رُبَّما لَا نَلتَقِي ثَانيةً … – منار الإسلام

تفسير قوله تعالى: (قل إن الموت الذي تفرون منه... ) تفسير قوله تعالى: (قل إن الموت الذي تفرون منه... رُبَّما لَا نَلتَقِي ثَانيةً … – منار الإسلام. ) قال تبارك وتعالى: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الجمعة:8]. (قل إن الموت الذي تفرون منه) أي: الذي تخافون أن تتمنوه بألسنتكم مخافة أن يصيبكم فتقهروا بأعمالكم. (فإنه ملاقيكم) لا مفر من الموت، يقول زهير: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو رام أن يرقى السماء بسلم وقال طرفة: وكفى بالموت فاعلم واعظاً لمن الموت عليه قد قدر فاذكر الموت وحاذر ذكره إن في الموت لذي اللب عبر كل شيء سوف يلقى حتفه في مقام أو على ظهر سفر والمنايا حوله ترصده ليس ينجيه من الموت الحذر قوله: (قل إن الموت الذي تفرون منه) أي: الذي إن فررتم منه، (فإنه ملاقيكم) فكلمة: (الذي) مع إنها اسم موصول لكنها تضمنت معنى الشرط والجزاء، فقوله: (فإنه ملاقيكم) فيه مبالغة للدلالة على أنه لا ينفع الفرار من الموت. ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ أي: من الأعمال حسنها وسيئها فيجازيكم عليها.

قل ان الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم

وهو في غيبوبة تامة، لكن نفسه النقية كانت يقظة، إذ ظل يهلوس باسم كاجيتا والشيطان والجرافيتون. وكاد القلب أن يتوقف في اللحظة التي أثبت فيها كاجيتا عمليا وجود الجرافيتون. ففهمان هو الوحيد في الكون الذي يعلم بحركة الجرافيتون، بل ويعلم كيف يأسره في حين أن كاجيتا سيحاول إمساكه في التجربة الثانية (سيأتي ذكرها في النص القادم) ويعلم أن إثبات وجوده عمليا سيفتح المجال لإمساكه فيما بعد؛ ومن ثم يتمكن من صنع قنابل الثقوب السوداء. قل إن الموت الذي تفرون منه. كاتب من مصر

قل ان الموت الذي تفرون منه ملاقيكم

قطع أحد الخبراء الضحك على ناكامورا بسؤال: «يا كاجيتا نسألك عن الخوازمية ولا نسألك عما أخبرتنا به لأنه معلوم بالبداهة. » وأفراد المخابرات يتابعون من بعيد، بل إن أحد أفراد المخابرات المصرية اندس بين الخبراء لكنه لم يفقه شيئا من الحوار الدائر. قال كاجيتا لهم بامتعاض: «ما حاجاتكم للخوارزمية، إنها أسلوب نظري، الآن سأثبت لكم عمليا أن الشبح (يقصد الجرافيتون) كان موجودا بيننا ثم لاذ بالفرار، لكن عليكم أن تجازفوا بحياتكم؛ فقد يأخذ الجرافيتون أحدكم ويهرب به إلى أحد الأكوان الأخرى. » ولقد ارتاب كاجيتا في أمر فرد المخابرات المتنكر، فملامح وجهه لا تتفاعل مع الأحداث كتفاعل الخبراء، فتبين له أن هذا جاسوس. نظر إليه كاجيتا وقال له: «وأنت أيها الهدهد الكبير، سوف أجعل الجرافيتون يأخذك معه إلى بوابة الجحيم، فما رأيك؟» فور أن أنهى كاجيتا كلمته التاع فرد المخابرات وكاد لا يستطيع أن يزدرد ريقه، فضلا عن ذهاب الدماء من وجهه. قل ان الموت الذي تفرون منه. فضحك كاجيتا. ثم ما لبث أن قال: «سنعيد التجربة وسأجعلكم الآن تمسكون بالجرافيتون، ولكن يجب على كل واحد منكم أن يمسك في يد أمه حتى لا يتوه في الوادي الجديد (يقصد كاجيتا أن الجرافيتون قد يأخذ أحدهم معه).

