دعاء الامام الكاظم الربيعي

هناك عدّة موارد استجاب الله تعالى فيها دعاء الإمام الكاظم ( عليه السلام) ، نذكر بعضها: ۱ـ قال عبد الله بن صالح: حدّثنا صاحب الفضل بن الربيع ، قال: كنت ذات ليلة في فراشي ، مع بعض جواري ، فلمّا كان في نصف الليل سمعت حركة باب المقصورة ، فراعني ذلك ، فقالت الجارية: لعلّ هذا من الهواء ، فلم يمض إلاّ يسير حتّى رأيت باب البيت الذي كنت فيه قد فتح ، وإذا مسرور الكبير قد دخل عليّ. فقال: أجب الرشيد ، ولم يسلّم عليّ ، فيئست من نفسي ، وقلت: هذا مسرور ، ويدخل بلا إذن ولم يسلّم ، ما هو إلاّ القتل ؛ فقالت الجارية لمّا رأت تحيّري: ثق بالله عزّ وجلّ وانهض ، فنهضت ولبست ثيابي ، وخرجت معه حتّى أتيت الدار ، فسلّمت على أمير المؤمنين ـ وهو في مرقده ـ فردّ عليّ السلام ، فسقطت. فقال: تداخلك رعب! قلت: نعم يا أمير المؤمنين. فتركني ساعة حتّى سكنت ، ثمّ قال: صر إلى حبسنا فاخرج موسى بن جعفر بن محمّد ، وادفع إليه ثلاثين ألف درهم ، واخلع عليه خمس خلع ، واحمله على ثلاثة مراكب ، وخيّره بين المقام معنا ، أو الرحيل عنّا إلى أي بلاد أحب. فقلت له: يا أمير المؤمنين! دعاء سريع الاجابة عن الامام الكاظم (ع) - منتدى الكفيل. تأمر بإطلاق موسى بن جعفر ؟! قال: نعم ، فكررت ثلاث مرّات ، فقال: نعم ، ويلك!

  1. دعاء الامام الكاظم عند أهل السنة
  2. دعاء الامام الكاظم سريع
  3. دعاء الامام الكاظم للخلاص من السجن
  4. دعاء الامام الكاظم عليه السلام
  5. دعاء الامام الكاظم عزاء

دعاء الامام الكاظم عند أهل السنة

وكان الطاغية هارون يشرف من أعلى قصره على السجن ، فَيُبصر ثوباً مطروحاً في مكان خاص لم يتغير عن موضعه ، وعجب من ذلك ، وراح يقول للربيع: ما ذاك الثوب الذي أراهُ كلَّ يوم في ذلك الموضع ؟ فأجابه الربيع قائلاً: يا أمير المؤمنين ، ما ذاك بثوب ، وإنما هو موسى بن جعفر ، له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال. وبهر الطاغية وقال: أما إنّ هذا من رهبان بني هاشم. وسارَعَ الربيع طالباً منه أن يطلقَ سراحَ الإمام ( عليه السلام) ولا يضيق عليه في سِجنه قائلاً: يا أمير المؤمنين ، مَالَكَ قد ضيقتَ عليه في الحَبس ؟ وسارع هارون قائلاً: هيهات ، لا بُدَّ من ذلك.

