كلمات عن الصداقة والفراق | محمود حسونة

بواسطة قـَســم ✞ في 2020/10/29 (منذ سنتين)

جريدة الرياض | من يعرف كيف يكون.. محبوباً بين الناس؟!

ولذلك وجد في مجال الرياضة منصب أساسي في كل فريق رياضي يدعى المدير الفني. وسنتخذ المدير الفني أصدقائي كمثال على قوة الكلمات في التأثير على الآخرين. حيث أن أي فريق رياضي يتكون في الأساس من أكثر من لاعب، وكل لاعب له إمكانيات وكل لاعب لديه طاقات. وظيفة المدير الفني هي أن يوظف اللاعبين في أماكنهم الصحيحة. ولكن الوظيفة الأهم هي أن يخرج المدير الفني أفضل ما في كل لاعب، أفضل الإمكانيات. حتى يفاجئ اللاعب نفسه أنه يتطور كثيراً. وهذا يحدث من خلال الكلمات التحفيزية والتشجيعية. كلمات من يعرف كيف يكون. فهناك بعض الناس لديهم هذه الموهبة وهي أنه يستطيع أن يجعلك تشعر أنك تريد أن تصطدم بنيزك من كثرة الطاقة النفسية التي بثها في داخلك. مثل هؤلاء الناس حرفياً يتحكمون بعقلك، وأنت تسلمهم عقلك بمزاجك لأنك تعلم أنه سيخرج أفضل ما فيك. ولكن أحيانا يكون هذا الأمر خاطئ جداً، لأن هناك أشخاص يسيطرون على عقول الناس ولكن كي يبثون في أذانهم بعض الأفكار السيئة التي تجعل حياتهم تتدمر. ونرى هذا كثيراً في فكرة الإرهاب، حيث أن الإرهابي الذي يضحي بنفسه لأجل أن يقتل الناس هو في الأساس شيء من الاثنين. إما مريض نفسي بالسيكوباتية، أو شخص عادي تم التحكم في عقله وسُربت له أفكار شديدة الخطورة، لدرجة أنها جعلته ينهي حياته.

أزاحت ستائر غرفتها، تساءلت، أعلم أنها تتساءل؛ لأنها كلما فعلت يرتسم طيف ابتسامة كتلك التي يرسمها المسرحي عند نهاية العرض على وقع تصفيقاتهم البلهاء، كيف أعلم! لأنني ببساطة أحمر شفاه! نعود، تساءَلت: لِم تأبى الشمس أن تشرق من ناحية أخرى؟ علها بذلك تضيء بقاعًا لم تطلها من قبل، فلربما تداعب ستائر نافذة أخرى، علها تكون سبب مواء قطة وتمطيها تحت سيارة بجانب الطريق، عساها تخطئ هذه المرة غرفتها، لتبقى كما أرادتها هي مظلمة، سوداء، إلى أن ينجلي صدأ الحزن عن قلبها، ربما بعد شهر، بعد سنة، أو ربما بعد ثوان فقط، فهي ـ كما أسرَّت لي ذات مرة ـ مزاجية حدَّ المرض! فتَحت النافذة وأعْرضَت عن النسيم المتسلل، أخذت فطورها على أنغام فيروز بعد أن ارتدت ملابسها بألوان أساسية مملة، صباح ومسى.. جريدة الرياض | من يعرف كيف يكون.. محبوباً بين الناس؟!. تركت الحب أخذت الأسى، كنت أمد عنقي في فضول؛ لألمحها حينما أطفأت المذياع بغضب، تراها لا تزال تذكره، أم تذكر خيبة أملها! لا لا لا هيصة يا جماعة! ما عدت أحتمل؛ فالكآبة الأنثوية قد عبقت بالمكان! ضفيرة محكمة العقد، حذاء رياضي مهمل التنظيف، لا زينة، بربِّكم! هل هذه طلَّة فتاة؟ حقًا لا أفهمها! ها هي ذي آتية لتحملني معها، كم تزعجني يداها الباردتان وكأنهما لمسلوب روح، ولكنني أعشق حقيبتها، فيها الكثير من الفوضى: تذاكر حافلات، قصاصات ورق، أقلام مكسورة، بقايا خبز، ولا أستغرب وجود كأس زجاجي من كؤوس طقم الشاي!