قل إن الموت الذي تفرون منه

يقول لك خذ حذرك. » قال كاجيتا له: «اذهب أنت، فإن كاجيتا لا يعجزه شيء، لا في مكاننا هذا ولا من يسكنون خلف ثقب سحابة أورط. » وظل يسترق النظر فيمن حوله، وقال همسا وهو يتأفف: تبا للخيانة والعمالة، كيف يخون هذا المصري وطنه من أجل حفنة دولارات! يبدو أن رئيس وزرائنا أغراه من أجل بناء إمبراطوريته الكبرى، عامة لا شأن لي بهذا الأمر؛ فشأني هو ثأر أجدادي. صمت لحظة ثم عاود وقال همسا وهو ينظر إلى الخبراء الذين ينتظرونه لإجراء التجارب: سأعرف كيف أجعلكم تفرون من الصياد أيها الهداهيد، لكن في الوقت المناسب، أنتم بالنسبة لي كالذباب إلا فهمان الذي يصارع الموت. توقف فجأة عن الهمس وتسمر مكانه وهو ينظر تارة تلقاء مدخل المصادم الرئيس مع أنه لا يراه، وتارة أخرى إلى صحيفة ملقاة على الأرض. تعلقنا بالدنيئة - هوامير البورصة السعودية. ذهبت الدماء من وجهه، بعد لحظات قال همسا: «جاك. » ورفع صوته بها شيئا فشيئا حتى وصل حد الصراخ الذي ينم عن الغضب الممزوج بالخوف. والسبب أنه قرأ في الصحيفة خبرا يقول: فهمان المصري بين الحياة والموت، فهل يدركه جاك الأمريكي قبل أن يودع الحياة؟» وأسفل الخبر لم يكن ظاهرا بسبب وجود صحيفة أخرى تغشاه. فدهش الحاضرون حتى إنهم نظروا تلقاء ما ينظر كاجيتا ما بين النظر في الصحيفة ووجهة الباب.

قل ان الموت الذي تفرون منه

عباد الله اتعظوا بمن مات واستدركوا ما فات وإياكم وغرور الأماني واحذروا أن تفجأكم المنية دون استعداد، جدوا في السير إلى الله ولا يكن الهم هو الدنيا وحطامها فالدنيا دار ممر والآخرة دار مقر فابذروا في الدنيا عملاً صالحاً لتحصدوه في الآخرة حسنات ستكونون أحوج إليها من كل شيء. قل ان الموت الذي تفرون منه ملاقيكم. إخوتي في الله ما أحوجنا إلى خشية ربنا وكثرة العمل الصالح مادمنا في دار الإمهال لنأمن ونفرح بلقاء الله يوم الجزاء والحساب قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه ذات يوم: (أني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطَّت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله). (رواه الترمذي). وصدق الله العظيم: [إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ](المؤمنون الآيات57، 58، 59، 60، 61).

أيها المؤمنون الموت حق وقد كتب الله الفناء على الخلائق أجمعين قال تعالى: [كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ](آل عمران الآية 185). وقال تعالى: [قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ](الجمعة الآية 8). قصة "ملك الموت" تفتح شهية الروائيين الأجانب الخليج الجديد : برس بي. لا بد لكل مخلوق أن يذوق طعم الموت ولو نجا منه أحد لنجا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن موت الصالحين مصيبة وأي مصيبة لأنهم نور في الأرض دعاؤهم كثير يصل الأحياء والأموات ولذا تعظم المصيبة بموتهم لكنها أقدار الله النافذة فمتى تم المدى نفذ القضاء وليس لامرئ عما قضى اللهُ مَهرب. عباد الله لقد ودعت محافظتنا قبل أيام رجلاً من خيرة رجالها وصالحاً من صلحائها هذا الرجل قضى حياته بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مجالسه عامرة بالذكر والمواعظ لا يمكن أن يجلس مجلساً إلا ويترك فيه أثراً واضحاً لقد فقده أهل البوادي والقرى حيث كان يزورهم مذكراً ومعلماً ومرشداً يقول لي رحمه الله قبل وفاته بأيام: (لي ما يزيد على ثلاثين سنة وأنا أصلي الجمعة في القرى والهجر أخطب فيهم أو أتكلم بعد صلاة الجمعة)، وهذا لا يستطيعه إلا من وفقه الله لهذا الخير العظيم. لقد كان محباً للخير سليم الصدر أحبه كل من عرفه فلله دره، كم غافل ذكره وكم مكلوم صبرَّه وكم عاص دلَّه على الخير وكم من تائه أخذ بيده لدروب الخير وكم معروف أمر به ومنكر غيره بأسلوبه المتميز كم هم أولئك الذين تأثروا به إذا سمعوا صوته المميز وهو يترنم بقصائد ترغب في الجنة والعمل لها، وتحذر من النار وما يوصل لها من الأعمال.