وكان ابوهما صالحا من اجمل ما قرأت

وكان أبوهما صالحاً: القضية الأهم في التربية. ◄ كثير من الآباء الذين يهتمون بأمر التربية يقصرون اهتماماتهم على متابعة آخر ما توصل إليه علم التربية، وتستشرف عقولهم لمعرفة أسرار الثواب والعقاب وفنون الدافعية ومعالجة الأخطاء وكل ذلك حسن وخاصة إذا استقي من مصادر الشريعة وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم واستنباطات العلماء منها غير أن القضية الأولى والأهم قضية (وكان أبوهما صالحًا)! 1ـ والذي خبث لا يخرج إلا نكدا: معلومة هي قِصّة ذلك الشاب السارق الذي لما أرادوا قطع يده! نادى القاضي وقال: اقطعوا يدّ أمي لأنني وأنا صغير سرقت بيضة فتهلل وجهها وضحكت لي ؟ تلك القصة يؤيدها ذلك المثال الذي ضربه الله ليبين لنا كيف لا تستوي السنبلة على عودها إلا إذا كانت بذرتها صالحة وتربتها صالحة فإذا كانت البذرة فاسدة وتربتها سبخة فأي عود وأي زرع ترجو من وراء ذلك، فقد قال تعالى: (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا). فمن حق البذرة ألا توضع إلا في أرض طيبة وذلك من حق الولد على والده أن يحسن اختيار أمه، فالأب الصالح والأم الصالحة لا شك أن ثمرة وذرية ذلك الزواج ستكون صالحة. استخرج فائدة من قوله تعالى وكان ابوهما صالحا - ملك الجواب. ■ الثمرة الطيبة المباركة عبدالله بن المبارك: فهذا المبارك والد الإمام الحجة شيخ الإسلام عبدالله بن المبارك، كان عبداً رقيقاً أعتقه سيده، ثم عمل أجيراً عند صاحب البستان، وفي يوم خرج صاحب البستان مع أصحاب له إلى البستان وقال للمبارك: ائتنا برمان حلو فقطف رمانات، فإذا هي حامضة.

{ وكان أبوهما صالحا} تأمين على اولادك بعد موتك - القصص القرآني - أخوات طريق الإسلام

قال القرطبي: "ففيه ما يدل على أن الله – تعالى - يحفظ الصالح في نفسه وفي ولده وإن بعدوا عنه". وقال ابن كثير: "فيه دليل على أن الرجل الصالح يحفظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة، بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقر عينه بهم، كما جاء في القرآن ووردت السنة به". وقد فقه السلف تلك الهداية الربانية؛ فكان مما يحتسبونه في طاعتهم لربهم ابتغاءَ صلاحِ أولادهم، قال سعيد بن المسيب لابنه: يا بُنيّ، لأزيدن في صلاتي من أجلك؛ رجاءَ أن أحفظ فيك، وتلا هذه الآية: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾، وقال عمر بن عبد العزيز: " ما من مؤمن يموت إلا حفظه الله في عقبه وعقب عقبه "، وقال محمد بن المنكدر: «إن الله -عز وجل- ليحفظ بحفظ الرجل الصالح ولدَه وولدَ ولدِه ودويرتَه التي فيها والدويرات حوله؛ فما يزالون في حفظ من الله -عز وجل- وستر". وكان أبوهما صالحا الجد السابع. قالت الحكماء: " إذا كان الرجل طاهر الأثواب، كثير الآداب، حسن المذهب؛ تأدّب بأدبه وصلح لصلاحه جميع أهله وولده ". رأيتُ صلاحَ المرءِ يصلحُ أهلَه ويفسدُهم ربُّ الفسادِ إذا فسد يُعظَّم في الدنيا لفضلِ صلاحِه ويُحفظ بعد الموتِ في الأهلِ والولد عباد الله! إن إكرام الله الوالدَ الصالحَ بصلاح ولده هبةٌ ربانيةٌ جاريةٌ على سنة الله في مجازاة المحسن بإحسان فائقٍ من جنس ما عمل، كما قال تعالى: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾.

استخرج فائدة من قوله تعالى وكان ابوهما صالحا - ملك الجواب

فإن ذلك يكفي الرجل المتوسط له ولعياله، فأعدّ له "برميلاً" وملأه بالدنانير وتركه في الأرض ثم قال لها: أعدّي برميلاً آخر أجعل فيه مثل هذا يكون له, قال: وما نفعني ذلك مع حوادث الزمان، وقد احتجت إلى ما ترون!! ورأيناه فقيراً يجيئنا بلا إزار نقرأ عليه الحديث ونبرّه!! وكان ابوهما صالحا – الشيخ عبد الرحمن بن علي الشهري. سبحان الله تخيلوا هذا الرجل كان يضع لابنه يومياً نقود حتى كبر فاذا بها تهلك كلها حتى انه لا يجد ما يلبسه ليستره!!! ______________ المال لا ينفع ابنك بدون تقوى وكم من النَّاس ترك لابناءه اموالا كثيرة فسرقها منهم اعمامهم ، بل والله وجدنا ام ابناء تضيَّع اموال تعب فيها الاب سنوات لأجل اولاده وجدنا امهم تنفقها على زوج لها وتحرم أبنائها!!!!! واستمع لهذه القصة • توفى رجل وترك بنات له صغار كان هذا الرجل كما يُقال اليوم متدين ولكنَّه كان اذا تعامل مع النساء مُتساهل( وما اكثر انتشار هذه المصيبة هذه الأيام) يضحك ولا يغض بصره وقد يجلس معهنَّ ليحكى الحكايات كأنَّهنَّ محارمه، حتى انَّ بعض النساء اردن ان يكون بينهم علاقات محرمة!! لكنَّه رفض {متدين!! } كثيراً ما نصحته زوجته ولكنَّه كان يحلل لنفسه معصيته ويقول لها انا لا أفعل معهنَّ الحرام ومات الرجل وسنه صغير وترك البنات فى سن سنوات وشهور ولمَّا كبرت البنات كانت معصية ابوهم تقف على الباب تنتظر الوقت المناسب ،فاذا بكل البنات بلا استثناء يُفعل بهنَّ ما كان يفعله الأب حتى ان تصل البنت لمحاوله الزنا بها يتدخل القدر ويمنع وكأنَّ الأحداث تقول الى هنا كانت معصية الاب وللعلم الام حاولت بكل ماتستطيع ان تربيهم تربية تُرضى الله وتظل البنت تسمع كلامها وفجاءة وفى سن مناسب يحدث هذا!!!!

