فلم يعد هناك نظام موحد للري والصرف معًا في أي من الدول المتقدمة الآن. ولذلك تم إنشاء شبكة مخصصة للمياه العذبة فقط، وتقوم هذه الشبكة بري المزروعات في المناطق الزراعية في مدينة الإحساء. وهناك شبكات أخرى مخصصة لصرف المياه الفائضة من الزراعة ومن الاستخدام. وذلك حتى لا تختلط المياه العذبة مع مياه الصرف الزراعي. وقام هذا المشروع بتحقيق فائدة قصوى للأراضي الزراعية المجاورة للآبار وللعيون والبعيدة أيضًا. فقديمًا كان يتم الري بمياه عذبة صافية للأراضي القريبة من الآبار، بينما الأراضي التي تبعد عن العيون يتم الري فيها بواسطة مياه الصرف الزراعي شديدة الملوحة. وأدى ذلك إلى جفاف بعض الأراضي البعيدة، وتراكم الأملاح فيها، وقلل من إنتاجية الأراضي الزراعية. فكان لابد أن تقوم وزارة الزراعة والمياه بالبحث عن حلول عملية للحفاظ على الأراضي الزراعية. وتم انتداب العديد من المتخصصين في مجال الزراعة والمياه والري من كل أنحاء العالم. حتى توصلوا في النهاية إلى فكرة إنشاء مشروع علمي يحل هذه الأزمة. انشأ مشروع الري والصرف في الاحساء الملك. تم الاستعانة بشركة متخصصة لتنفيذ هذا المشروع، والشركة هي الشركة الألمانية فيليب هولزمان. من أنشأ مشروع الرٌي والصرف في الأحساء الملك كما أشرنا في الفقرة السابقة إنشاء مشروع الري والصرف في عهد الملك هو فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ومن أهم الركائز التي قام عليها هذا المشروع: ربط العيون الطبيعية بقنوات وشبكات الري في المنطقة، ووصل عدد هذه العيون 32 عينًا.
فزيادة كثافة السكان في منطقة الإحساء أدى إلى حدوث ضغط كبير على مصادر المياه الطبيعة كالعيون والآبار. حتى وجد العلماء بعد فترة أن كافة العيون والآبار في المنطقة قد جفت، وكان ذلك عام 1996 ميلاديًا، وكان لابد من إيجاد بديل لها. فقد تم الاستعانة بشركة بي آ رجي أم الفرنسية للوصول إلى أفكار وحلول غير تقليدية للأزمة التي واجهتهم بعد جفاف الآبار. واقترح المتخصصون الاستعانة بمياه الصرف الصحي المعالجة، والاهتمام بشكل مكثف بمياه الصرف الزراعي. وهذا ما قامت به المؤسسات المسؤولة لحماية الأراضي الزراعية في منطقة الإحساء. مشاريع الري والصرف فتم إنشاء محطات وشبكات كاملة تقوم بمعالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحي، وتم إنشاء هذه المحطة في أكثر من محافظة. فتم إنشائها في الإحساء، والرياض، والقطيف، والهفوف وغيرهم من المحافظات والمناطق الزراعية. إنشاء مشروع الري والصرف في عهد الملك – المحيط. ويتم الاعتماد على محطة شركة أرامكو السعودية في هذا الشأن بشكل مكثف. مع وضع شبكات مخصصة لتحقيق أكبر قدر ممكن م الاستفادة من مياه الصرف الزراعي. الآن أصبح الري يعتمد على الآبار بنسبة 10% فقط وذلك في منطقة الإحساء. أما في منطقة القطيف فمازال يتم الاعتماد على الآبار بشكل كبير في الري، بنسبة تصل إلى 50%.
نتيجة لذلك، توفير ضغط يناسب المزارعين، ومن ناحية أخرى يمكنهم من استخدام تقنية الري الحقلي الحديثة في مزارعهم. وفي الختام نكون قد عرضنا لك في مقالنا أهم الأفكار المتعلقة بإنشاء مشروع الري والصرف في الإحساء، ذلك المشروع الذي يحتل مكانة هامة بين مشاريع الري والصرف في العالم. هل كان المقال مفيداً؟ نعم لا
لكي يتم زرع الأراضي القريبة والأراضي البعيدة أيضًا بالمياه العذبة، كان لابد من القيام بشبكات مخصصة للري. تقوم هذه الشبكات على المساعدة في توصيل المياه العذبة لأبعد نقطة ممكنة. وكان يتم صناعة مثل هذه الشبكات من الخرسانة المسلحة، وكان طولها يمكن أن يصل إلى 1500 كيلو متر مربع. تم حفر أراضي وطرق زراعية جديدة ليتم توسيع الرقعة الزراعية بالمنطقة، فتم حفر الأراضي بطول 2000 كيلو متر. تم وضع خزانات مياه جديدة لتخزين المياه والاستفادة منها في وقت الحاجة. وبجانب الشبكات الحديثة التي تقوم بري المناطق الزراعية تم الاهتمام أيضًا بالقنوات المخصصة بصرف الفائض الزراعي. انشأ مشروع الري والصرف في الاحساء الملك عبدالعزيز. أدت هذه الشبكات والمصارف إلى حماية الرقع الزراعية في المنطقة بشكل كبير. كما أدت إلى حمايتها من البور ومن فساد التربة. كما ساعدت هذه الشبكات على حماية الأراضي الزراعية في المنطقة من التأثر بشكل سلبي من المستنقعات المنتشرة، فتم الحد من عددها وتم تنقية المياه بها لتأثيرها السلبي الكبير على التربة الزراعية وعلى الصحة الجسدية والبيئية أيضًا. ولكن مع الوقت زاد استخدام المياه في منطقة الاحساء بشكل كبير. وذلك بسبب الأعمال الزراعية والتجارية والصناعية بالمنطقة، وبسبب أيضًا الاستخدام اليومي.