حديث سب الدهر

وقوله (يسب الدهر) أي يشتمه ويقبحه ويلومه ويلعنه والعياذ بالله. وقوله (أنا الدهر) أي أنا مدبر الدهر ومصرفه ، وليس هذا من التأويل المذموم ولكنه تفسير وبيان، مطابق لقوله تعالى في الحديث نفسه (أقلب الليل والنهار) فهذا معنى كونه هو الدهر. فالله هو الخالق المدبر والدهر هو المخلوق المدَبَّر. ومعنى قوله (أقلب الليل والنهار) أي أن الله عز وجل هو الذي يخلق الليل والنهار ويأتي بهذا بعد هذا وبهذا بعد هذا ويجعل أحدهما أطول من الآخر أو يجعلهما متساويين، وهو الذي يصرف الحوادث التي تقع فيهما في كل حين وآن (يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد). (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب). وخلاصة هذا الحديث الجليل أن سب الدهر وشتمه ولعنه من الشرك اللفظي الذي يجب على المسلم تجنبه، وأن يتوب إلى الله مما قد يكون قد بدر منه، وأن يتذكر أن سبه للأيام إنما هو سب لله الذي خلق ما سب الأيام لأجله من وقوع مكروه أو فوت مطلوب. نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الشرك كله أصغره وأكبره ، ظاهره وباطنه وأن يجعلنا من أهل التوحيد حقاً وصدقاً إنه جواد كريم، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم.

حديث سب الدهر فهي تمرمر

الشيخ صلاح نجيب الدق الحمد لله حمدًا طيبًا طاهرًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شاء ربُّنا من شيءٍ بعد، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أرسله ربُّه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد: فإن النهي عن سب الدهر هو من عقيدة أهل السنة والجماعة، فأقول وبالله تعالى التوفيق: روى الشيخان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: يُؤذيني ابن آدم، يسبُّ الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلِّب الليل والنهار)؛ (البخاري حديث: 7245، مسلم حديث: 2246). • قوله يسب: يشتم. • قوله الدهر: الزمان. • قوله: (يؤذيني ابن آدم)؛ قال الإمام محمود العيني (رحمه الله): وهذا إشارة على ما كانت عليه العرب إذا أصابتهم مصيبةٌ يسبون الدهر، ويقولون عند ذِكر موتاهم: أبادَهم الدهر، يَنسبون ذلك إليه، ويرونه الفاعل لهذه الأشياء، ولا يرونها من قضاء الله وقدره. • قوله: (أقلِّب الليل والنهار): قرينة قويَّة دالة على أن المضاف - في قوله: (وأنا الدهر) - محذوف، وأن أصلَه خالقُ الدهر؛ لأن الدهر في الأصل عبارة عن الزمان مطلقًا، والليل والنهار زمان؛ (عمدة القاري؛ للعيني، جـ19 صـ 167).

حديث سب الدهر يومان

سب الدهر الثالث: أن يسب الدهر لا لاعتقاد أنه هو الفاعل، بل يعتقد أن الله هو الفاعل، لكن يسبه لأنه محل لهذا الأمر المكروه عنده؛ فهذا محرم، ولا يصل إلى درجة الشرك، وهو من السَّفه في العقل والضلال في الدين؛ لأن حقيقة سبِّه تعود إلى الله —سبحانه-؛ لأن الله تعالى هو الذي يصرف الدهر ويكون فيه ما أراد من خير أو شر، فليس الدهر فاعلاً، وليس هذا السبب يٌكفِّر؛ لأنه لم يسب الله تعالى مباشرة. 9

حديث سب الدهر يوما فلا تقل

رابِعًا: جَزى اللهُ أُختَنا ( عَائِشةَ) على هذا النَّقلِ الَّذي أفادَتْنا به في المسألةِ ، لكنَّ هذا المنقولَ إِن صَدقَ على شِعْرِ الباروديِّ ، فَليسَ يَصدُقُ على شِعْرِ كُلِّ شاعرٍ ، فإنَّ مِن الشِّعرِ ما فيهِ سَبٌّ لِلدَّهرِ لَا يُمكِنُ تَأويلُه وحَملُه على وَجهٍ صَحيحٍ ، والشُّعراءُ كما وَصفَهُم الله عزَّ وجلَّ يَـتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ أَلَـمْ تَرَ أَنَّـهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهيمُونَ وَأَنَّـهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا - آخِرُ سُورَةِ الشُّعراءِ -. واللهُ تعالَى أعلَمُ. __________________........ 27-02-2012, 08:23 AM 27-02-2012, 08:28 AM لا أقصد أن الدهر من أسماء الله، لكني أوردت لفظ الحديث كما هو:( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر). وبيت البحتري هذا لا شك أنه داخل في السب المنهي عنه، بل عامة ما يقع في شعر الشعراء داخل فيه، لا يكاد يخرج منه شيء، فهي عادة لهم معروفة. وجزاك الله خيرا وبارك فيك. 27-02-2012, 08:36 AM المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل ( أبو إبراهيم) أوَّلًا: أَشكرُ أَخانا ( الحريريَّ) على ما أبدَاهُ مِن غيرَةٍ للهِ تَعالَى ولِدينِه. ثَالِثًا: البيتُ المذكورُ لا أراهُ – بحَسبِ فَهمِيَ القاصرِ – داخلًا في سَبِّ الدَّهرِ ، لأنَّ مَقصودَ الشَّاعرِ فيه واضحٌ ، ( زَعزَعنِي الدَّهرُ) أي: زَعْزَعَتْني وهَزَّتْني نَوائِبُ الدَّهرِ وحَوادِثُه ، وليسَ في هذا المعنَى مَحظُورٌ ، إذ الظَّاهرُ أنَّه لـم يَقصِدْ نِسبةَ الفِعْلِ إلى الدَّهرِ ، واللهُ تعالَى أَعلَمُ.

حديث سب الدهر إلا من رواة

النهي عن سب الدهر - حديث قدسي - YouTube

حديث سب الدهر هو

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا - أن يجعَل هذا العملَ خالصًا لوجهه الكريم، وأن يَجعله ذخرًا لي عنده يوم القيامة، ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، كما أسأله سبحانه أن ينفع به طلابَ العلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

ما يرشد إليه الحديث من الفوائدِ منَ الحديث: الله تعالى هوَ الدّهرُ بتدبيره للأمورِ وخلقهِ لكلِّ شيءٍ في الكونِ. حرمةُ سبِّ الدّهرِ. أقرأ التالي منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن اللين والرفق في المعاملة منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن النسيان منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن اللغة العربية والتحدث باللغات الأخرى منذ يومين دعاء الصبر منذ يومين أدعية وأذكار المذاكرة منذ يومين أدعية النبي عليه السلام وتعوذاته منذ يومين دعاء النبي الكريم للصغار منذ يومين حديث في ما يتعوذ منه في الدعاء منذ يومين قصة دينية للأطفال عن الربا منذ يومين قصة دينية للأطفال عن إكرام الضيف