وكان ابوهما صالحا – الشيخ عبد الرحمن بن علي الشهري

وصلاح ذلك الوالد حِفْظٌ حَفِظَ به ربَّه؛ فحَفِظَه ربُّه في ولده حين أصلح قلبه الذي هو بين أصبعين من أصابعه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « احفظِ اللهَ يحفظك »؛ رواه الترمذي وقال: « حسن صحيح ». وصلاح الولد من ولاية الله لعبده الصالح في دنياه وآخرته، كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ [الأعراف: 196]. وصلاح الوالد ينظم في عقده أعمالًا يحبها الله، قد رتب عليها حصول الأثر الحسن في صلاح الولد؛ إذ من سمات الوالد الصالح لزوم التقوى والقول السديد المستقيم، قال السَّيْباني: كنا بالقسطنطينية أيام مسلمة بن عبد الملك، وفينا ابن محيريز وابن الديلمي وهانئ بن كلثوم، فجعلنا نتذاكر ما يكون في آخر الزمان، فضقت ذرعًا بما سمعت، فقلت لابن الدَّيلمي: يا أبا بشر، بودِّي أنه لا يولد لي ولدٌ أبدًا! { وكان أبوهما صالحا} تأمين على اولادك بعد موتك - القصص القرآني - أخوات طريق الإسلام. فضرب بيده على مَنْكبي وقال: يا ابن أخي، لا تفعل؛ فإنه ليست من نسمة كتب الله لها أن تخرج من صلب رجل إلا وهي خارجة إن شاء، وإن أبَى، ألا أدلّك على أمرٍ إنْ أنت أدركته نجاك الله منه، وإن تركت ولدك من بعدك حفظهم اللهُ فيك؟ قلت: بلى! قال: فتلا عند ذلك هذه الآية: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [النساء: 9].

إسلام ويب - زهرة التفاسير - تفسير سورة الكهف - تفسير قوله تعالى وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما- الجزء رقم9

كم أب يعمل على تحقيق هذه الآية منذ أن يحمل مولوده فى اللحظات الأولى من حياتهما معًا. كم أب يفهم حروف ومعانى هذه الآية الكريمة "بسم الله الرحمن الرحيم" وأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِى الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ "صدق الله العظيم". ويعمل على أن يكون الحماية الحقيقية لحقوق أبنائه بصلاح حاله وصالح أعماله.. كم أب يعرف أنه وهب أبنائه ليكون لهم قيمة وقامة، وأنه فى حياتهم هو أول من من يترك الأثر والبصمة وعليه اختيارها إن كانت بصمة سعيدة أم تعيسة.. كم أب يدرك أن الأب قيمة لا يمكن أن تقدرها موازين ولا تصفها حروف مهما كتبت من عبارات فى وصفه كأب ومهما وصفت تفاصيله القصص الإنسانية. وكان ابوهما صالحا من اجمل ما قرأت. كم أب يملك قلب الأب الطيب الذى هو خير رزق من الله يهبه فقط لمن يحبه ويميزه فى الدنيا، هو أهم رزق يجب أن يسعى عليه لكى يملك بصيرة وقلب طيب يحثانه دائماً أن يكون لأولاده الأب صالح فهى هبة رائعة من المولى عز وجل يهبها الله فقط لمن يرضى عنه ولمن يسعى إليها أيضاً فهى بمثابة طريق ممهد للجنة يضعها الله تحت قدمى الأب، فالجنة لن تميز بين أم وأب كلاهما يقوم بدوره بحب وعلى أكمل وجه مع أولاده.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد: فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية. من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،... ) وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد. من هـــــــــــنا

وقال ابن المنكدر: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده والدّويّرات التي حوله فما يزالون في حفظ من الله وستر. قال تعالى: ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ) قال القرطبي: ( ففيه ما يدل على أن الله تعالى يحفظ الصالح في نفسه وفي ولده). وقال الإمام السعدي: ( العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وفي ذريته). قال صاحب الظلال: ( ولما كان أبوهما صالحًا فقد نفعهما الله بصلاحه في طفولتهما وضعفهم ، فأراد أن يكبرا ويشتد عودهما ، ويستخرجا كنزهما وهما قادران على حمايته). ومتى كان العبد مشتغلاً بطاعة الله فإن الله يحفظه في تلك الحال ؛ قال بعض السلف: من أتقى الله فقد حفظ نفسه ، ومن ضيّع تقواه فقد ضيّع نفسه والله غنيّ عنه. قال بعض السلف: إني لأعصى الله فأعرف ذلك في خلق خادمي ودابتي. النوع الثاني من الحفظ وهو أشرف النوعين: حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه ؛ فيحفظه في حياته من الشبهات المُضّلة ومن الشهوات المحّرمة ، ويحفظه عند موته فيتوفاه على الأيمان ، نسأل الله الكريم من فضله.