قرأتُ لك: اللغة العربية في الصين - جريدة الأمة الإلكترونية

ترجمة من العربية إلى الصينية تابع كورونا - YouTube

قرأتُ لك: اللغة العربية في الصين - جريدة الأمة الإلكترونية

ومع ذلك، كان كلّ ما يُترجَم من الأدب العربي في هذه الفترة ينطلقُ من لغة أخرى غير اللّغة العربيّة، ما عدا كِتاب "ألف ليلة وليلة" الذي ترجمه العالِم المُسلم ناشيون [纳训/Na Xun] (1911 – 1989) مباشرة من اللّغة العربيّة، وتمّ نشر الكِتاب في خمسة مجلّدات في العام 1941. قرأتُ لك: اللغة العربية في الصين - جريدة الأمة الإلكترونية. وصلت مَسيرة ترجمة الأدب العربي في الصّين إلى ذروتها الأولى في السنوات الخمس عشرة الأولى بعد تأسيس جمهوريّة الصّين الشعبيّة في العام 1949، إذ اندمجت قضيّة ترجمة الأدب الأجنبي في إطار توطيد السلطة الاشتراكيّة الجديدة وتوسيع حركة الاستقلال المُناهِضة للإمبراطوريّة والاستعمار في العالَم. وأدّى ذلك إلى تفوّق الإيديولوجيّة السياسيّة على الجماليّة الفنيّة في عمليّة اختيار الأعمال، وأصبحت ترجمة الأدب الأجنبي حركة سياسيّة مخطَّطة من قبل الحكومة في سياق الحرب الباردة. صدر في هذه الفترة أكثر من عشرين ديواناً ومجموعة قصص للجزائر وليبيا ومصر وسوريا والعراق والأردن وغيرها من الأقطار العربيّة، وكان معظم الأعمال قد تُرجم من اللّغة الروسيّة وتمحوَر حول موضوع ثورة الاستقلال أو النضال من أجل العدالة. والجدير بالذكر أنّ تعليم اللّغة العربيّة في الصّين خطا خطوة مهمّة ودخل في صفوف الجامعات الصينيّة في العام 1946، وكانت الأعمال المُترجَمة مباشرة من العربيّة في هذه الفترة القصيرة جميلة وبديعة وإن كانت نادرة الوجود، ومن أبرزها كِتاب "كليلة ودمنة" الذي ترجمه لين شينغ خوا[林兴华/Lin Xing Hua].

ترجمة الأدب العربيّ في الصّين – المغرب الآن

وعلى الرّغم من أنّ الترجمة بين اللّغتَين العربيّة والصينيّة أصبحت تخصُّصاً مِهنيّاً مُستقلّاً عن قسم اللّغة العربيّة في السنوات الأخيرة، إلّا أنّ تدريب المُترجمين الأكفّاء بين اللّغتَين لا يزال بعيداً عن معيار الاحتراف والتنظيم المَنهجي. فتتفاوت نوعيّة ترجمة مؤلّفات الأدب العربي نتيجةً لذلك. ترجمة من الصيني الى العربي. خلاصة القول إنّ قضيّة ترجمة الأدب العربي في الصّين تتقدّم بفضل جهود دؤوبة تبذلها أجيالٌ من العُلماء والمُترجمين. فقد شهدت حركة الترجمة ذروتَيْها سابقاً، وهي تتطوّر في الوقت الحالي بثباتٍ واستمرار، لكنّ الطريق أمامها لا يزال طويلاً. في هذا السياق، أودّ أن أقتبس كلام الأستاذ تشونغ جي كون Zhong Ji Kun، وهو الرئيس الأوّل لجمعيّة بحوث الأدب العربي في الصّين، حين قال: " إذا شبَّهنا الأدب العربي بكنزٍ دفين وأرضٍ خصبة، فإنّنا ما زلنا في بداية استخراج هذا الكنز وحرْث هذه الأرض". يتطلَّع العاملون في حقل اللّغة العربيّة في الصّين إلى التعاون مع المزيد من الجهات المعنيَّة في الدول العربيّة من أجل عرض هذا الكنز للقرّاء الصينيّين بشكل أوسع وأعمق وأفضل. *باحثة وأكاديميّة من الصّين

23:45 الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 - 10 محرم 1438 هـ خلال الأشهر الماضية بحثت كثيرا في مجال ترجمة الأدب الصيني إلى العربية، فوجدت عدة إصدارات أدبية صينية مترجمة إلى اللغة العربية، كان الشيء المشترك الوحيد بينهما هو اسم الدكتور عبدالعزيز حمدي، رئيس قسم اللغة الصينية في جامعة الأزهر، وهو الأستاذ الوحيد أيضا في هذا التخصص، والذي طالب إدارة جامعة الأزهر أكثر من مرة بالتعاقد مع أساتذة صينيين لتدريس الطلاب بالجامعة، ولكن نظرة إدارة الجامعة الضيقة لأهمية تعلم اللغة الصينية حالت دون ذلك، مما جعل الدكتور عبدالعزيز ينتقل إلى الجامعة الأميركية في القاهرة كمدير لبرنامج الترجمة.