مع غير المسلمين، وحذر من (العنف) والخشونة في ذلك. ولما دخل بعض اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، ولووا ألسنتهم بالتحية، وقالوا: (السام) عليك يا محمد، ومعنى (السام): الهلاك والموت، وسمعتهم عائشة، فقالت: وعليكم السام واللعنة يا أعداء الله، فلامها النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقالت: ألم تسمع ما قالوا يا رسول الله؟ فقال:" سمعت، وقلت: وعليكم"، (يعني: الموت يجري عليكم كما يجري علي) يا عائشة:" الله يحب الرفق في الأمر كله" (متفق عليه). وتتأكد مشروعية تهنئة القوم بهذه المناسبة إذا كانوا يبادرون بتهنئة المسلم بأعياده الإسلامية، فقد أمرنا أن نجازي الحسنة بالحسنة، وأن نرد التحية بأحسن منها، أو بمثلها على الأقل، كما قال تعالى: (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)) النساء:86.

هل تهنئة المسيحيين بعيدهم حرام وأدلة التحريم – المنصة

السؤال: السؤال الثاني من الفتوى رقم(18476) هل يجوز تبادل التهاني بين المسيحيين والمسلمين عند كل المناسبات فيما بينهم ؟ الجواب: لا تجوز تهنئة النصراني ولا غيره من الكفار في أعيادهم ومناسباتهم الدينية؛ لأن في ذلك إقراراً لهم على الباطل، ومشاركة لهم في الإثم، والله تعالى يقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾[المائدة: 2]، إلا إذا كان ذلك لمصلحة راجحة يقتضيها الشرع المطهر. المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/452)المجموعة الثانية بكر أبو زيد... عضو صالح الفوزان... عضو عبد الله بن غديان... عضو عبد العزيز آل الشيخ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس

وقد أجاب أصحاب الاتجاه الأول عن أدلة الاتجاه الثاني: بأن ذلك يخالف اتفاق أهل العلم الذي حكاه ابن القيم وغيره، والتهنئة ليست من البر والإحسان للكفار المسالمين، فلم يرد عن النبي ﷺ تهنئة اليهود، وهو قد عايشهم فترة من الزمن مع وجود المقتضي لذلك، وهو أكرم الناس خلقا عليه الصلاة والسلام. وقياس التهنئة على رد التحية، وإجابة الدعوة والزيارة قياس مع الفارق، لأن ذلك لا علاقة له بشعيرة من شعائر دينهم، بخلاف الاحتفال بالعيد والتهنئة به فهو من شعائر الديانات كما قال ﷺ:" إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" رواه البخاري(ح 952). ويمكن للمسلم إذا وجد حرجا في عمله أو جامعته بسبب سكوته وعدم إجابة الكفار حين تهنئتهم له بأعيادهم أن يجيبهم بكلام حسن عام دون ذكر للعيد ومباركته. ([1]) انظر: أحكام أهل الذمة 1/206. ([2]) انظر: فتاوى الأقليات المسلمة ص 33، 35، 40، 41. ([3]) انظر القرار رقم 3/6. ([4]) اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 546. ([5]) انظر القرار رقم 3/6. المراجع • أحكام أهل الذمة لابن القيم، تحقيق الدكتور: صبحي الصالح. دار العلم للملايين – بيروت، الطبعة الثالثة 1983هـ • اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام ابن تيمية تحقيق: د.