// اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون... - YouTube
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قَط بيده، ولا امرأة ولا خادما، إِلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إِلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل)( مسلم).
وقدْ وقَعَ لنَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلُ هذا في غَزوةِ أُحدٍ، وقيل: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ هو الحاكي والمحْكيُّ عنه، وكأنَّه أُوحِيَ إليه بذلك قبْلَ غَزوةِ أُحدٍ ولم يُعيَّنْ له ذلك، فحَكاهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه، فلمَّا وقَعَ تَعيَّنَ أنَّه المَعنيُّ بذلك.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
بل لو جرب يمشي مسافة ربما يغمى عليه، ولربما لا يستطيع أن يصعد جبلا، وإنما تتهاوى قواه، ويتوقف، ينشل عن الحركة تماماً، كثير من الأشياء نحن نظن أننا نستطيع أن نحققها، وأن قوانا تتحمل ذلك، من الأمور الحسية، أو الأمور المعنوية، ولكن الواقع أحياناً ينكشف عن حال أخرى. المقصود: هذا مما يتعلق بالأخلاق -أيها الأحبة- الإنسان يحتاج دائماً أن يعرض نفسه على هذه المواقف، ثم يرى المسافة بينه وبين هذه الأخلاق العالية. اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون - معلومات عامة. والحديث الأخير هو: حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب [1]. الصُّرَعَة -بفتح الراء- يعني: الذي يصرع الناس كثيراً. إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ، يعني: ليس القوي هو الذي يغلب الناس بقوته البدنية، فهذا أمر يكون للحيوان البهيم أيضاً، وإنما الشدة الحقيقية، والقوة الحقيقية هي: القدرة على ضبط النفس، والأخذ بزمامها، والتحكم بالانفعالات، بحيث إن الإنسان لا ينفرط صبره، ثم بعد ذلك ينطلق يهيم كأنه حيوان بهيم، لا يعقل، كما يقول بعضهم: إذا غضبت ما أبصر شيئاً أمامي، يضرب ممكن، يقتل ممكن، يبطش، وبعد ذلك يندم ندماً شديداً. وكم سمعنا أشياء كثيرة مما يتعلق بتطليق النساء، وكلام يجرح، لربما ما تنساه المرأة.