أبو الفتح البستي

أَحْسِنْ إلى النَّاسِ تَسْتَعبِدْ قلوبَهم فطالما استعبدَ الإنسانَ إِحسانُ مَن جادَ بالمالِ مالَ النَّاسُ قاطبةً إليه والمالُ للإنسانِ فتَّانُ أَحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومَقْدِرَةٌ فلن يدومَ على الإنسان إِمكانُ حيَّاك مَن لم تكنْ ترجو تحيَّتَه لولا الدَّراهمُ ما حيَّاك إنسانُ — أبو الفتح البستي

  1. أبو الفتح البستي : aldwiannet
  2. شعر أبو الفتح البستي - سل الله عقلا نافعا واستعذ به - عالم الأدب

أبو الفتح البستي : Aldwiannet

ذات صلة احسن الى الناس تستعبد قلوبهم أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم أبو الفتح البستي هو علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البُسْتي، ويلقّب بأَبُي الفَتح، وقد ولد عام 330هـ، في بلدة بست، وهي تقع قرب سجستان في بلاد الأفغان، علماً أنه ينحدر من أصولٍ عربية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه من شعراء القرن الرابع الهجري، وقد ابتدأ مسيرته كمعلّم للصبيان في بلدته، ثم عمل كاتباً في بلاط الدولة الغزنوية، ثم ارتحل إلى بخارى، حيث توفي فيها عام 400 هـ، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه أكثر. علم أبو الفتح البستي تتلمذ أبو الفتح البستي على يد أبي حاتم محمد بن حبان، وهو من أفضل شعراء عصره علماً، وكتابةً، وشعراً، وقد كان كاتباً مجيداً حيث كان يختار ألفاظه بعنايةٍ فائقة سواء أكانت في الشعر أم في النثر، حتى عرف عنه بأنّ له طريقة خاصة في التجنيس، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه من كتاب الدولة السامانية في خرسان، وقد ارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين، علماً أنّ ابنه خدم سلطان الدولة محمود بن سبكتكين. منصب أبو الفتح البستي اشتغل أبو الفتح البستي وزيراً لإمارة بست، وهي عبارة عن إمارة صغيرة تابعة لولاية سجستان، فقد كان سياسيّاً ماهراً حيث ظهرت مواهبه عندما افتتح والي غزنة الأمير ناصر الدين سبكتكين هذه الإمارة، حيث أسند إليه منصب رئيس الديوان، ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذا المنصب يقابل منصب سكرتير الدولة في الدول الأوروبية، أو منصب رئيس الوزراء في الدول الشرقية، ومن الجدير بالذكر أنّه حقّق لهذه الإمارة العديد من الانتصارات، كما فتح الحصون والإمارات، علماً أنّه استفاد من خبرته الأدبية وبراعته، فراح يعرّف بعظمتها، كما وثّق العلاقات بينها وبين الولايات المجاورة لها، وقد نجح في ذلك.

شعر أبو الفتح البستي - سل الله عقلا نافعا واستعذ به - عالم الأدب

لعل أصدق وصف يمكن أن يطلق على أبي الفتح البستي هو أنه كان سياسياً بارعاً وشاعراً رقيقاً. وإذا كانت الصفة الثانية مما اشتهر الرجل به وعرفه الناس عنه، فإن الصفة الأولى قد تثير فينا شيئاً من العجب والدهشة. ذلك أن كل ما يعرف عن أبي الفتح هو أنه الشاعر صاحب القصيدة النونية في الحكمة، ثم قد يعرف من يتصفون بسعة الإطلاع شيئاً عن شهرته بالجناس وبراعته فيه. إلا أن الرجل في الحقيقة كانت له جوانب مضيئة سواء في حياته العامة أو الخاصة، قد يرجع السبب في عدم شهرتها إلى أنه كان بعيداً جداً عن دائرة الضوء التي عاش فيها الشعراء في مراكز الثقافة العربية في بغداد أو الشام. ومن أهم هذه الجوانب جانبه السياسي أو حياته العامة التي لم تحظ بالعناية الكافية من جانب المؤرخين.

[11] أنشدها الشيخ مشاري العفاسي وللبستي كتاب «شرح مختصر الجويني» في الفقه الشافعي ، ذكره له صاحب كشف الظنون. [12] المصادر [ تحرير | عدل المصدر]