دعاء الامام الكاظم سريع

أصبح غداً صائماً ، واتبعه بصيام الخميس والجمعة ، فإذا كان وقت الإفطار فصل اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كل ركعة: الحمد واثنتي عشرة قل هو الله أحد ، فإذا صليت منها أربع ركعات فاسجد. ثمّ قل: يا سابق الفوت ، يا سامع كل صوت ، ويا محي العظام وهي رميم بعد الموت ، أسألك باسمك العظيم الأعظم ، أن تصلّي على محمّد عبدك ورسولك ، وعلى أهل بيته الطاهرين ، وأن تعجّل لي الفرج ممّا أنا فيه ، ففعلت فكان الذي رأيت). دعاء الامام الكاظم للخلاص من السجن. ۲ـ نقل صاحب كتاب نثر الدرر: أنّ الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام) ذكر له ، أنّ الهادي قد هم بك ، قال لأهل بيته ومن يليه: ( ما تشيرون به عليّ من الرأي ؟). فقالوا: نرى أن تتباعد عنه ، وأن تغيّب شخصك عنه ، فإنّه لا يؤمن عليك من شرّه ، فتبسّم ، ثمّ قال: زعمت سخينة أن ستغلب ** ربّها وليغلبن مغالب الغلاب. ثمّ رفع يده إلى السماء ، فقال: ( الهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته ، وأرهف لي شبا حدّه ، وداف لي قواتل سمومه ، ولم تنم عنّي عين حراسته ، فلمّا رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح ، وعجزي عن ملمّات الحوائج ، صرفت ذلك عنّي بحولك وقوّتك ، لا بحلوي وقوّتي ، وألقيته في الحفيرة التي احتفرها لي ، خائباً ممّا أمله في دنياه ، متباعداً عمّا يرجوه في أخراه.

دعاء الامام الكاظم للخلاص من السجن

أتريد أن أنكث العهد ؟! فقلت: يا أمير المؤمنين! وما العهد ؟! قال: بينا أنا في مرقدي هذا ، إذ ساورني أسد ، ما رأيت من الأسود أعظم منه ، فقعد على صدري ، وقبض على حلقي ، وقال لي: حبست موسى بن جعفر ظالماً له. فقلت: وأنا أطلقه ، وأهب له ، وأخلع عليه ، فأخذ عليّ عهد الله عزّ وجلّ وميثاقه ، وقام عن صدري ، وقد كادت نفسي أن تخرج ، فقال: فخرجت من عنده ، ووافيت موسى بن جعفر ( عليهما السلام) وهو في حبسه ، فرأيته قائماً يصلّي ، فجلست حتّى سلّم ، ثمّ أبلغته سلام أمير المؤمنين ، وأعلمته بالذي أمرني به في أمره ، وإنّي قد أحضرت ما وصله به. دعاء الامام الكاظم عند أهل السنة. فقال ( عليه السلام): ( إن كنت أمرت بشيء غير هذا ، فأفعله). فقلت: لا ، وحق جدّك رسول الله ( صلّى الله عليه وآله) ، ما أمرت إلاّ بهذا. فقال ( عليه السلام): ( لا حاجة لي في الخلع والحملان والمال ، إذا كانت فيه حقوق الأمّة). فقلت: ناشدتك الله أن لا تردّه فيغتاظ ، فقال: ( اعمل به ما أحببت). وأخذت بيده ( عليه السلام) ، وأخرجته من السجن ، ثمّ قلت له: يا ابن رسول الله ، أخبرني ما السبب الذي نلت به هذه الكرامة من هذا الرجل ، فقد وجب حقّي عليك لبشارتي إيّاك ، ولما أجراه الله تعالى من هذا الأمر ؟ فقال ( عليه السلام): ( رأيت النبي ( صلّى الله عليه وآله) ليلة الأربعاء في النوم ، فقال لي: يا موسى أنت محبوس مظلوم ، فقلت: نعم يا رسول الله محبوس مظلوم ، فكرّر عليّ ثلاثاً ، ثمّ قال: ( لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) الأنبياء: ۱۱۱.

