الخوض في اعراض الناس – أول من تسعر بهم النار

الخوض في أعراض الناس ـ الشيخ صالح المغامسي - YouTube

أناقش المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس - اسال المنهاج

ومن هنا فهم في حذرٍ من الولوج في نشر الإشاعات العارية عن الصحة، وفي بُعدٍ عن بثِّ الأخبار الخالية عن الحقيقة؛ لأنهم يسمعون قول ربهم - جل وعلا -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾ [النور: 19]. قال أهل العلم: "وهذا فيمن أحبَّ إشاعتها وإذاعتها، فكيف بمن تولَّى كِبر ذلك". فعليكم - إخوة الإسلام - البُعد عن اللغو بأنواعه، والفُحش بشتى صوره، ومن ذلك التسارع في شتم أعراض المسلمين، والقدح في أديانهم وأمانتهم بغير حقٍّ ولا برهان، فربُّنا - جل وعلا - يقول في حق المفلحين: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: 3]، ويقول: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ﴾ [القصص: 55]. المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس. إن إصدار الأحكام على أحدٍ من المسلمين بدون بيان أسبابٍ شرعية، ولا حُجج قطعية، ولا براهين صحيحة، ولا أدلةٍ واضحة أمرٌ قبيحٌ في الإسلام، يُسبِّب الشر الخطير، ويُحدِثُ البلاء الكبير، ومن حادَ عن تلك الأصول العلمية، والقواعد الشرعية العالية، فقد وقع في اللَّجَج الباطل، والحمق الممجوج، وصار همَّازًا لمَّازًا، مُتحاملاً على المسلمين، مُنحرفًا عن الجادة، تاركًا للإنصاف.

التحذير من الخوض في اعراض الناس

وبعد الانتهاء، فليُجمَع كلُّ ما تم إعداده وتداوله في سجل واحدٍ، وانتظروا الأخبار؛ أتَتْ ساعة الحسم الآن! ". لكل مجتهدٍ فيما [أوكل] إليه نصيبٌ، ولكل ساعدٍ مشمِّر طيب لبيب، ولكل سريرة إن ناظرَها قريب. في هذه اللحظة خاصة يعرف كلٌّ منهم نفسَه: هل هو فالحٌ وصائب، أم هو فاشل وراسب؟ فلا دوامَ لك أيها الإنسان في عهدك مع الدنيا، وفي هذه الدار الفانية التي تأخذ منك أكثرَ مما تعطيك، أتدري لماذا؟ لأن الدنيا وقتَها قاتل، وظلُّها زائل زائل، وأنت كمن استراح وغدًا راحلٌ، فما أصبتَه منها فلعلَّه خير ينفعُك ويرفعك، ولعله شرٌّ يلسعك ويهلكك! كذلك حال من ارتطمَ مصيرُه بجدار الدنيا وخاب وبهت، وأفرغت حسناته على مرأى منه ومسمعٍ، وهو يتحسَّر لضياعها حيث حطَّت كلُّها وانكبَّت! فمن أدقِّ ما قرأتُ في بعض الأحاديث: ((ألا أخبرُك بتفسير لا حول ولا قوة إلا بالله؟ لا حولَ عن معصية اللهِ إلا بعصمة اللهِ، ولا قوَّة على طاعة الله إلا بعونِ الله)) [5]. ألَا إن الله هو الحسيب الرقيب. [1] رواه الترمذي في جامعه. [2] رواه مسلم، البخاري، أبو داود، أحمد. أناقش المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس - اسال المنهاج. [3] أخرجه الإمام أحمد. [4] متفق عليه. [5] أخرجه ابن النجار عن ابن مسعود.

ورَدْغَة الخَبال: عِصارة أهل النار. وفي "الصحيحين" قوله -صلى الله عليه وسلم-: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيرًا أو ليصمُت». وفيما رواه الطبراني بسندٍ حسنٍ: «فلا تقل بلسانك إلا معروفًا، ولا تبسط يدكَ إلا إلى خير». التحذير من الخوض في اعراض الناس. ومن الإثم المبين: التسارعُ في نشر أخبارٍ لا يعضُدُها دليل، وإشاعةُ أحاديث لا يسنُدُها برهان، فربُّنا - جل وعلا - يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6]، ولهذا نصَّ أهل العلم على أن من علامات الحمق: ترك التثبُّت، وتربُّ الأخبار الواهية، والظنون الباطلة، وتصيُّد الأحاديث الكاذبة، وسوء الظنون بالمسلمين، وحملهم على محامل السوء والشكوك. سبيل أهل الإيمان والتقوى، ومنهج ذوي الصلاح وطاعة المولى: التزامُ الأصول الإسلامية، كما حثَّهم عليه خالقُهم، لا يخوضون مع الخائضين؛ بل موقفهم التحلِّي بقول ربهم - جل وعلا -: ﴿ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ﴾ [النور: 12].

لماذا يحذرنا لله تعالي من الرياء ولذا يحذرنا ربنا سبحانه وتعالى من الرياء والعمل لغيره عز وجل فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم في سورة الماعون {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}. فقال ويل لهم والويل معناه الإشارة إلى شدة العذاب نعوذ بالله من العذاب اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت أسألك بأني أشهد أنك أنت الأحد الصمت الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له قفوا أحد أن تغفر لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأصلح أعمالنا وأخلصت نياتنا وأحسن خاتمتنا وارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب ولا سابقة عتاب برحمتك كي أرحم الراحمين. أول من تسعر بهم النار يوم القيامة - رضا شطا. رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا اللهم إني ظلمنا انفسنا فاغفر لنا اللهم إنا نسألك الجنة ونستجير بك من النار. اللهم انا نستودعك قلبنا فلا تجعل فيه أحدا غيرك ونستودعك انفسنا فلا تجعلها نخطو خطوة إلا في مرضاتك ونستودعك كل شيء رزقتنا وأعطيتنا فاحفظه لنا من شر خلق واغفر لنا ولوالدينا ولمن أحببنا ولمن سكن قلوبنا ولإخوتنا يمن عنده لا تضيع الودائع هذا والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين دمتم في رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولمعرفة المزيد من شرح الأحاديث النبوية أو للمزيد من إسلاميات عموما من هنا.

