اللهم أعط منفقا خلفا

تاريخ النشر: الخميس 21 محرم 1436 هـ - 13-11-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 274285 26896 0 283 السؤال هناك حديث: اللهم أعط كل منفق خلفا، وأعط كل ممسك تلفا، أحيانا أدخر بعض المال لشيء معين، لكن ينفق في شيء آخر غير الذى ادخرته له، مثلا أنفق مبلغا ماليا لشراء شيء لمنزلي للأسف ـ والحمد لله ـ على أتعاب محام في ظرف مفاجئ غير متوقع، هل معنى ذلك أني ممسك عن الإنفاق وفقا للحديث وأن المال يضيع في غير مكانه؟ أرجو الإفادة. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنسال الله أن يرزقنا وإياك الكرم، والجود بالنفقة، وما أصابك، لا يلزم أن يكون بدعاء المَلَك، وقد يكون ابتلاء من الله. اللهم أعط منفقا خلفاً ..اللهم أعط ممسكاً تلفاً - مجتمع رجيم. وأما الحديث، فهو في الأصل يشمل الباخل بما وجب عليه من زكاة أو نفقة، أو شديد البخل، الذي لا تطيب نفسه بإخراج شيء، وغالبا ما يؤديه ذلك إلى البخل بالواجب؛ جاء في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: قال القرطبي: هو يعم الواجبات والمندوبات؛ لكن الممسك عند المندوبات لا يستحق هذا الدعاء؛ إلا أن يغلب عليه البخل المذموم بحيث لا تطيب نفسه بإخراج الحق الذي عليه ولو أخرجه. انتهى. وقال ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح: والممسك يريد به: عن الواجبات دون المندوبات، فإنه قد لا يستحق هذا الدعاء، اللهم إلا أن يغلب عليه البخل بها وإن قلَّتْ في أنفسها كالحبة واللقمة، وما شابههما فقد يتناوله؛ لأنه إنما يكون كذلك لغلبة صفة البخل المذموم عليه، وقلما يكون ذلك إلا ويبخل بكثير من الواجبات؛ إذ لا تطيب نفسه بها.
  1. اللهم أعط منفقا خلفا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما : الله… | Ahadith, Peace be upon him, Calligraphy
  2. الدرر السنية
  3. اللهم أعطِ منفقًا خلفا .. - صحيفة البوابة
  4. اللهم أعط منفقا خلفاً ..اللهم أعط ممسكاً تلفاً - مجتمع رجيم

اللهم أعط منفقا خلفا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما : الله… | Ahadith, Peace Be Upon Him, Calligraphy

لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا ملف نصّي اللهم أعط منفقا خلفا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا متفق عليه بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ

الدرر السنية

فينبغي للمسلم أن ينفق ويتصدق ولا يمسك عن الإنفاق والبذل، وليحرص على أن يكون عمله هذا خالصاً لوجه الله تعالى لا رياءً ولا سمعةً أو طمعاً بمنافع دنيوية من سمعة وثناء، وأن لا يُتبع نفقته بالمن والأذى لمن أعطاه وتصدق عليه. لأن الإنسان لا ينفق لأحد إنما ينفق لنفسه هو، فمن يبخل فإنما يبخل على نفسه وإن أنفق فعلى نفسه ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغنيّ وأنتم الفقراء [:] ولا يمسسك الإنسان ويبخل خشية الفقر فإن الله تعالى قد تكفل لمن أنفق في سبيله بالخلف. يقول تعالى: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين [:] ويقول: { ما نقصت صدقة من مال. اللهم اعط منفقا خلفا واعط ممسكا تلفا. بل تزده. بل تزده} [رواه مسلم].

اللهم أعطِ منفقًا خلفا .. - صحيفة البوابة

انتهى. وعلى كل، فادخارك شيئا لحاجة لا يدخل في الحديث، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخر نفقة سنة؛ ففي صحيح مسلم عن عمر قال: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله، مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب، فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، فكان ينفق على أهله نفقة سنة، وما بقي يجعله في الكراع والسلاح، عدة في سبيل الله. اللهم أعطِ منفقًا خلفا .. - صحيفة البوابة. قال النووي: وقوله ينفق على أهله نفقة سنة أي يعزل لهم نفقة سنة، ولكنه كان ينفقه قبل انقضاء السنة في وجوه الخير فلا تتم عليه السنة. انتهى. وقد يكون ما أصابك نوع ابتلاء من الله؛ قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة: 155 - 157]. فإذا كان بلاء؛ فالواجب الصبر لله. ومع هذا، فلا شك أن الإنفاق من أعظم ما يٌحفظ به المال، ويخلف الله على عبده، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 60478.

اللهم أعط منفقا خلفاً ..اللهم أعط ممسكاً تلفاً - مجتمع رجيم

قال: ومن يستعفف يعفه الله أي: من يطلب العفاف يعفه الله، فإذا كف الإنسان نفسه عن التطلع للآخرين ولم يطلبهم أن يعينوه وأن يساعدوه فإن الله  يعفه، والجزاء من جنس العمل، أما من يذهب ويسأل الناس ونحو ذلك فمثل هذا لا يسد حاجتَه وجوعته البحرُ، فهو دائماً يسأل، ولربما اتخذ ذلك مهنة يتكسب بها، وهكذا في كل شئون الإنسان، فالتعفف أولى به، أن لا يطلب الناس. والله  قد مدح فقراء المهاجرين، قال: لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ [البقرة:273]، يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أي: بحالهم أغنياء من تعففهم، وذلك لشدة تعففهم، تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ أي: بما يظهر عليهم من الشحوب، وعلى ثيابهم من الرثاثة، يُعرف الفقير. قال: لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا لا يسألون ملحفين من كل وجه، كما يفعل بعض السائلين، يأتي من جميع الطرق يوسط إنسانًا، ويأتي هو يتكلم، ويدعو مرة، ويقف في طريقك، ويتمسكن، ويأتي، هذه كلها طرق في السؤال، فهم لا يسألون الناس ملحفين، ولا غير ملحفين أيضاً، لكنه ذكر أبشع صور السؤال وهو الإلحاح والإلحاف في المسألة.

وكان دخل الليث بن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار، وما أوجب الله عليه زكاة درهم قط، وذلك لأنه كان ينفقها قبل أن يحول عليها الحول. وأتت ابن عمر إثنان وعشرون ألف دينار في مجلس فلم يقم حتى فرقها. وكان مورق العجلي يتجر فيصيب المال فيفرقه على الفقراء والمساكين، وكان يقول: ( لولاهم ما أتجرت). وقضى ابن شبرمة حاجة كبيرة لبعض إخوانه فجاء يكافئه بهدية، فقال: ( ما هذا؟). قال: لما أسديته لي من معروف. فقال: ( خذ مالك عافاك الله، إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ للصلاة وكبر عليه أربع تكبيرات وعده من الأموات). أما حكيم بن حزام فقد كان يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجاً ليقضي حاجته حيث يقول: ( ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها). دعوة للإنفاق أخي الحبيب: بعد كل ما جاء في فضل الصدقة وما كان عليه السلف الصالح من حبهم للبذل والإنفاق في سبيل الله هل سيعطينا ذلك دافعاً للاقتداء بهم واقتفاء أثرهم في حب الإنفاق والبذل في أوجه الخير المتعددة. إننا الآن في رغد عيش ونعم عظيمة لا تعد ولا تحصى، فإذا لم ننفق الآن ونتوسع في ذلك ونحن على هذا الحال الطيبة - ولله الحمد - فمتى ننفق؟!