يتمنعن وهن الراغبات

الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و على اله الطيبين و صحابته اجمعين. اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب و الحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و على جميع الصحابة و امهات المؤمنين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يتمنعن وهن الراغبات. يتمنعن وهن الراغبات نادية كيلاني عبارةٌ ترْفضها النساء؛لكنَّني أوافق عليها. ترفضها النساء لأنَّها ترتبط في الأذهان بمعنى حسّي (جنسي)، وأقبلها بعد تعْميمها، لا حصرها. وحسْب الرّواية أنَّ سيدنا عليًّا - رضي الله عنه - هو قائلها، وبالطَّبع في حقّ السيدة فاطمة - رضي الله عنها - حين تمنَّعتْ عليه، وهذه القصَّة - رغم عدَم عِلْمي بمدى صحَّتها - أُنكرها من ناحية، نُنكرها من سيدنا عليّ، وأنكرها في حقّ سيّدة النساء التي تتحرَّى الحلال في كلّ خطواتها. وسواء قالَها سيِّدُنا علي أم قالها غيرُه، فقد قيلتْ، ومن رجُلٍ، وأصبحتْ مضْرِب المثل لكلِّ مَن تتمنَّع عمَّا يريده الرَّجُل. وأتساءَل: هل التمنُّع كنوع من الدّلال الَّذي تتميَّز به المرأة يعاب عليها؟ هل الرَّغبة وحْدها هي السَّبب الوحيد في عدم التمنُّع حتَّى لو كانت في غير محلِّها، أو غير أوانها؟ هل الرَّغبة فيما يملك الغير لا توجب التمنّع؟ هل كلّ ما يرغبه الإنسان لا بدَّ أن يستميتَ حتَّى يحصُل عليه، مع علْمِنا أنَّ النَّفس أمَّارة بالسّوء، وأنَّه لو أَتَى ابنَ آدم جبلٌ من ذهبٍ لتمنَّى الآخر؟!

  1. يتمنعن وهن الراغبات

يتمنعن وهن الراغبات

يقول أهله عنه اختصاراً "الوسط"، في إشارة إلى "الوسط الفني"، الذي وبمجرد أن يُلفظ اسمه حتى تتبادر إلى أذهان الكثيرين صورة نمطية تتعلق بشكل حياة الفنانين وعلاقاتهم مع بعضهم البعض، والتي قد تبدو مشبوهةً من وجهة نظر الكثيرين. هذا المقال لا يهدف إلى تكريس هذه الصورة. بل على العكس؛ هو محاولة للإضاءة على مشكلة التحرش بصفتها مشكلة ذات حدود واضحة ومحددة وغير قابلة للتعميم. والهدف البعيد من وراء ذلك هو السير ولو خطوة صغيرة باتجاه خلق بيئة عمل أكثر أماناً وفعالية بالنسبة للجميع. طَرَقَ "شباك سوري" كثيراً من الأبواب، اثنان استجابا لنا، فيما كان الرد الذي يأتينا من خلف الأبواب المغلقة هو: "أنا بعتذر بس ما عندي شي قولو عن هالموضوع". أنا أيضاً؟؟ في 15 تشرين الأول 2017، نشرت الممثلة الأمريكية أليسا ميلانو على Twitter، تغريدةً تقول فيها: "لو أن جميع النساء اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي يكتبن عبارة "Me Too" كَحَالة على حساباتهن، فإننا سنعطي الناس صورةً عن حجم هذه المشكلة". سرعان ما تحولت فكرتها إلى حملة لتشجيع النساء على التحدث عن تجاربهن في موضوع التحرش الجنسي، وخاصةً في هوليوود. أحدثت هذه الحملة ضجة كبيرة ما تزال تداعياتها قائمة حتى اليوم إلى درجة أن عدداً كبيراً من قضايا التحرش الجنسي والاغتصاب رُفعت بحق أهم الأسماء في هوليوود.

قراؤنا من مستخدمي فيسبوك يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال صفحتنا على فيسبوك إضغط هنا للإشتراك شاعت في الثقافة العربية الذكورية مقولة: يتمنعن وهو راغبات... وأيا يكن مصدرها وقائلها، فأنها عبارة عن كلام انشائي ليس له علاقة بالتحليل النفسي للمرأة وفيه اهانة لعقلها وارادتها، والخطير في مضمونها انها تنفي عن المرأة صفات تمتعها بالقيم الأخلاقية كالكرامة واحترام الذات والاخلاص للحياة الزوجية، وتصور كل أمرأة على انها تحمل في داخلها عاهرة ولكنها تتظاهر بالعفة والشرف! وواضح ان من أطلق هذه المقولة ومن يؤمن بها ويروجها.. يحاول تبرير أقدامه على جريمة الاعتداء على حرية المرأة وملاحقتها بأستمرار والتحرش بها بدافع اوهام سخيفة همجية تجعله يظن ان كثرة الملاحقة والأساءة والأعتداء على حريتها ستجعلها في النهاية ترضخ لغزواته الذكورية، وان رفضها واستهجانها له ليس صادرا عن موقف اخلاقي فيه احترام للذات والكرامة. والتمسك بهذه المقولة التافهة يفيد الرجل نفسيا ويخفف عنه الشعور بالإهانة عندما ترفضه المرأة التي يحاول ان يغزوها ويستخدمها للتسلية الجنسية... فالرجل هنا يستعمل هذه المقولة لتطيب خاطره والتخفيف من شعوره بجرح كبريائه وهزيمة وفشل غزوته بالتعلل بأن رفض المرأة له ليس حقيقيا وانها تضمر في داخلها رغبة الموافقة ولكنها تتمنع بشكل مفتعل ومؤقت وسترضخ في نهاية الأمر نتيجة الإلحاح!