أول من تسعر النار بهم

ورجل وسَّع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأُتى به فعرَّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم (3527).

ورجل وسَّع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأُتى به فعرَّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار » [رواه مسلم]. فكن لقلبك محاسبا، وعلى عملك رقيبا، وابن سياجًا وسورًا منيعا يحميك من ذلك الشرك الخفي ، فإن باغتك وأفلت من السور فبادر إلى نزعه، وطهر قلبك وعملك من شوائب الرياء ، واحرص على الدعاء الذي وصاك به نبيك: « اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم ». اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل هبة حلمي الجابري خريجة معهد إعداد الدعاة التابع لوزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية 15 1 16, 003

الدرر السنية

عربي Español Deutsch Français English Indonesia الرئيسية موسوعات مقالات الفتوى الاستشارات الصوتيات المكتبة جاليري مواريث بنين وبنات القرآن الكريم علماء ودعاة القراءات العشر الشجرة العلمية البث المباشر شارك بملفاتك Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.

"؛ لأنَّ اللهَ أعلَمُ بالسَّرائرِ وما في القُلوبِ، "وتقولُ الملائكةُ: كذبْتَ! " تصديقًا لقولِ اللهِ تعالى، "ويقولُ له اللهُ: بلْ أردْتَ أنْ يُقال: فلانٌ قارئٌ، فقد قيلَ ذلك"، أي: كان مُرادُك الرَّياءَ والسُّمعةَ، وقد نِلْتَها في الدُّنيا، ولم يكُنْ فِعْلُك ابتغاءَ وجْهِ اللهِ. قال: "ويُؤْتَى بصاحبِ المالِ، فيقولُ اللهُ: ألَمْ أُوسِّعْ عليك" بِزيادةِ المالِ والنِّعمةِ عليكَ "حتَّى لم أدَعْك تحتاجُ إلى أحدٍ؟ قال: بلى يا ربِّ" وهذا إقْرارٌ مِنَ العبدِ بِنعمةِ اللهِ عليه، "قال فماذا عمِلْتَ فيما آتيتُك؟ قال: كنتُ أصِلُ الرَّحمَ وأتصدَّقُ"، أي: يُظهِرُ للهِ أنَّه أنفَقَه في وُجوهِ البِرِّ؛ لابتغاءِ مَرضاتِه، وطلَبِ مَثوبتِه، وهذا في الظَّاهرِ من أفعالِه، "فيقولُ اللهُ له: كذبْتَ! وتقولُ الملائكةُ له: كذبْتَ! أول من تسعر بهم النار يوم القيامة. ويقولُ اللهُ: بلْ أردْتَ أنْ يُقال: فلانٌ جوَادٌ، وقد قِيل ذلك"، أي: كان مُرادُك الرِّياءَ والسُّمعةَ بأنْ يُقال بأنَّك سَخيٌّ وتُنفِقُ في هذه الوُجوهِ، لِلظُّهورِ بَينَ النَّاسِ، وقدْ نِلْتَ مَا أرَدْتَ وكانَ ذَلكَ جَزاءَكَ في الدُّنْيَا، "ويُؤْتَى بالَّذي قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ، فيقولُ اللهُ له: في ماذا قُتِلْتَ؟" أي: في أيِّ شَيءٍ وَقَعَ قتْلُك في الدُّنْيا، "فيقولُ: أُمِرْتُ بالجهادِ في سبيلِك، فقاتلْتُ حتَّى قُتِلْتُ" يَزعُم أنَّه فعَلَ ذلك لطلَبِ مَرضاتِه، ورجاءِ مَثوبتِه، "فيقولُ اللهُ له: كذبْتَ! "

أول من تسعر بهم النار يوم القيامة - رضا شطا

والله أعلم.

وكذلك يفعل الشهيد الذي يُقاتِل ليُقال عنه: إنه جريء، وليحصل على النياشين والأوسمة، فإنه لا يشغله، وقد فسدت نيته، لا يشغله أن يكون في ساحة حرب عادلة، يدفع فيها أذى المعتدين، بل ربما يفتعل حروبا، ويصنع أعداء ليخلق ساحات حرب يُقاتِل فيها لينال بغيته من الشهرة. وفي الطريق إلى حصول هذا المبتغى، يُخَوَّن أمناء، ويُتّهَم أبرياء، ويُقَدّم أصدقاء على أنهم أعداء، ويقدم أعداء على أنهم أصدقاء، فهذا كله ليس ذنبا في نظر هذا الصنف من الناس؛ إنما همهم أنفسهم، وأن يُحافظوا على شهرتهم بين الناس، وحتى لو لم يكونوا يريدون هذا التلبيس والتضليل، فإنهم لن يقفوا ضده إذا رأوه من غيرهم، فليس هذا بشأنهم! وفي هذا تضليل لقومهم، وإفساد لمعايير الحروب العادلة، وإفساد لمبادئ العدل التي توزن بها الأشخاص والمعارك، فيشيع الظلم باسم العدل، ويُقتل البريء باسم الإصلاح، قال فرعون فيما حكى الله عنه: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر: 26] فيُقتل موسى بتهمة الإفساد والإرهاب، وينال قاتله وسام الشجاعة والبطولة بدعوى الحفاظ على أمن البلاد والعباد!