تسحروا فإن في السحور بركة

الحمد لله رب العالمين اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال مواضيع ذات صلة

  1. شرح حديث: تسحروا فإن في السحور بركة
  2. تسحروا فإن السحور بركة
  3. في السحور بركة - محمد بن إبراهيم الحمد - طريق الإسلام

شرح حديث: تسحروا فإن في السحور بركة

والمراد بالأذان هنا الإقامة، سميت أذاناً لأنها إعلام بالقيام إلى الصلاة، وقد ورد في صحيح البخاري (576) أنه قيل لأنس? راوي الحديث-: « كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاةِ قَالَ قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً ». وتعجيل السحور من منتصف الليل جائز لكنه خلاف السنة، فإن السحور سمي بذلك لأنه يقع في وقت السحر وهو آخر الليل. والإنسان إذا تسحر منتصف الليل قد تفوته صلاة الفجر لغلبة النوم، ثم إن تأخير السحور أرفق بالصائم وأدعى إلى النشاط؛ لأن من مقاصد السحور تقوية البدن على الصيام، وحفظ نشاطه، فكان من الحكمة تأخيره. فينبغي للصائم أن يتقيد بهذا الأدب النبوي، وألا يعجل بالسحور. شرح حديث: تسحروا فإن في السحور بركة. ومن آداب الصيام التي نصَّ عليها أهل العلم ألا يسرف الصائم في وجبة السحور،فيملأ بطنه بالطعام،بل يأكل بمقدار، فإنه ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه. ومتى شبع وقت السحر لم ينتفع بنفسه إلى قريب الظهر، لأن كثرة الأكل تورث الكسل والفتور، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: « نعم سحور المؤمن التمر » إشارة إلى هذا المعنى، فإن التمر بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية فهو خفيف على المعدة سهل الهضم، والشبع إذا قارنه سهر بالليل ونوم بالنهار فقد فات به المقصود من الصيام والله المستعان.

تسحروا فإن السحور بركة

انظر أيضا: المبحث الأول: آدابٌ تتعَلَّقُ بالإفطارِ. المبحث الثالث: اجتنابُ الصَّائِم للمُحَرَّمات والاشتغالُ بالطَّاعات. المبحث الرابع: ما يقوله الصَّائِم إن سابَّه أحد أو قاتله. المبحث الخامس: ما يفعَلُه الصَّائِم إذا دُعِيَ إلى طعامٍ.

في السحور بركة - محمد بن إبراهيم الحمد - طريق الإسلام

ومن البركة: أنه إذا قام آخر الليل ذكر الله تعالى واستغفره، ثم صلَّى صلاة الفجر جماعة مع المسلمين أو جماعة مع أهل بيته كما في هذه الأحوال، نسأل الله أن يرفع عنا وعن المسلمين، بخلاف الذين لا يتسحرون فإنهم لا يجدون هذه الإعانة، ولا يجدون هذه البركة في الذكر والاستغفار، واتباع السنَّة. تسحروا فإن السحور بركة. ومن بركة السَّحور: أنه عبادة إذا نوى الإنسان بهذا الطعام والأكل في آخر الليل الاستعانة على طاعة الله تعالى، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فهو عبادة، ولله تعالى في شرعه حِكم وأسرار، ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « فإن في السَّحور بركة ». ومن فوائد هذا الحديث: أن السَّحور لا يختص بنوع واحد من الطعام. ومن فوائد هذا الحديث: حُسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم، فهو المعلم صلى الله عليه وسلم في حُسن التعليم والبيان والإرشاد، فقد قرن صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الحُكم بالحِكمة، ودائماً ما يقرن الحُكم بعلته، فقال: « تسحروا » لماذا يا رسول الله؟ قال: « فإن في السَّحور بركة ». والسبب في هذا والله تعالى أعلم: لينشرح صدر السامع، وطالب العلم، ويعرف بذلك سمو شريعة الإسلام وعلو منزلتها وقدرها، ولو لم يأتي من هذا إلا اتباع السنَّة ومخالفة أهل الكتاب لكان ذلك كافياً.

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " رواه البخاري (1923) ومسلم (1095). الحديث دليل على أن الصائم مأمور بالسحور لأن فيه خيراً كثيراً وبركة عظيمة دينية ودنيوية ، وذكره صلى الله عليه وسلم للبركة من باب الحض على السحور ، والترغيب فيه.. والسَّحور بفتح السين ما يؤكل في وقت السحر ، وهو آخر الليل.. وبضم السين ( السُحور) أكل السحور. عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَتَسَحَّرْ بِشَيْءٍ " رواه أحمد (14533) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2309) وهذا الأمر في الحديث أمر استحباب لا أمر إيجاب بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم واصل وواصل أصحابه معه ، والوصال أن يصوم يومين فأكثر فلا يفطر بل يصوم النهار مع الليل. في السحور بركة - محمد بن إبراهيم الحمد - طريق الإسلام. وفي السحور بركة عظيمة تشمل منافع الدنيا والآخرة.. 1- فمن بركة السحور التقوي على العبادة ، والاستعانة على طاعة الله تعالى أثناء النهار من صلاة وقراءة وذكر ، فإن الجائع يكسل عن العبادة كما يكسل عن عمله اليومي وهذا محسوس.