دعاء الامام الكاظم عليه السلام

فدخلت إلى الرشيد فإذا هو كأنه امرأة ثكلى قائماً حيران فلمّا رآني قال لي: يا فضل! فقلت: لبيك. فقال: جئتني بابن عمّي؟ قلت: نعم. قال: لا تكون أزعجته. فقلت: لا. دعاء الامام الكاظم عليه السلام. قال: لا تكون أعلمته أنّي عليه غضبان فإنّي قد هيجت على نفس ما لم أرده، إئذن له بالدخول، فأذنت له، فلما رآه وثب إليه قائماً وعانقه وقال له: مرحباً بابن عمّي وأخي ووارث نعمتي. ثم أجلسه وقال له: ما الذي قطعك عن زيارتنا؟ فقال: سعة ملكك وحبّك للدنيا فقال: إئتوني بحقّة الغالية فأتي بها فغلّفه بيده ثم أمر أن يحمل بين يديه خلع وبدرتا دنانير، فقال موسى بن جعفر (عليه السّلام): والله لو لا أني أرى من أزوّجه بها من عزّاب بني أبي طالب، لئلاّ ينقطع نسله أبداً ما قبلتها ثم تولّى (عليه السّلام) وهو يقول: الحمد لله ربّ العالمين. فقال الفضل: يا أمير المؤمنين أردت أن تعاقبه فخلعت عليه وأكرمته؟ فقال لي: يا فضل إنك لمّا مضيت لتجيئني به، رأيت أقواماً قد أحدقوا بداري، بأيديهم حراب قد غرسوها في أصل الدار يقولون: إن آذى ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خسفنا به وإن أحسن إليه انصرفنا عنه وتركناه. فتبعته (عليه السّلام) فقلت له: ما الذي قلت حتى كفيت أمر الرشيد؟ فقال: دعاء جدّي علي بن أبي طالب (عليه السّلام) كان إذا دعا به ما برز إلى عسكر إلاّ هزمه، ولا إلى فارس إلاّ قهره، وهو دعاء كفاية البلاء، قلت: وما هو؟ قال: قلت: (اللهمّ بك أساور وبك أحاول وبك أحاور وبك أصول وبك أموت وبك أحيا أسلمت نفسي إليك، وفوّضت أمري إليك لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم اللهم إنك خلقتني ورزقتني وسترتني، وعن العباد بلطف ما خوّلتني أغنيتني، إذا هويت رددتني، وإذا عثرت قوّيتني، وإذا مرضت شفيتني، وإذا دعوت أجبتني يا سيدي إرض عنّي فقد أرضيتني).

دعاء الامام الكاظم عزاء

أجمع الرواة على أن الإمام الكاظم ( عليه السلام) كان من أعظم الناس طاعة لله ومن أكثرهم عبادة له. وكانت له ثَـفَنات من كثرة السجود لله كما كانت لِجدِّه الإمام السجاد ( عليه السلام) حتى لُقِّب ( عليه السلام) بذي الثـفنات. وكان من مظاهر عبادته ( عليه السلام) أنه إذا وقف مُصلّياً بين يدي الخالق العظيم أرسل ما في عينيه من دموع وخَفقَ قلبُه ، وكذلك إذا ناجى ( عليه السلام) ربَّه أو دعاه. ويقول الرواة: إنه ( عليه السلام) كان يصلي نوافل الليل ، ويَصِلُها بصلاة الصبح ، ثم يعقب حتى تطلع الشمس. ويَخُرّ لله ساجداً ، فلا يرفع رأسه من الدعاء والتمجيد لله حتى يقرب زوال الشمس. وكان من مظاهر الطاعة عنده ( عليه السلام) أنه دخل مسجد جَدِّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله) في أول الليل فسجد ( عليه السلام) سجدة واحدة ، وهو يقول بِنَبْراتٍ تَقطر خوفاً من الله: ( عَظُم الذنبُ عندي فليحسن العفو من عندك ، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة). دعاء المسجون للإمام الكاظم الذي أرعب هارون. وجعل ( عليه السلام) يُردّد هذا الدعاء بإنابة وإخلاص وبكاء حتى أصبح الصباح. وحينما أودعَهُ الطاغية الظالم هارون الرشيد العباسي في ظُلُمات السجون تفرغ ( عليه السلام) للعبادة ، وشكر الله على ذلك قائلاً: ( اللَّهُم إني طالما كنت أسألك أن تُفرّغني لعبادتك ، وقد استجبتَ لي ، فَلَك الحمدُ على ذلك).

All rights reserved. جميع الأوقات بتوقيت جرينتش+3. هذه الصفحة أنشئت 11:40 PM. يعمل...